كاتب صحفى وقاص أبعدته الصحافة سنوات طوال عن الكتابة الأدبية ؛ لكنه لم ينسى أن بداخله أديب وحب للأدب ..اتسم أسلوبه بالصدق والعذوبة .. عزف على أوتار الروح والإنسانية بقصصه وكلماته ..إنه الكاتب الصحفى الكبير والقاص /حسام أبوالعلا .
حوار هند محمدعلى
-من هو الكاتب الصحفى والقاص حسام أبو العلا ؟
أنا حسام مصطفى أبوالعلا ..ولدت فى محافظة الشرقية وجذورى تنتمى لمحافظة الدقهلية ؛ تخرجت من كلية الآداب جامعة الزقازيق وبدأت مشوارى فى الصحافة وأنا طالب فى الجامعة فى السنة الثانية ..
وكان رحمة الله عليه عبدالعزيز شرف آخذ يدى فى بداية مشوارى الصحفى فقد كان رئيس القسم الأدبى فى جريدة الأهرام وهو أول من تلفق الموهبة .
منذ طفولتى وأنا أحب القراءة جدا" .. وأنا طالب فى الإبتدائى كنت أقرأ الصحف فى الإذاعة المدرسية قكنت اشترى الجريدة متلهفا لقراءتها فى الإذاعة المدرسية .
كان شغفى الكبير نحو القراءة منذ الصغر سر تعلقى بالصحافة ؛بعد ذلك عندما كبرت صرت لدى شغف بالعمل الصحفى ولكن كنت أصادف مشكلة فقد كان والدى رحمة الله عليه رافض موضوع الصحافة ؛ وكان يريدنى أعمل معه فى البنك فقد كان محاسب وقتها وبعد ذلك صار مدير بنك وكانت أمنية أن أكمل مشواره فى مجاله ؛لكن الحقيقة أننى رفضت وتمسّكت بحلمى وبعد الثانوية العامة أصّريت على دخول كلية الآداب حتى أتجه للصحافة فيما بعد .
رغم أن ابن عم والدتى كان جراح كبير جدا وكان يدفعنى دائما لدخول كلية الطب ورغم أنه كان وارد لو كنت دخلت القسم العلمى أن أحصل على مجموع يناسب كلية قمة ؛ لكن كان يراوضنى شعور داخلى أننى سأصبح دكنور فاشل لكنى كنت أثق أننى ذات يوم سأصبح كاتب ناجح.
نزحت إلى القاهرة وأنا طالب فى الجامعة وبدأت أتدرب وأنا طالب ؛ وأقمت فيها مع عمى فى حدائق القبة.. وخلال فترة الأجازة بدأت انشر موضوعات وحدث بالفعل أنه نشر لى موضوع وأنا طالب فى أجازة العام الثانى من الجامعة وأكلمت تدريب فى العام التالى .
بعدما انهيت الجامعة إلتحقت بمجلة الشباب فى الأهرام وهذه كانت نقلة مختلفة تماما فى حياتى فقد كانت بداية أن أضع قدمى على بداية المهنة الحقيقية للصحافة وأرى الأساتذة الكبار مثل الأستاذ عبدالوهاب مطاوع الذى بدأ يشكل شخصيتى فى المهنة بشكل كبير ..
كلنا كنا نقرأ بريد الجمعة .. فجميعا كنا نشترى جريدة الأهرام وأنا كنت من قراء الأستاذ عبدالوهاب مطاوع وحقا" كانت أمنيتى أن أعمل معه .
عندما جاءت فرصة وأنا فى مكتب الدكتور عبدالعزيز شرف الله يرحمه ؛كان لنا زميلة وهى الأستاذ ليلى مصطفى رحمها الرحمن كانت تسبقنى فى المهنة بعدة أعوام؛ وكانت تعمل بمجلة الشباب فقال لى الدكتور عبدالعزيز ألم تكن تريد أن تذهب إلى مجلة الشباب مع الأستاذ عبدالوهاب؟
فقلت له نعم.. فقال لى الأستاذة ليلى موجودة وأعطاها كارت وأوصاها أن ترافقنى للوصول إلى الأستاذ عبدالوهاب مطاوع وفعلا فى نفس اليوم وصلت إلى الأستاذ عبدالوهاب وعملت فى مجلة الشباب وهذه كانت أول خطوة فى مشوارى بالصحافة.
-ماهى أهم المناصب التى تغشلها حاليا"؟
أنا حاليا مدير تحرير مجلة أكتوبرالتابعة لدار المعارف ورئيس قسم الشئون العربية وعضو فى قسم الديسك المركزى ومراسل لإحدى الصحف العربية ؛ ولى خبرة فى مجال الشؤون العربية لأننى اشتغلت 9 سنوات فى دولة عربية شقيقة .
-متى بدأت الكتابة الأدبية؟ وماهى أهم أعمالك الأدبية؟
بالنسبة للكتابة الأدبية فمنذ صغر سنى وأنا أكتب قصة قصيرة ولكنها لم تكن احتراف ؛ فالموهبة موجودة لكن لم يوجد من يكتشفها وخصوصا أننى كنت فى الشرقية وليس القاهرة؛ فلم يكن هناك المناخ المناسب الذى يشجع على الابداع فقط كان يوجد لدينا مكتبة فى كفر صقر فى محافظة الشرقية فكنت أذهب لقراءة الكتب ..
وأكتب وأعرض على زملاء لى ما أكتبه .
ولكن عندما فكرت فى كتابة قصص كانت أول محاولة لى فى الكتابة وأنا طالب فى الفرقة الرابعة بالجامعة بكلية الآداب؛ وكانت هناك مسابقة فى الجامعة وقدمت فيها وفزت بالمركز الأول وكانت مؤشر أننى أكتب قصة قصيرة .
تخرجت وأخذتنى الصحافة واشتغلت وسافرت إلى الخارج وتوقفت تماما الكتابة الأدبية لكنى كنت أكتب واحتفظ بما أكتبه ؛ وكانت الغربة قاسية وقضيت 9 سنوات خارج مصر وبعدما بدأ الفيسبوك فى الظهور
بدأت انشرعلى صفحتى على الفيسبوك بعض القصص ؛ فرأها صديق لى فى الأهرام اسمه الدكتور عماد عبدالراضى وكان المشرف على الصفحة الأدبية بالأهرام وقتها ؛ وبعدما نزلت من السعودية واستقريت فى القاهرة ومضيت أعمل عدة أعوام فى الصحافة ولم أفكر فى اصدار كتاب؛ قال لى الدكتور عماد كم لديك من هذه القصص ؟
فقلت له لدى كثيرفقال لى احذف كل مانشرته حتى لا يسرقه أحد ولنصدر كتاب بما كتبت من قصص؛ فعارضته فى بادىء الأمر ولكن فى النهاية قمت بإصدار أول مجموعة قصصية فى 2017 بعنوان "قلب مهزوم" وبفضل الله حققت نجاح كبيرثم أصدرت بعدها المجموعة القصصية " الكيس الأسود" فى 2018 وفى 2019 المجموعة القصصية " موعد الفراق" وفى 2020 غيرت وأصدرت "قلب بداخله انسان " وكانت نصوص نثرية وكان هذا العنوان لصفحة لى على الفيسبوك تحمل هذا الاسم وتضم بعض النصوص النثرية والفلسفية تشبه الخواطر ؛ ووجدت دار نشر رأتها فعرضت عليّ إصدارها وتمت طباعتها فعلا فى 2020 وحققت مبيعات هائلة ؛ بعدها توقفت من 2020 إلى 2022 ومع 2023 أصدرت المجموعة القصصية "نظرة وداع "وبفضل الله حققت نجاح كبير جدا" سواء فى القاهرة أو الاسكندرية.
وتحت الطبع حاليا رواية ستكون إن شاء الله فى معرض الكتاب القادم اسمها " صيد الذئاب " وهى بعيدة عن الطابع الرومانسى فأنا احتاج إلى التوقف قليلا عن الكتابة الرومانسية واتجه إلى الدراما البوليسية السياسية وهى تتحدث عن فكرة ضابط مصرى ووجوده فى داعش وفى قلب تنظيم دولة الخلافة الإسلامية ..
