الحسين عبدالرازق يكتب: ملحمة الاختيار!

الحسين عبدالرازق يكتب: ملحمة الاختيار!
الحسين عبدالرازق يكتب: ملحمة الاختيار!
ما أحدثه مسلسل الإختيار من تفاعلات، خاصة في جزأه الثالث والذي أخذت أحداثه في التصاعد حلقة تلو الأخري، ومع كل تصاعد للأحداث هنالك أسرار جديدة تتكشف ووقائع خطيرة تتضح، كنا قد عاصرنا تداعياتها من قبل، ولم نكن نعرف تفاصيلها، ربما غابت عن بعضنا، وتواترت الأقوال بشأنها، أوتباينت الآراء حول فهمها، ومعرفة أسبابها وملابساتها، ثم أتت حلقات الإختيار لتكشفها ولتقطع جهيزة قول كل خطيب بفضل ما تضمنه المسلسل، بل "الملحمة "من وثائق مصورة بالصوت والصورة، شاءت إرادة الله أن تخرج مؤخراً للنور ليصحو الوعي من جديد، ويعرف عموم المصريين الذين انشغل جانب منهم بالتفكير في ما أعقب زلزال الكورونا، ومن بعده الحرب الروسية الأوكرانية وغيرهما من العوامل التي أثرت وبلا أدني شك علي اقتصاد العالم كله خلال الأعوام الأخيرة، وتأثرت بلدنا ضمنياً كونها جزء أصيل من العالم الكبير! 
ربما أنستنا الأزمات أو مواجهة التحديات ما تعرضنا له قبل سنوات علي يد جرابيع تلك الجماعات و من لف لفها من  أصحاب الأجندات، ومشعلي القتن ومؤججي الأزمات، منذ أن عاد الإخوان الأراذل ومن حذي حذوهم من الإمعات لمزاولة كل ما دأبوا علي فعله من ممارسات خلال تاريخهم الإجرامي الطويل، والتي تضاعفت أثناء عام حكمهم الأسود وتلك الأيام النحسات، وما عانيناه وقاسيناه خلالها من ازدحام أمام المخابز والأفران، وتزاحم علي المستودعات، والانتظار أمام محطات البنزين بالساعات، ووقوفنا أسفل منازلنا نهاراً واضطرارنا ليلاً للبيات في وضع الوقوف أوالثبات، عقب ما أشاعوه من تخويف وما أطلقوه من تهديدات، انشغلنا بالحديث عن الجائحة والوباء والغلاء ونسينا ما كان عليه الحال من انقطاع للمياه والكهرباء، وافتقار للأمن، وافتقاد للأمان وحالة عدم الإطمئنان، نسينا قلقنا علي الأموال والممتلكات والأولاد والبنات والأهل والأقرباء، ثم أتت الحقائق مصورة، لتذكرنا بما كان عليه حالنا في زمن العنف الذي فات، وليتضح لنا ماكان يضمره لنا أمثال أولئك الجهلاء من كراهية وما كان يحاك لبلدنا من فخاخ ومؤامرات، وما كانت ستؤول إليه البلاد ومصائر العباد، لولا تحرك جيشنا  الوطني الأبي وإفشاله لمخطط الأوغاد من الإخوان والمتأخونين أو المتأخونات، لقد نجح المسلسل في إيقاظ الوعي وتنشيط الإدراك ولفت الانتباه وتحقيق المعرفة، و باتت جرائمهم موثقة، مسموعة ومرئية ومتاحة للعالم كله، لاتقبل أي شك أو تأويل أو تكذيب أو تضليل، لقد سمعنا كثيراً من قبل عن التهديدات التي كان قد أطلقها قادة جماعة المجرمين بإحراق مصر، ولكن لم نكن قد سمعناها منهم، بعضنا صدّق، وبعضنا تشكك، وكان من بيننا من لم يقتنع!
ربما كان واهماً أو متوهماً، أو متأثراً بمظهرهم الخارجي، وتدينهم الزائف، ربما انخدعوا بمقولة (إسمعوا منّا بدلاً من أن تسمعواعنّا) التي ظل يرددها قادة جماعة الأشرار من قبل عام حكمهم وخلاله، ثم أتت فيديوهات ( ملحمة الاختيار3) لتفضح أكاذيبهم وتدحض ادعاءاتهم وكل ما حاولوا إيهامنا به لسنوات كثيرة خلت عن كونهم مسلمون، مسالمون، و سلميتهم أقوي من الرصاص، لقد كشف الفيديو الذي أذيع ضمن حلقات المسلسل، والذي جمع الخائن مرسي عليه من الله ما يستحق، بالمشير طنطاوي رحمه الله وغفرله، والقائد المنقذ السيسي أعزه الله ونصره تهديد صريح علي لسان مرسي بحرق مصر، فكشف هو وغيره من فيديوهات أذيعت لإجتماعات خيرت الشاطر عن الوجه الحقيقي للجماعة، والذي لا يختلف كثيراً عن وجه خيرت!
 كان حديث العياط تهديد صريح صحيح وموثق بإحراق بلدنا، لقد كان الفيديو مؤلماً وكاشفاً، يرد علي ترهات وهرتلات الواهمين والمتوهمين، المغيبين والممولين الضالين والمضللين بفتح اللام أوكسرها، بقدر ما كان مطمئناً للوطنيين المخلصين، يؤكد لنا اليوم ما كنا نعرفه ونؤمن به ونصدقه، والذي مختصره، وخلاصته وملخصه ومفاده .. أن جيش مصر هو من حمي مصر، والمشير القائد عبدالفتاح السيسي رجل أنقذ مصر، بمساندة شعب مصر ... ودائما تحيا مصر  .
تحية لصناع تلك الملحمة الوطنية، تحية لأبطاله الذين نجحوا في عودة جمهور المشاهدين للإلتفاف من جديد حول شاشة التليفزيون  ... 
تحية لحماة بلدنا من رجال جيشنا الوطني وشرطتنا الباسلة
تحية لروح المشير حسين طنطاوي بكل ما قدمه لوطنه
تحية لأرواح الشهداء  . 
حفظ الله مصر وشعبها وأعان قائدها وزعيمها 
منقذ مصر، وقائد جمع الحق والإيمان  .