عبدالرحيم أبوالمكارم حماد يكتب: من سيناء وكابل ... الوجة القبيح للإرهاب يطل من جديد

عبدالرحيم أبوالمكارم حماد يكتب: من سيناء وكابل ... الوجة القبيح للإرهاب يطل من جديد
عبدالرحيم أبوالمكارم حماد يكتب: من سيناء وكابل ... الوجة القبيح للإرهاب يطل من جديد

جاءت العملية الإرهابية الاجرامية الأخيرة التي ارتكبت في سيناء لتكشف عن الوجه القبيح للارهاب و فكرهم من وقوع الضحايا الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة،  إضافة إلى زعزعة الإستقرار والأمن والثقة العميقة في هذا البلد الآمن قد جاء على لسان المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية تواصل أعمالها فى مكافحة الإرهاب بوسط وشمال سيناء وتنجح فى القضاء على 13 عنصراً تكفيرياً ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إستكمالاً لجهود القوات المسلحة فى أعمال مكافحة الإرهاب بوسط وشمال سيناء وحال تبادل إطلاق النيران تم القضاء على عدد (13) عنصراً تكفيرياً ، كما تم ضبط (15) بندقية آلية وكميات من الذخائر مختلفة الأعيرة ، وعدد (20) خزنة بندقية آلية ، وضبط عدد من الدراجات النارية التى تستخدمها العناصر التكفيرية فى تنفيذ عملياتها الإرهابية ، كما تم ضبط عدد من الهواتف المحمولة وعدد 2 نظارة ميدان وكميات من المبالغ المالية من مختلف العملات .

وقد إتخذت القوات المسلحة حيال ذلك كافة الإجراءات القانونية وعرضها على جهات التحقيق المختصة .

ونتيجة للأعمال القتالية نال شرف الإستشهاد والإصابة عدد ( 9 ) من أبطال القوات المسلحة .

هذا وتؤكد القوات المسلحة على إستمرار جهودها لملاحقة العناصر الإرهابية لينعم شعب مصر بالأمن والأمان .

فالذي حدث ، ويحدث في سيناء وضواحيها ونواحيها ما هو إلا هذا فيض من غيض من العمليات الإرهابية التي إرتكبها إرهابيون أصحاب أجندات خارجية عبده الدولار خونة حقيقيون بحق البشرية ، في حين أن آلة الدول الغربية الصانعة للسلاح والذخائر والمتفجرات والمفرقعات تعمل ليل نهار بأدق التقنيات لذبح كل ما هو مصري و عربي ومسلم.

هؤلاء الارهابيين يتخذون من الإسلام لبوساً ومن العروبة درعاً ويعيثون في كثير من دول عالمنا العربي والإسلامي هدماً وتدميراً دونما هدف سوى تدمير أمتنا العربية والإسلامية وتنفيذ أجندات خارجية.

ذلك الوجة القبيح للإرهاب الأسود الذي لا يعرفه لا عربي ولا مسلم قد أصبح سيف مسلطاً باستمرار فوق الرؤوس.

مصرنا الغالية وأمتنا العربيةهم ضحية الإرهاب الغربي والمؤامرة الصهيونية التي تحاك لتشويه سمعة الإسلام والعرب خاصة في هذا الوقت بالذات.

فقد كشفت الأحداث الدامية خلال السنوات الماضية، بشاعة الوجة القبيح للإرهاب و الإرهابيين الذين استهدفوا بخستهم وغدرهم أبرياء ، وزهرة شباب الوطن .

أكدت للجميع من جديد بشاعة الارهابيين وخطورة ظاهرة الإرهاب التي تتطلب من الجميع مواجهتها حتى يتم اقتلاعها من جذورها، بعد ان استفحل خطرها وأصبحت تهدد أمن واستقرار الشعوب. واذا كان القتلة المأجورين الإرهابيون قد نجحوا في ارتكاب هذه الجرائم البشعة فانهم لم ينجحوا في النيل من أمن واستقرار مصرنا الحبيبة ولا في ثقة دول وشعوب العالم في مبادئها وخطابها السياسي والديني والثقافي والتاريخي.

 

 

من مصر إلى أفغانستان التطرف والإرهاب من جديد كابل في أيدي طالبان

بعد مرور نحو 20 عاما على الإطاحة بحكمها وصرف مبالغ خيالية للقضاء عليها إلا أن الحركة صمدت وباتت تسيطر عمليا على مساحات كبيرة من البلاد بما فيها العاصمة كابل.

تصدرت أخبار انهيار الحكومة في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على كابل المواضيع الأكثر تداولًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك كثيرون صورا ومقاطع فيديو لدخول مقاتلي الحركة إلى العاصمة الأفغانية.

وكثرت التساؤلات والمخاوف من المستقبل الذي سيواجهه الناس في أفغانستان.

"من يجيد الحرب والقتال هل يجيد صنع السلام وتوفير حياة أفضل للشعب الأفغاني أم سنرى نفس الممارسات السابقة؟".

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حشودًا كبيرة من الناس محملين بالأمتعة تهرع إلى المطار لركوب آخر الرحلات الجوية التجارية للهروب من أفغانستان.

كما نشرت صورة لمراسلة قناة سي إن إن الأمريكية وهي ترتدي الحجاب خلال تغطيتها للأحداث في أفغانستان

يذكر أن حركة طالبان دخلت في أفغانستان بؤرة إهتمام العالم عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 على مركز التجارة العالمي بالولايات المتحدة.

واتهمت الحركة بتوفير ملاذ آمن في أفغانستان لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وأعضاء التنظيم الذين اتهموا بالمسؤولية عن هذه الهجمات.

وبعد فترة قصيرة من هجمات سبتمبر، أطاح غزو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بحكم طالبان في أفغانستان، لكن لم يتم اعتقال زعيم الحركة الملا محمد عمر.

وكانت حركة طالبان الإسلامية المسلحة قد أثبتت أنها قوة قتالية هائلة في أفغانستان وتهديد خطير لحكومتها

فرضت حركة طالبان سيطرة كاملة على العاصمة الأفغانية كابل بعد 20 عاما من إطاحة القوات الأمريكية بحكم الحركة المتشدد.

وبموجب إتفاق مع طالبان، كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو قد وافقت على سحب جميع القوات، مقابل التزام الحركة بعدم السماح للقاعدة أو أي جماعة متطرفة أخرى بالعمل في المناطق التي يسيطرون عليها

وحدد الرئيس الأمريكي جو بايدن موعدا نهائيا في 11 سبتمبر/أيلول، الذكرى السنوية العشرين لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية.

وقالت حركة طالبان لبي بي سي إن أي قوات أجنبية تبقى في أفغانستان، بعد الموعد النهائي لانسحاب الناتو في سبتمبر/أيلول، ستكون معرضة للخطر بصفتها "محتلة".

ويواجه بايدن ردود أفعال سياسية عنيفة بسبب الفوضى في كابل التي أعقبت قراره في أبريل/ نيسان بسحب جميع القوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر/ أيلول - وهي الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة وكانت سببا وراء الغزو الأمريكي ، إذ كان يوم 11 سبتمبر/ أيلول 2001 يوما فاصلا في تاريخ حركة طالبان، إذ اعتبرت الولايات المتحدة أفغانستان وحركة طالبان هدفا أوليا لانتقامها، بعد أن رفضت الحركة تسليم بن لادن لعدم تقديم الأدلة التي تثبت تورطه.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يقف "بشكل مباشر" وراء خروج الولايات المتحدة من أفغانستان، وذلك وسط موجة من الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها بسبب سيطرة حركة طالبان بسرعة فاقت كل التوقعات على البلد الذي مزقته الحروب.

وقال إنه على الرغم من الانسحاب "الفوضوي"، "لم يكن هناك وقت مناسب أبدا لانسحاب القوات الأمريكية".

وكان الرئيس الأمريكي قد لزم الصمت منذ أيام عدة مع سيطرة طالبان على البلاد واستمرار عمليات إجلاء الأمريكيين الذين لا يزالون هناك.

ودافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قرار انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان، مؤكداً تمسكه بهذه السياسة ومشدداً على أن الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة من الحرب.

وأضاف أن المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، مشدداً على أنّ "المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة".

توجه الرئيس جو بايدن إلى الأمريكيين بخطاب من القلب من البيت الأبيض متناولا التطورات في أفغانستان في الساعة 19,45 (توقيت غرينيتش)، وفق ما أعلنت الرئاسة الإثنين في بيان، عن أسباب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بهذه السرعة ما تسبب في سقوط البلاد في أقل من أسبوع في قبضة حركة طالبان. وأتي ذلك الخطاب في وقت كان يواجه سيّد البيت الأبيض انتقادات حادة على سقوط الحكومة الأفغانية.

وكان الرئيس الأمريكي قد لزم الصمت منذ أيام عدة مع سيطرة طالبان على البلاد واستمرار عمليات إجلاء الأمريكيين الذين لا يزالون هناك.

ودافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قرار انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان، مؤكّداً تمسّكه بهذه السياسة ومشدّداً على أنّ الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة من الحرب. وقال بايدن في خطابه "أنا أقف بقوة وراء قراري. بعد 20 عاماً، تعلّمت بالطريقة الصعبة أنّه لن يكون هناك أبداً وقت جيّد لسحب القوات الأمريكية" من أفغانستان. وأضاف أنّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، مشدّداً على أنّ "المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة".

 

 

بايدن يدافع عن قراره بشأن الانسحاب من أفغانستان

واحتشد ألوف المدنيين الساعين للفرار من أفغانستان بمطار كابول الإثنين، مما دفع الجيش الأمريكي إلى تعليق عمليات الإجلاء موقتا

وتعهد بايدن بإعطاء الأولوية للطريقة التي ستعامل بها النساء والفتيات الأفغانيات تحت حكم طالبان بعد أن أتاح الانسحاب الأميركي من أفغانستان للمتمرّدين الإسلاميين العودة إلى السلطة في هذا البلد. وقال بايدن "سوف نستمر برفع الصوت عالياً بشأن الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني والنساء والفتيات".

وتوّعد بايدن حركة طالبان المتشدّدة التي سيطرت على أفغانستان بـ"ردّ مدمّر" إن هي عرقلت أو عرّضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر مطار كابول لآلاف الدبلوماسيين الأمريكيين والمترجمين الأفغان.

وقال بايدن إنّه في حال وقع أيّ هجوم فإنّ ردّ الولايات المتّحدة سيكون "سريعاً وقويّاً". وأضاف "سندافع عن أناسنا بقوة مدمّرة إذا لزم الأمر".

وأعلنت حركة طالبان الإنتصار بعد هرب رئيس البلاد أشرف غني وانهيار حكومته تماما الأحد الماضي.

وتعتبر عودة الحركة إلى الحكم بمثابة إعلان بنهاية الوجود الأجنبي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي استمر 20 عاما.

عبر الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش الاثنين عن "حزن عميق" يتشاركه مع زوجته لورا بشأن تطور الأحداث في أفغانستان. وأضاف الرئيس السابق الذي شهد عهده اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر وبداية التدخل الأمريكي في أفغانستان: "قلوبنا مع الشعب الأفغاني الذي عانى الكثير ومع الأمريكيين والشركاء من حلف شمال الأطلسي الذين ضحوا بالكثير".

خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الإثنين، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن على المجتمع الدولي "توحيد صفوفه للقضاء على التهديد الإرهابي في أفغانستان". وشدد غوتيريس على أهمية ضمان عدم استخدام أفغانستان مجددا كملاذ آمن للجماعات الإرهابية وذلك بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة هناك وهروب الرئيس المنتخب أشرف غني. وفي سياق متصل، دعت السعودية حركة طالبان إلى الحفاظ على الأرواح والممتلكات آملة باستقرار الأوضاع في أقرب وقت.

وقال ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، في تغريدة بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "ما نراه في أفغانستان كارثة مطلقة. انسحاب إدارة بايدن سيخلّف وصمة عار في جبين الولايات المتحدة الأمريكية.

قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، إن ما يجري في أفغانستان واستيلاء طالبان على كابل، كان نتيجة طبيعية، على خلفية سحب قوات الناتو ووحدات الجيش الأمريكي من هناك.

وأضاف غروشكو: "يوغوسلافيا وليبيا، والآن أفغانستان. هل يمكن أن تكون التوقعات مختلفة؟ ... لقد تم إنفاق تريليون من الدولارات وتحولت لهباء منثور".

أفاد الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، أن بلدان المنظمة تخطط لإجراء مناورات عسكرية في طاجيكستان بالقرب من الحدود الأفغانية في المسقبل القريب.

وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي حاليا روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان وطاجيكستان.

وأكد استعداد بلدان المنظمة لاتخاذ إجراءات أمنية جماعية للدفاع الذاتي حال ظهور تهديدات لها.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن قوات الأمن الطاجيكية تسيطر على الوضع على الحدود بين البلدين، مضيفا ألا حاجة في استخدام آليات منظمة معاهدة الأمن الجماعي حاليا.

كانت المشاهد في المطار كارثية. على طول الطريق البالغ طوله كيلومترين، كان هناك عائلات وأطفال وصغار وكبار جميعهم يسيرون ويهرولون فرارا.

مع التقدم المتسارع لمسلحي حركة طالبان على حساب قوات الجيش الأفغاني، فإن سؤالا واحدا يسيطر على أغلبية متابعي الشأن الأفغاني: كيف تمكن حوالي 60 ألفا من مقاتلي الحركة، بأسلحة تقليدية ودون تدريب مناسب على أساليب الحرب الحديثة، من هزيمة أكثر من ربع مليون جندي بالجيش الأفغاني، مزودين بكل أنواع الأسلحة الحديثة، بما في ذلك سلاح الطيران، ويتلقون مساعدات دولية استثنائية؟.

فإن الحركة تمكنت من عقد عشرات التوافقات مع القوى الأهلية الأفغانية، من عشائر وزعماء المناطق ووجهاء المجتمع المحلي في العديد من المناطق، الذين رصدوا آلاف المقاتلين لصالح الحركة، التي تلاقت مصالحها مع مصالح هؤلاء.

جدير بالذكر أن حركة طالبان  الأفغانية حركة قومية-إسلَامية سنية سياسية مُسلحة، يصفها معَارضوها بالمتطرفة، ويَعتقد قِيادِاتِها أنهم يطبقون الشريعة الإسلامية. أسسها الملا محمد عمر ، تحكم حالياً أفغانستان تحت مسمى إمارة أفغانستان الإسلامية، تأسست عام 1994 مِيلاديا وحينها حكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان وسيطرت على العاصمة الأفغانية كابل في 27 أيلول/سبتمبر 1996م معلنة قيام الإمارة الإسلامية في أفغانستان التي استمرت بالحكم حتى عام 2001. أميرها الحالي هو هبة الله أخوند زاده.

تولى هبة الله أخوند زاده زعامة حركة طالبان الأفغانية في 26 مايو/ آيار 2016 بعد أن تم تعيينه في هذا المنصب من قبل مجلس الشورى الحركة خلفاً لزعيم الحركة السابق أختر محمد منصور الذي قتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في 22 مايو/ أيار2016.

 

 

 

الاتجاه السياسي لحركة طالبان

ترفض طالبان إستعمال لفظ الديمقراطية لأن الديمقراطية تمنح حق التشريع للشعب وليس لله. ولا ترى الحركة أهمية لوضع دستور أو لائحة لتنظيم شؤون الدولة وترى أن القرآن والسنة هما دستور الدولة الإسلامية.

وتعتبر الحركة أمير المؤمنين بمثابة الخليفة ينتخبه أهل الحل والعقد، ولا توجد مدة محددة لتولى منصب أمير المؤمنين، ويتم عزله فقط في حالة العجز أو الموت أو إذا أتي ما يخالف الدين. والشورى كما تؤمن بها الحركة معلمة فقط وليست ملزمة، وتهتم الحركة اهتماما كبيرا بالمظهر الإسلامي كما تتصوره، فتأمر الرجال بإطلاق اللحى ولبس العمامة وتمنع إطالة الشعر وتحرم الموسيقى والغناء والصور وتمنع عمل المرأة خارج بيتها ويشرف على تنفيذ ذلك هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ولا تسمح الحركة بتشكيل أحزاب سياسية جديدة ولا تقبل الأحزاب الموجودة، ويقول زعيم الحركة في ذلك إنه رفضها لأنها "تقوم على أسس عرقية وقبلية ولغوية وهي نوع من العصبيات الجاهلية الأمر الذي تسبب في مشاكل وعداء وفرقة بين الناس".

