اللواء أشرف فوزى يكتب : يوم ٢٥ أبريل من أعظم الأيام التى مرت على مصر

اللواء أشرف فوزى يكتب : يوم ٢٥ أبريل من أعظم الأيام التى مرت على مصر
اللواء أشرف فوزى يكتب :  يوم ٢٥ أبريل من أعظم الأيام التى مرت على مصر
اللواء اشرف فوزى  الخبير الامنى والإستراتيجي لجريدة  صوت بلادي
 
 
يوم ٢٥ أبريل من أعظم الأيام التى مرت على مصر
 
 
 عيد تحرير سيناء.. طريق مصر فى تحرير الأرض بالحرب والمفاوضات ....سيناء في القلب والوجدان
لحظة حُبست فيها الأنفاس، وتعلقت الأبصار أمام شاشات التليفزيون تتابع ارتفاع العلم حتى وصل لقمة السارية يرفرف ويعلن للعالم كله "سيناء أرض مصرية" لترتفع التكبيرات والصحيات والزغاريد في أنحاء الجمهورية معلنة عن سعادتها، يوم يعد من أعظم الأيام التي مرت على مصر، إعلان السيادة المصرية وخروج آخر جندي إسرائيلي وهو مشهد فى سلسله طويلة من الصراع المصرى الإسرائيلى الذي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة وانتصار للقوات العسكرية والسياسية المصرية.
يوم خالد في تاريخ مصر الحديث.. يوم يحمل ذكرى عزيزة وغالية على قلوب المصريين بتحرير سيناء حيث استردت فيه مصر سيناء الغالية بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي.
انها سيناء أرض الأنبياء والأديان ..تعد نقطة انطلاق هامة بين دول المشرق والمغرب ..تاريخها حافل بالأمجاد والبطولات فعلى رمالها دارت أشهر المعارك وعبر دروبها سار خمسة عشر جيشًا من كل أمم الأرض ..
لا يختلف اثنان على انها من احب بقاع الدنيا الينا فهي نبض وطن لا يعرف المستحيل او الاستسلام حيث ارتوت رمالها وارضها بدماء خير اجناد الأرض في معارك العزة والكرامة لتحرير الأرض.. الرحلات المباركة على أرضها جعلت لها عظمة وقدسية .
خاصة في قلب كل مسلم ومسيحي فقد ورد ذكرها مرتين في القرآن الكريم وفي عهد السيد المسيح كانت الممر الذي جاءت من خلاله العائلة المقدسة إلى أرض مصر باعتبارها بلد الأمان والملجأ الآمن الذي تستطيع أن تعيش فيه العائلة المقدسة كما عبر منها عمرو بن العاص عند الفتح الإسلامي.
 أوضح الخبير الامنى  المصرى لقد وقعت سيناء فى يد المحتل الإسرائيلى بعد هزيمة يونيو ١٩٦٧، ولكن بعد أيام معدودة من الهزيمة، بدأت مصر معركة استرداد الأرض حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والتى عرفت بحرب الاستنزاف التى استمرت حتى قيام حرب السادس من أكتوبر ١٩٧٣
تحتفل مصر، بعيد تحرير سيناء ٢٥أبريل من كل عام، حيث تم طرد المحتل الإسرائيلى نهائيا، ورفع العلم المصرى على أرض الفيروز فى ٢٥أبريل من سنة ١٩٨٢.
 وأضاف  أشرف فوزى بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر ١٩٦٨ وحتى السادس من أكتوبر ١٩٧٣م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتى خاضتها مصر فى مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضى فى شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو ١٩٧٥.
ومهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذى عُقد فى سبتمبر ١٩٧٩ م على أثر مبادرة"السادات "التاريخية فى نوفمبر ١٩٧٧م. وزيارته للقدس.
استطرد اللواء أشرف فوزى  أنه بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم ٣٣٨ والذى يقضى بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءً من ٢٢أكتوبر ١٩٧٣م،  وذلك بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء فى مجلس الأمن، والذى قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار، إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قراراً آخر يوم ٢٣أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذى التزمت به إسرائيل ووافقت عليه، ودخولها فى مباحثات عسكرية للفصل بين القوات الأمر الذى أدى إلى توقف المعارك فى ٢٨أكتوبر ١٩٧٣ بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.
وأدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلى كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصرى، وقد تم تحديد جدول زمنى للانسحاب المرحلى من سيناء.
سيناء كانت في قلب وعقل جميع رؤساء مصر الوطنيين.. عبدالناصر والسادات اعلنا للعالم بأعلى الصوت انه لا تنازل عن شبر واحد أو حبة رمل واحدة من ارض سيناء.. مبارك حارب على ارضها في نصر اكتوبر المجيدة.. وها هو الرئيس السيسي يقود ملحمة يحقق خلالهاعبوراً جديداً وملحمة في البناء والتنمية والاستقرار بعد ان نجح في تحقيق نصر كبير في معركة شرسة خاضتها مصر ضد الإرهاب بعد ان نجحت جماعة الإخوان خلال عام حكمهم الأسود في زرع جميع التنظيمات الارهابية وعلى رأسها داعش في سيناء بمباركة حكومات واجهزة استخبارات تركيا وقطر وتمويلات مالية من التنظيم الدولي للاخوان.      
الرئيس السيسي اكد اكثر من مرة ان هناك عقيدة راسخة في قلب شعب وجيش مصر لا يقبل بالتنازل ولا يرضى بالمساومة.
‎بعد تحرير الارض بدأت ملحمة عبور جديدة الى سيناء حيث يقود الرئيس السيسي الان برنامجًا طموحًا لتنمية سيناء يشمل إنشاء منطقة اقتصادية حرة وتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية والبنية التحتية تشمل شبكة طرق عملاقة وإنشاء ٥ أنفاق أسفل قناة السويس تربط سيناء بالوادي، ومشروعات في مجالات التعدين والزراعة والثروة السمكية بما يوفر فرص عمل لشباب سيناء ومدن القناة ويساهم بشكل فعال في تنمية سيناء كجزء عزيز لا يتجزأ من الوطن الام مصر وتشمل الخطة توطين وزرع سيناء بالبشر لأنهم القادرون على 
حماية أمنها القومي .