بلد العجايب.. وظيفة جديدة فى الصين للقضاء على ظاهرة الخيانة الزوجية.. "مقنعة العشيقات" تتقرب من العشيقة لإقناعها بالابتعاد عن عشيقها حفاظا على الأسرة.. نجحت مع 800 سيدة فى عام واحد فقط.. ومساعدة الناس "بترضيها"

العلاقات خارج نطاق الزواج تثير الاستياء فعليًا في جميع الثقافات حول العالم، ولكن ربما تكون الصين الدولة الوحيدة في العالم التى ليس لديها مهنة واحدة لهذا الأمر، ولكن يوجد على الأقل مهنتان تتعاملان بشكل خاص مع هذا النوع من العلاقات، أحدهما هو "قاتل العشيقة"، وهو نوع من المحققين أو الحراس اللذين يساعدون الزوجات المحتقرات فى الكشف عن خيانات أزواجهن وكذلك الانتقام من العشيقات، والآخر هو "المعلم الذى يقنع العشيقة بالابتعاد عن الزوج" الذى يعتمد على المزيد من الأساليب الدبلوماسية لإقناع العشيقات بإنهاء شؤونهن والسماح لشركائهن بالعودة إلى عائلاتهن.

 

وتم تعريف أحد خبراء الإقناع مؤخرا من قبل إحدى الصحف الصينية الكبرى، بعد أن أصبح معروفا أنها تمكنت ذات مرة من إقناع أكثر من 800 عشيقة فى عام واحد، "وانغ تشنشى" واحدة من أنجح العاملات فى هذا المجال، حيث تتولى مهمة إنهاء العلاقات من خلال التجارب الشخصية، فقد خدع والدها والدتها عندما كانت صغيرة، لذلك تعلمت مباشرة الآثار السلبية للعلاقات خارج نطاق الزواج على الأسرة، في وقت لاحق من حياتها، بعد الزواج، كان عليها أيضًا أن تتعامل مع خيانة زوجها.

 

وانج تباشر عملها
وانج تباشر عملها

أخبرت وانغ صحيفة The Paper مؤخرا أن زوجها السابق تزوجها فقط لإرضاء والديه، كان في الواقع لا يزال فى حالة حب مع صديقته السابقة، وبعد فترة وجيزة من زفافهما، استأنف الاثنان علاقتهما الرومانسية، وعندما علمت بخيانته، تقدمت وانغ بطلب الطلاق، واعتمادًا على تجربتها الشخصية في التعامل مع العشيقات، أصبحت تمتهن تلك المهنة وهى الحديث بدبلوماسية مع العشيقات، بحسب oddity central.

"الحب يصيبنا بالعمى والعشيقات لا يختلفن".. هذا هو المفهوم الأساسى الذى يقنع "المعلمين" بتذكره عند أداء مهمتهم مع العشيقات، على عكس النوع الثانى الذى يعتمد على إيذائهن، والذين لا يخجلون من إذلال وحتى ضرب العشيقات فى الأماكن العامة، بل يركز المقنعون المحترفون على الاقتراب من أهدافهم وجعلهم يرون خطأ طرقهم بالوسائل السلمية، وبدبلوماسية في النقاش.

قالت وانغ، إنه بعد أن اتصل بها أحد العملاء عادة ما تكون زوجة مخدوعة، ولم يتم الكشف عن هويتها، فإن الخطوة الأولى هى تحديد العشيقة ومحاولة الاقتراب منها، ويتضمن ذلك عادة فترة من المراقبة يتبعها التظليل حيث تتبعها في الأماكن التى تتردد عليها ثم تصادقها فى النهاية.

تعتقد وانغ أن كونك العجلة الثالثة التى يضرب بها المثل هو وضع غير مريح للعشيقات، وهم دائمًا ما ينفتحون على الشخص المناسب، عندما يحدث هذا، يستخدمون مجموعة متنوعة من الحجج لإقناعهم بإنهاء العلاقة والمضي قدمًا في حياتهم، وتعتمد الحجة التي يتم استدعاؤها على حالة العشيقة، سواء كان لديهم أطفال مع شريكهم، أو المدة التي يقضونها في رؤيتهم.

وانج مع احدى السيدات
وانج مع احدى السيدات

إن إقناع عشيقة بإنهاء علاقتها ليس بالأمر السهل، وفي كثير من الأحيان يتعين على خبراء الإقناع مثل "وانج" بذل جهد إضافى، يتضمن ذلك الاقتراب من عائلاتهم وأصدقائهم، والكشف عن العلاقة معهم وجعلهم يساعدون فى إقناع العشيقة بإنهاء علاقتها.

فى أوقات أخرى، تستخدم أساليب وتكتيكات نفسية مستوحاة من الأسطورة "سون تزو" لزرع الانقسام بين العشيقة وعشيقها، والذى عند نجاحه، ينتهي بالانفصال، فى بعض الحالات، ويكمن الحل فى مساعدة العشيقة على التواصل الاجتماعى بشكل أكبر، ومساعدتها على التفاعل مع رجال آخرين وإدراك أن لديها خيارات أخرى غير كونها "قطعة جانبية" لشخص ما.

ومع ذلك، هناك حالات معينة يكون فيها احتمال النجاح ضئيلا للغاية، حيث قالت وانج، إنها إذا خلصت، بعد تحليل الحالة، إلى أن فرصة نجاحها تقل عن 60%، فسوف تتخلى عن المهمة وتعيد الرسوم إلى العميل.

ويقول التقرير إن جائحة كورونا وما تلاها من عمليات إغلاق جعلت وقت "وانج" مزدحما بشكل خاص، حيث كانت تتنقل باستمرار بين المدن الكبرى، لمساعدة النساء فى التعامل مع خيانات أزواجهن، وكانت هذه الشؤون تغذيها المشاجرات المتكررة التى تسبب فيها الأزواج المحاصرون معا لفترات طويلة من الزمن، دون أي وسيلة للتنفيس.

أخبرت وانغ صحيفة The Paper أنها تمكنت من إقناع حوالى 800 عشيقة فى عام واحد، وهو إنجاز أكسبها نوعا من مكانة الأبطال الخارقين بين أقرانها، فضلاً عن اللجان القياسية.

ويشير التقرير إلى أن إحدى الأشخاص أعجبت بنتائج "وانج" لدرجة أنها عرضت عليها 44 ألف دولار للدراسة تحت قيادتها، وقالت وانج، بالإضافة إلى كسب المال، يمكننى مساعدة المزيد من الناس على العودة إلى أسر سعيدة، وهذا هو الجزء الأكثر إرضاء من هذه الوظيفة.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع