قال الدكتور حافظ محمد خطاب أحد شيوخ قبيلة المنفة وحفيد الشهيد عمر المختار إن كافة القبائل الليبية من الأقاليم الثلاثة شاركت فى لقاء شيوخ وأعيان القبائل الليبية مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى مشاركة قبائل منها المنفة وترهونة وورفلة والعبيدات والعواقير والعبيدات والبراعصة وورشفاة والتبو وازوية وغيرهم من القبائل التى تمثل كافة ربوع ليبيا.
وأكد الدكتور حافظ خطاب في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من القاهرة أن أبناء القبائل استقبلوا رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسى عن دعم ليبيا وشعبها كرسالة من الأخ والصديق، موضحا أن مصر هى الدولة العربية التى تصدت للتتار وقضت عليهم بشكل كامل بعد تدمير التتار للأوطان.
ولفت إلى أن التاريخ يعيد نفسه مجددا فالجيش المصري سيحطم الاستعمار التركي وسيحمي الأمة العربية بالكامل، مقدما الشكر للدولة المصرية ومؤسساتها لدعمهم أبناء الشعب الليبي، مشيرا إلى طلب مجلس النواب الليبى لمصر بالتدخل عسكريا للتصدى للغزاة والمستعمرين والإرهابيين وحماية الأمن القومى المصرى والليبى.
وأشار الدكتور حافظ خطاب إلى أن الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين حرقوا منازل ومقابر أبناء ترهونة بعد غزوهم للمدينة والسيطرة عليها، مؤكدا أن الميليشيات المسلحة تقوم بترهيب عدد من القبائل الليبية في المنطقة الغربية التى ترفض الاستعمار التركى.
وأكد أن أبناء القبائل الليبية يشكلون أساس قوات الجيش الوطني الليبي وأبنائهم على خطوط سرت يدافعون عنها، مشيرا إلى استعداد القبائل الليبية للدفع بكافة أبنائها للوقوف فى وجه المستعمر والمحتل التركي، مضيفا "لن نفرط في شبر واحد من أبناء ليبيا."
وأوضح أن أبناء القبائل منخرطون فى المجال السياسي والعسكري وليس الاجتماعى فقط ، مؤكدا أن أبناء القبيلة ولائهم للوطن أولا قبل الولاء للقبيلة وهم قادرون على التصدى للمستعمر التركى.
وحذر الشيخ حافظ خطاب من من محاولات تشويه القبائل الليبية من قبل جماعة الإخوان والميليشيات في غرب ليبيا.
ولفت إلى أنه منذ تحديد الرئيس السيسى للخطوط الحمراء فى سرت والجفرة خلال خطابه فى سيدى برانى يسيطر على الميليشيات المسلحة الخوف والرعب لأنهم يدركون قوة مصر وجيشها، مؤكدا دعم ابناء الشعب الليبى كافة للجيش المصرى الذى نثق فيه وفى الدولة المصرية.
وأوضح أن الأتراك يريدون نهب ثروات الدول العربية واحتلالها وقد دخلوا ليبيا عبر عدد من الخونة والعملاء، متهما النظام التركى بالسعى نحو تشكيل نقطة ارتكاز في ليبيا لنقل الإرهابيين والمتطرفين.
وتطرقت خطاب إلى تصريحات وزير الدفاع التونسي التي أكد خلالها 2500 إرهابي على الحدود التونسية والليبية، مؤكدا أن المخطط التركي يستهدف أمن واستقرار الدول العربية وليس ليبيا فقط.
وأشار إلى المخطط التركى لاستهداف الدول العربية ومنها العراق التى قامت أنقرة بمحاصرتها والتدخل فى شئونها، مشددا على أن نهاية الارهابيين والمرتزقة ستكون على يد الدولة المصرية التي قضت على التتار.
وأوضح الشيخ حافظ خطاب إلى أن القبائل الليبية هي الحصن القوي فأبنائها يحملون السلاح ويقارعون الإرهاب ويتصدون للغزاة الأتراك والميليشيات المسلحة ويعملون على تحرير البلاد من المسلحين ومستعدين للشهادة فى أى وقت.
ووجه حفيد عمر المختار رسالة قوية إلى الغزاة الأتراك والميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين الذين يتمركزون في ليبيا قائلا "نقول للميلشيات المسلحة والأتراك بأنكم حفرتم قبوركم بايديكم جئتم بواسطة طائراتكم وسفنكم وستعودون في توابيت إلى اسطنبول."
ووجه الشيخ حافظ خطاب رسالة إجلال واكبار للدولة المصرية الحصن الحقيقى للدولة العربية، مؤكدا أن قدر مصر أن تدافع عن كل العرب فهى قلب العروبة النابض والدرع الواقى لكافة الشعوب العربية، موضحا أن مصر دائما عصية على أى استعمار وقادرة على دحر أعداء العرب.
كان أحمد حافظ ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية قد أبدى، السبت، اندهاشه من تصريحات بعض المسؤولين الأتراك عن مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصري في مواجهة إرهاب وتطرف يتم جلبه إلى ليبيا من سوريا بعد أن تم نشره في سوريا عبر الحدود التركية السورية، وفي أرجاء مختلفة في المنطقة العربية.
كما استغرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ، في بيان صحفى مغامرة الإدارة التركية بمقدرات الشعب التركي عبر التدخل والتورط في أزمات الدول العربية لتعميقها وتعقيدها ولتغليب تيارات معينة، لا لشعبيتها وإنما لمجرد تبعيتها الأيديولوجية لمن يسعى لترويجها على نحو يهدر موارد الشعب التركي.
وعَبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن رفض مصر التدخلات التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي، والتي تفتقر إلى أي سند شرعي بل وتنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء كان ذلك في العراق أو في سوريا أو في ليبيا، مؤكداً أن الشعوب العربية تأبى أي مساع أو أطماع لمن يريدون تسيير أمورهم لتحقيق مصالح وأهداف لا علاقة لهم بها.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع