محمود الحسيني يكتب : المرأة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة

محمود الحسيني يكتب : المرأة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة
محمود الحسيني يكتب : المرأة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة
المرأة هي أساس تكوين المجتمع وتطوره، وأهم ركائز الأسرة وبنائها، فالمرأة هي نصف المجتمع بل المجتمع كله؛ فهي الطبيبة، والمعلمة، والمربية، ومصنع الرجال، وهي الأخت الحانية، والابنة المطيعة، والزوجة التي تسطر قصص العظام من الرجال
و لقد شهد ملف نصرة المرأة المصرية وحصولها على حقوقها كاملة تقدما هائلا، عبر العديد من الامتيازات غير المسبوقة، فلم يعد هناك سقفا لطموحها لاسيما فى ظل وجود إرادة سياسية مساندة، وعلى مدى 7 سنوات فتحت للمرأة آفاق جديدة لم تتاح لها من قبل، مهدت لها الطريق لمشاركة واسعة النطاق فى كافة القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، إيمانا من الرئيس بأهمية دور المرأة ودعمها وحرصا منه على منحها الفرصة التى تستحقها لإثبات ذاتها ومكانتها وقدرتها على العمل والكفاح من أجل مستقبل ورفعة وطنها.
فالمرأة المصرية لاقت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماما كبيرا بموجب وعده فى أول خطاب له بعد فوزه فى الانتخابات، حيث وعد بالعمل الجاد على أن يكون للمرأة دورا فى الحياة السياسية، وجاء ذلك الوعد كدافع قوى أمام المرأة المصرية للاستمرار فى صراعها مع قضية التمكين حيث كان الوعد بمثابة الباعث لآمال المرأة
فقد تم إنشاء مرصد مصر الوطنى للمرأة لرصد وتقييم التقدم وخطوات تنفيذ مؤشرات الاستراتيجية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الختان، والاستراتيجية الوطنية لمناهضة الزواج المبكر، ويعد أهم قرار فى تاريخ المرأة المصرية، حصلت عليه خلال الفترة الماضية، هو تعيين عدد من عضوات النيابة الإدارية وعضوات هيئة قضايا الدولة بطريق النقل لمجلس الدولة 
ومن أبرز الإنجازات دخول منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى حيز النفاذ وإطلاقها من القاهرة مقر المنظمة وانعقاد اجتماعها الأول، وإطلاق محفز سد الفجوة بين الجنسين، الذى يعد منصة للتعاون بين القطاعين الحكومى والخاص لدعم تمكين المرأة من خلال وضع خطط عمل ومسارات مبتكرة لتضييق الفجوة بين الجنسين بما يحسن مؤشرات الدولة فى التقارير الدولية. 
وختاما فقد أسهمت المرأة في بناء المجتمع وتطويره بشكل فعّال على مدار التاريخ وما زالت، مما يعني ضرورة احترامها وتكريمها حق التكريم، وضمان حقوقها في المجتمع بما يُحقق استقرارها المادي والنفسي ويحميها، ويحقق لها مطالبها ويرعاها، فالحضارات لا تُبني ولا تزدهر إلى بأيدي النساء