وصراع بين الأجهزة الاستخبراتية.
أى أنها خط مختلف لى فى الكتابة وأتمنى ان شاء الله أن تحقق هذه الرواية نجاح فى معرض الكتاب القاهرة القادم إن شاء الله .
-ماهو أسلوبك فى الكتابة؟
أرى أن أى كاتب لا يكتب عشوائى .. فأى كاتب يكتب نفسه فأمرطبيعى أن يكون لديك تجارب ذاتية تحاول نقلها برؤية مختلفة ؛ هناك أشخاص تكتب بشكل مألوف جدا ليس به لمسة مشاعر وأحاسيس وهذا أسلوب وهناك آخرون مغرقون فى المشاعر والأحاسيس وهناك أشخاص تستطيع الوصول للقارىء بشكل يسيط .
وبالنسبة لى ربما غلب عليّ الكتابة الصحفية فبالتالى لدى المفردات الأدبية ليست مقعرة بل بسيطة وسهلة لكن بها إحساس وهذا ما أريد التعبير به وفى نفس الوقت أحاول أن يكون لدى رسالة فلا أكتب لمجرد التسلية.
-كيف تناولت المجموعة القصصية " نظرة وداع" ؟ و بما اتسم أسلوبك وفلسفتك فى كتابتها؟
تناولت فى المجموعة القصصية " نظرة وداع " شريحة فى مجتمعنا من " 40 إلى 50عام " من لديهم أزمات ومشاكل نفسية ؛ اثنين إلتقوا فى مراحل عمرية معينة لهم نفس الظروف مثلا كإثنين مطلقين أو آرامل أو أحدهما متزوج ويعانى من مشاكل فى بيته ويريد الزواج مرة آخرى ..
الصراع الموجود بين الاثنين الذين ألتقوا فى ظروف مشوشة لأنهما مثقلين بالهموم والتجارب ..
فلسنا شباب تقابلنا ونعيش تجربة الحب بأحلام وردية بيضاء ؛لا فحياتنا مليئة بكثير من النقاط .. مليئة بالمشاكل والأولاد والحياة والإنفصال والزواج فبتالى عندما تقابلنا فى ظروف صعبة وقتها هل الظروف تنتصر أم الحب ينتصر إذا كان بينهما حب حقيقى ..
أنا أناقش هذه الجزئية .. الحب فى مواجهة التحديات والظروف فى مرحلة سنية خطيرة لأنها مرحلة من يعبرها ويلتقى مع إنسان ممكن يسعده فهو ينجح ويكمّل حياته ؛ ومن يفشل فيها سيظل فى مكانه والعمر يسرقه .
فقط لامست ذلك من خلال تجارب لى مع ناس وأصدقاء ومعارف كثر؛ لأنه لايجد انسان مثله كثيرا ما يميل إلى البقاء فى المنطقة الرمادية التى تعد المنطقة الآمنة ..المجموعة تناقش هذه الفكرة
نظرة وداع ربما كانت مجموعة جريئة وصادمة فى تناولها وليس فى الطرح فأنا لا أتناول مشاهد خادشة للحياء وعندى فلسفة دايما فى كتاباتى أنه عندما أترك كتابى لابنى أو بنتى أكون سعيد أن كتابى بين يديهم دون خجل ..
ابتعد عن المربعات الخطر كالسياسة والجنس والدم والعنف ؛ تلك التى يضطر أن يكتب عنها الكاتب برمزية ؛ فحتى عندما قدمت المرأة خائنة رمزت بكلمة واحدة قالتها للرجل الذى أحبته غير زوجها وهى "وحشتنى"..
لا قمت بتصوير مشهد خيانة ولا صورت عرى فاكتفيت بكلمة وحشتنى التى تنم على أنها انسانة غير أمينة وهى متزوجة فلم أقل أنها خائنة ولكن اللفظ يوحى بذلك .
استطعت أن أطرح القضية وتوصل الرسالة حتى أن ناقدات وأسماء كبيرة استفذت وقلن أنت ظلمتنا فى هذه المجموعة فقلت لإحداهنا لوحضرتك ترى أننى ظلمت.. فهذه رؤيتك لكن أنا لم أظلم فأنا طرحت قضية وأكيد أن لها ردود أفعال مختلفة
هذا هو دور الأدب لا يكون مجرد تسلية لكنه دور توعوى ويرصد قضايا المجتمع .
-هل تعرضت فى المجموعة القصصية " نظرة وداع" للهجوم أوالأتهامات؟
فى الواقع تعرضت للإتهامات فيها بأننى ضد المرأة وأننى أقدمها بصورة سيئة ؛ اتهمت أننى قدمتها بصورة الخائنة والانتهازية وأنا لم أقصد هذا تماما ولكنى حاولت تقديم المرأة بشكل طبيعى جدا ..
مثلا أنا وأنتِ تقابلنا ربما لم تحبينى لكنك ترينى مناسب و لكن ظهر الأنسب فتركتينى فهل أنتِ خائنة؟
لا فأنتِ لا خائنة ولا انتهازية بل عقلانية.. ولكن البعض رأى أن هذه الحالة خيانة أو انتهازية ولكنى لا أرى ذلك بل أرى العقلانية ولكن لاتدّعى المشاعر والأحاسيس ..
بمعنى أنه عندما تلتقى البشر فليس من الداعى أن تقولى كلمة الحب بدون مشاعر بداخلك؛ ولكن قولى أنا آراك انسان مناسب لكن إذا دخلنا فى الحالة الرومانسية فهى أمانة فقد صرتى مسؤولة عن القلب ..أخطر جزء فى حياتنا .. الجزء الذى إذا تدمر آذانا آذى عميق نفسيا وجسديا ..
وهذه هى الفكرة فنحن عندما نطرح موضوع لا نقصد تشويه المرأة أو أن الرجل سىء ولكن نقول أنه أمام الظروف ؛فنحن نجد بشر عقلانية يرتدون ثوب المشاعر والأحاسيس ؛ لا.. كن واضح من البداية وهذا الأمر يكون كثيرا صعب أن ترتبط بشخص وتعطيه مؤشر أنك ممكن أن تتركه عندما يظهر الأنسب..
ولذلك نجد أن القصص أغلبها انتهت بالوداع ..
وقد فكرت كثير فى الغلاف وحقيقة ساعدتنى الصديقة الفنانة التشكيلة "فاطمة حسن" وأهدتنى غلاف المجموعة وكان عبارة عن فتاة تنظر نظرة بها عمق وحزن شديد ونظرة وداع وبالرغم أنها اختارت تصميمات آخرى إلا أن هذا التصميم أثار انتباهى وكانت هى الآخرى واثقة من اختيارى وعندما سألتها عن السبب فقالت لى أنها أكثر صورة مليئة بالحزن فهى صورة أختى المتوفاة قد رسمتها لها وكنت أودعها بها ومن خلال قراءة المجموعة وجدتها مناسبة جدا" .
لم أكن متعمد أن أطرح بالمجموعة أنها تحرّض على الوداع لكنى كنت أناقش ظاهرة اجتماعية موجودة فى مجتمع ينتصر للظروف على حساب المشاعر والأحاسيس ..
فنجده يحكم على المرأة بعدم الزواج ويطالبها بتربية أولادها فقط ؛ وينظرون لرجل أنت صرت رجل كبير عار عليك أن تتزوج ونظرة قاسية على آخر هذا ترك أولاده وراح ..
لا نعرف ظروف البشر ولكن نصدر عليهم الأحكام القاسية .. ومن هنا نتقوقع لنظرة المجتمع فنلجأ لوداع هذا الشخص خوفا منه وخوف أن يحكم على التجربة بالفشل ؛ فبعض البشر ينتابها القلق المسبق قبل دخول التجربة.
