أخبار عاجلة

بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب :سنوات الخماسين 3

بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب :سنوات الخماسين 3
بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب :سنوات الخماسين 3
فى الوقت التى نستعرض فيه اهم الاحداث التى ذكرت فى كتاب سنوات الخماسين للكاتب الراحل ياسر رزق تعرض القنوات الفضائية مسلسل الاختيار الجزء الثالث وقد تابعت هذه الحلقات من بدايتها ووجدت ان هناك تتطابق لكثير من الاحداث التى وردت فى الكتاب وما ورد فى المسلسل مما يثبت و مما لا يدع مجال من الشك ان الكاتب الراحل كان شاهد عيان صادق على الاحداث التى مرت على البلاد ابان هذه الحقبه الزمنيه 
ونعود الى صفحات سنوات الخماسين ويذكر الكاتب ان القوات المسلحه والمؤسسات الامنيه فى الدوله كانت تتابع باستمرار نبض الشارع المصرى ورد فعله على كل القرارات وخطط المرشد التى تفذ من خلال رئيس الدولة وقد ظهر بوضوح خطه اخونه مفاصل الدوله والمؤسسات السيادية حتى لقد حاولت اخونه الجيش ولكن كان رفض القائد العام للقوات المسلحه قاطع فى هذا الصدد
 
وقد حاولت القوات المسلحه طوال مده حكم الاخوان تقديم تقييم أستراتيجي للوضع القائم وكان اول تقييم قد تم تقديمه للرئاسة بعد الإعلان الدستورى الذى منح فيه مرسى نفسه صلاحيات ديكتاتورية وكان هذا التقرير يوضح فيه  المجلس العسكرى كيفيه التعامل مع الازمة والخروج منها 
 
وبعدها تم اجتماع عاصف مع المجلس العسكرى لتقيم الوضع ومكاشفة مرسى بما كان يحاك ضد الدوله المصريه مثل التنازل عن حلايب وشلاتين ومحاوله تاجير قناه السويس للقطريين وكذلك التنازل عن 170 إلف كيلو متر مربع لضمها لفلسطين فى اطار تسويه الازمه الفلسطنية وقد اعترف بذلك الرئيس الفلسطينى للكاتب 
ومن المضحك المبكى فى اجتماع مع قائد الجيش وقاده الافرع ويتكلم الجميع فى مواضع شديده الاهمية بل وظروف كارثيه قام مرسى باحضار حلوى شاميه وبداء فى توزيعها على الحضور كما لو كان ما يدور فى هذا الاجتماع شى لا دخل له به ونظر جميع القادة الحضور بعضهم البعض فى امتعاض واضح من تصرفات هذا الرجل فما كان من السيسى الا إنه سأل الواء العطار وهو مسؤل الاتصال مع مكتب الرئيس هل ارست كل تقرير تقدير الموقف جميعها الى مكتب ألرئيس واجاب اللواء العطار بالاجاب فما كان من السيسى ان وجه حديثه الى مرسى قائلا سياده الرئيس لقد ارسلنا اربع تقارير الى سيادتكم وقدمنا النصح والمشورة لكم وهذا للتاريخ والخطوه القادمه لسيادتكم فما كان من مرسى الا ان تمتم بكلام مرسل لا جدوى منه ولم يضيف جديد فى القضايا المطروحه فى هذا الاجتماع 
 
الى ان جاء يوم 11مايو ويعتبر الكاتب انه يوم هام فى الاحداث الجاريه فى ذلك الوقت  وهو يوم تفتيش حرب الفرقه التاسعه فى دهشور   وفى العادة  لا يحضرها اى مدنى ولكن دعى اليها حشد من المدنيين منهم اعلاميين وفنانين وسياسيين وهذا اليوم تحدث السيسى ليرد على الاراء التى طالبت الجيش بالنزول والاستيلاء على الحكم وان الصلح هو نهج منهج ديموقراطي عن طريق عمل انتخابات مبكره بدلا من استيلاء الجيش على السلطة ولقد ولى زمن الانقلابات 
 
وبعدها ارسل السيسى اللواء عباس كامل للكاتب للذهاب اليه فى مكتبه وعندما وصل الى المكتب سأله السيسى فى رأيه فيما قال اليوم 
اجاب الكاتب انه يخشى ان يفهم الاخوان كلامك بالخطأ ان الجيش لن ينحاز الى القوى الشعبيه التى طالبته بالانقلاب على الاخوان واجاب السيسى ان رسالته الاخوان واضحه ان الجيش نار لاتلعبوا معه ولا تلعبوا به وبعدها ارتجل كلمه اخرى فى نفس اليوم ولكنه نهاها بكلمه ما تستعجلوش وهى موجه الى الشعب والقوى السياسية بمعنى ان الصدام قادم مع الاخوان قادم لا محالة طالما الاخوان يريدون تنفيذ أجندتهم لاخونه الدوله واقصاء كل الفصائل المصريه والانحياز الى فصيل الاخوان فقط واضاف ان الجيش يحترم اراده الشعب وان يتخلى عنه واضاف السيسى انه لن يسمح لاى قوه ان تروع الشعب المصرى واذا سمحنا ليحدث هذا نروح نموت احسن واضاف الكاتب انه فى هذا اليوم اعتقد انه اول يوم يتعرف الشعب المصري الى حقيقه عبد الفتاح السيسى وفى نهاية الخطاب اعطى السيسى مهله السبع ايام فى محاولة الوصل الى اتفاق سياسى لجميع القوى السياسية بما فيهم الاخوان وبعد هذا طلب خيرت الشاطر الاجتماع مع السيسى واللواء عباس كامل مدير المخابرات العسكرية وفى هذا الاجتماع تكلم الشاطر لمده. خمس واربعين دقيقه يصف فيها ما سوف يحدث اذا تم المساس بسلطة الرئيس مرسى وان هناك جماعات مسلحه جاهزه للانطلاق من سيناء للدفاع عن مرسى وبدا فى تمثيل أطلاق النيران بيده وبصوته كل هذا والسيسى يستمع بانصات وهو يهدد الجيش ويهدد قيادة الجيش ويهدد ايضا الشعب 
وبعدها نظر اليه السيسى واخرج شحنه غضب غير مسبوقة وضرب بيديه على المكتب وصرخ فى وجه الشاطر قائلا إنتوا عايزين ايه من البلد انتوا عايزين ياتحكمومنا يتموتونا لقد خربتم البلد وكرهتم ألشعب فيكم وفى الدين انتم الد اعداء الدعوة الاسلاميه واقسم لن اسمح لكم بترويع الشعب واى فرد يطلق رصاصه على مواطن آو منشأة مدنيه أو عسكريه سوف يكون مصيره الهلاك هو ومن ورآه
 وانكمش الكتتنى فى مقعده واكفهر لون الشاطر امام بركان الغضب الذى انطلق من صدر السيسى وحاولا الرجلين الشاطر والكتتنى  تهدئه السيسى وقالا له ماذا تريد سيادتكم 
أجاب السيسى ما نريده قد ارسلناه الى الرئيس فى ثلاث تقارير واعطى الكتاتنى صورا من التقارير الثلاثة 
واضاف حلوا مشاكلكم مع الازهرى و الكنيسة والراى العام 
 
وبعدها فى 25 يونيو 2013  حدث اجتماع للمجلس العسكرى وفى يوم 26 كان المفروض ان يلقى مرسى خطاب وقبلها اجتمع السيسى مع مرسى لمناقشة مواد هذا الخطاب واتفق الاثنان على ان يكون خطاب تهدئة واعطاء طمانة للشعب وفى اجتماع المجلس العسكرى اتفق الجميع على اذا نزل الشعب مطالب برحيل مرسى   فالجيش سوف ينحاز الى صف الشعب ولكن السيسى طلب من المجلس العسكرى إعطاءه مهلة يحاول فيها الوصول الى اتفاق مع مرسى لتحقيق مطالب الشعب لذلك كان الاجتماع مع مرسى فى اليوم السابق على خطابه وتم الاتفاق على صيغة الخطاب وارسل اللواء العصار هذه الصيغه المتفق عليها مع مندوب الى الرئيس مرسى وذهب السيسى وقاده المجلس العسكرى الى قاعه المؤتمرات الذى سوف يلقى مرسى خطابه بها وبمجرد دخولهم بدات الهتافات ضد الجيش من الحضور وهم اعضاء  حزب الحريه والعداله ورغم ذلك لم يغادروا  رجال المجلس العسكرى المكان وبدا مرسى خطابه الذى لم يحتوى اى مما اتفق عليه من قبل وبدا مرسى يهدد الجميع وهذا ما ذاد السيسى يقينا انه اى مرسى سوف يبدأ بترويع الجميع ورغم ذلك ارسل السيسى تقدير موقف يوم 28 يونيو 2013 بها الخطوات التى يجب اتخاذها لحل الازمة ولكن لم يتم اى خطوه من جانب الاخوان لحل الازمه  وتبعها السيسى باعطاء مهله سبعه ايام للوصول الى اتفاق ومرت المهله حتى اليوم الذى انطلق بركان الشعب وخرجت الملايين تملا الشوارع و الميادين مناديه برحيل مرسى والاخوان عن الحكم هذا الخروج الذى وصفه السيسى بالهجره الى غد افضل ودوله جديده 
 
ولنا تكمله 
 
بسرعه 
السادة المسئولين ان من خطط ودفع فرد مهتز العقيدة لقتل قس فى الاسكندريه هم من سوف يدفعوا بمسيحى مهتز العقيدة لقتل شيخ مسلم لتبدا بعدها بحورالدماء تحركوا قبل فوات الاوان ولا منتظرين توجيهات السيسى .