أتمنى أن نحافظ على الآثار المصرية وكل ماله قيمة فى مصر التى تمتلك الكثير من الآثار وتشكل تاريخاً طويلاً، وتعتبر جزءاً لا يتجزأ من شخصية وحضارة هذا البلد العريق، وأتمنى أن ينتهى الجدل الذى يدور كل فترة ويثير حالة من الرفض والاستنكار لما يحدث.. وفى الأيام الأخيرة خطفت أسود كوبرى قصر النيل الأضواء بسبب ما أثير عن طلاء هذه الأسود باللون الأسود.. وحسناً ما قام به المجلس الأعلى للآثار بأنه خرج ليحسم القضية بتأكيد أن هذه التماثيل ليست فى عداد الآثار المسجلة، وأن أعمال التنظيف والصيانة التى تتم تأتى فى إطار التعاون مع محافظة القاهرة للاستعانة بخبرات المجلس فى مجال الترميم بهدف إظهار التماثيل الموجودة بالميادين والحدائق العامة بالشكل الحضارى والجمالى لها.. وأن أعمال التنظيف اقتصرت على إزالة الأتربة والاتساخات ووضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية، ولم يتم إطلاقاً استعمال ورنيش أو أى مواد ملونة أو ملمعة.. وأن أعمال التنظيف والصيانة التى يقوم بها فريق العمل من مرممى المجلس تتم بدقة وحرص شديد ووفقاً للقواعد العلمية والفنية المتبعة والمتعارف عليها، لأن هذه التماثيل ذات قيمة فنية وتاريخية عظيمة وهى جزء من تراث مصر الحضارى والثقافى والتاريخى.. وأن أعمال التنظيف اقتصرت على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة وغازات التلوث الجوى فقط بالإضافة إلى وضع طبقة عزل شفافة لحمايتها من العوامل الجوية من أشعة الشمس والأتربة والهواء ومياه الأمطار ولم يتم إطلاقاً استعمال ورنيش أو أدى إلى تغير لونها.. وأنه خلال أعمال الصيانة لم يتم رصد أى ترسبات لنواتج الصدأ بسبب خضوع هذه التماثيل لأعمال التنظيف الدورية التى يقوم بها المجلس على فترات متقاربة منذ بدء قيام المجلس بذلك فى عام 2021 حيث كان يتم عزلها كل مرة ما أدى إلى تمتعها بحالة جيدة من الحفظ وعدم إصابتها بالصدأ أو التآكل..
وأن هذه المرة ليست المرة الأولى التى يقوم فيها المجلس بأعمال التنظيف والصيانة لهذه التماثيل.. ما فعله المجلس الأعلى للآثار يجب أن تفعله كل الهيئات كل فيما يخصه بأن تخرج للتوضيح وكشف حقيقة الأمر حتى لا نترك الشائعات تسيطر على الجميع وتتسبب فى حالة من الشك والارتباك.