لقد ناقشت هذه الظاهرة بحيادية تامة ووضوح ولكن للآسف نحن نخشى أن نعبّر عن مشاكلنا الداخلية.
-أيهما أصح أن يقدم الكاتب القضية كما هى بحال الواقع ويترك الحكم للقارىء أم يطرحها ويعالجها بأسلوبه الأدبى؟
لا.. الكاتب لا يقدم حلول فليس الكاتب بواعظ أو لديه حلول لكن الكاتب عين وبؤرة وراصد للمجتمع
فأنتِ تنظرين وترى حولك صديقاتك معظمهن من منفصيلات مثلا وتلك أزمة أو تأخر سن الزواج وهى أزمة آخرى أوالخيانات أو العقوق أوعدم الاهتمام بالمعاقين أو التسول فى الشوارع ..
فهناك قصة كتبتها اسمها " قطعة جاتوه" فى المجموعة القصصية "موعد فراق" ثصة بسيطة ورمزية تتحدث عن متسول كل حلمه أن يتناول قطعة جاتوه ولكن كيف تسطيع توصيل الرسالة أن هذا المتسول ما هو إلا صرخة المجتمع..
فالأدب دوره ليس وعظ ولا ارشاد ولا حلول ولكنه يطرح القضية برؤية الكاتب فأنا كرجل من الممكن أن يتهمنى البعض أننى متحيز وممكن حضرتك ككاتبة وكونك إمرأة البعض يتهمك بأنك متحيزة للمرأة ؛ ومهما كان أنا أنقل القضية وهى تأخذ مجراها.
فأنا كصحفى عندما أقدم تحقيق صحفى لا أقدم حلول ولا أعظ الناس ولكن أضع القضية وأضع المسؤولين أما م بعضهما البعض واتركهما لحلها أما أنا ككاتب وأديب أقدم القضية واتركها للمجتمع ..
ألقى الضوء حتى ينتبه لخطورة هذه الأزمة من خلال قلمى ومنظورى الأدبى ..
ومنتهى الصدق عندما تعايشين الحدث أوتم نقله عن شخص قريب .
-بمناسبة نصر أكتوبر ..ما دور الكاتب فى نقل الأحداث التاريخية والسمات التى يجب أن يتحلى بها ؟
من المؤكد أن حرب أكتوبر هى رمز وفخر للشخصية المصرية وهى معجزة من معجزات العصر الحديث ففى ظل ظروف صعبة استطاع الجندى المصرى أن يرد اعتبار وكرامة بلده أمام مغتصب ومحتل اغتصب أرضنا فى ظروف صعبة جدا" .
وفى الحقيقة أنه من قبل لم تكن هناك حرب .. فقد كانت نكسة فى 67 ولم تكن حرب ولكن فى 73 استطعنا رد الاعتبار وكان انتصار مجيد ..
وفى الذكرى ال50 لنصر أكتوبر أوجه تحية لكل شهداء مصر ومنهم عمى رحمة الله عليه الذى توفى فى هذه الحرب وأنا افتخر بشدة أن عمى أحد شهداء 73 .
من المؤكد أن الكاتب لايستطيع أن ينفصل عن حدث مهم كهذا وبدون شك أن عدد كبير جدا من الكتاب استطاعوا رصد ملاحم هامة فى أكتوبر؛ وأرى أنه مازال هناك الكثير فنحن نحتاج إلى عدد كبير من الكتابات والإبداعات حتى نستطيع أن نتحدث عن حرب أكتوبر ؛ فقد كنت أستمع منذ أيام إلى دكتور مصطفى الفقى يتحدث وذكر أن حرب أكتوبر غنية بالأحداث التى لم تذكر ..غنية بالوثائق ؛ و أشار إلى وثائق وتسجيلات إلى الرئيس مبارك كان قد تحدث فيها ومازالت حتى الآن لم تكشف.
فأكيد أن هناك أشخاص كثر جدا شاركوا فى حرب أكتوبر وقادة وزعماء ومسؤولين من المؤكد لهم أسرارهم أتمنى توثيقها حتى تصل للأجيال الجديدة.