يمكن القول الإرهاب الأسود والسرطان المنتشر في جسد الأمة لا يعرفون سوى لغة واحدة هي "لغة الدم"، تتعدد وسائلهم سواء كانت اغتيالات أو تفجيرات أو مواجهات مسلحة أو تكرار الاعتداءات على المنشأت الحيوية والبنية التحتية والمنشآت الشرطيه أو العسكرية بعضها بالاسلحة الثقيلة  وبعضها باستخدام القنابل أو العربات المفخخة أو التعدى على بعض المركبات الخاصة بالشرطه و القوات المسلحة راح ضحيتها إعداد كبيره من المجندين

ليس لحركة طالبان لائحة داخلية تنظم شؤونها، ولا يوجد لديها نظام للعضوية ومع ذلك فهي حركة متماسكة من الداخل، ويرجع ذلك إلى الخلفية الفكرية الموحدة لعناصرها إذ إن معظمهم تخرج في مدارس دينية واحدة تنتمي إلى المدارس الديوبندية التي تعارض التيارات الفكرية التجديدية. كما أنهم مخلصون لفكرتهم ومقتنعون بها ويعتبرون العمل من أجلها جهاد في سبيل الله. ويتمتع أمير الحركة بنوع من السيطرة الروحية على الأفراد الذين يعتبرون مخالفته معصية شرعية، وكان لعدم وجود شخصيات محورية ذات نفوذ قوي في الحركة أثر في استقرارها الداخلي، وساعد في ذلك أيضا قيام الحركة بعقوبات فورية للمخالفين وتغيير مستمر في المناصب حتى لا تتشكل جيوب داخلية في الحركة أو مراكز قوى، كما أنهم لا يقبلون أفراد الأحزاب الأفغانية الأخرى وبالأخص في المناصب الكبيرة ومراكز اتخاذ القرار.

وبينما تسعى حركة طالبان لتأسيس هياكل حكمها في أفغانستان، بعد سيطرتها على معظم المدن بما في ذلك العاصمة كابل، فإن مراقبين مختصين من بينهم قريبون من الحركة ذاتها، يتسائلون حول الموارد التي ستتمكن بها الحركة من إدارة ملف الاقتصاد المتداعي.

التقرير الأخير الذي أصدره البنك الدولي أكد إن الاقتصاد الأفغاني "في منتهى الهشاشة"، فهو يعتمد على المساعدات لا سيما من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أما القطاع الخاص فهو ضعيف للغاية.

وتتركز العمالة في أفغانستان في مهنة الزراعة التي يعتمد عليها 60 بالمئة من السكان ويمتهنها 44 بالمائة من العاملين في البلاد.

وكان صندوق النقد الدولي قد حذر من تأثيرات عدم الاستقرار وسيطرة حركة طالبان على مدن البلاد ومؤسساتها السيادية، مشيرا إلى أن ذلك "قد يطيح كل الإمكانات الاقتصادية المتوفرة راهنا، على قلتها".

وتوقع الصندوق أن تنهار قدرات أجهزة الدولة على تقديم خدمات تعليمية وصحية ولوجستية للسكان، خلال أقل من عام على سيطرة الحركة.

ويتخوف مراقبون من إجراءين قد تتخذهما حركة طالبان في القطاع الاقتصادي لتغطية وضعها الهش، فمن جهة قد تخفض مستوى الخدمات التي تقدمها للمجتمع إلى نسب متدنية للغاية، بالذات في مجالات التعليم والصحة والثقافة والبنية التحتية، وهو ما قد يخلق عجزا وتراجعا هائلا في التنمية المستقبلية في البلاد.

أما الإجراء الثاني فهو زيادة متوقعة في مستويات زراعة الحشيش بالمناطق الشمالية من البلاد، حيث تعتبرها طالبان مصدرا مضمونا للأموال لتغطية حاجاتها الذاتية، بالذات رواتب ومعيشة قرابة مائة ألف عضو فاعل في الحركة، وهو أمر قد يؤثر على تجارة المواد المخدرة حول العالم.