ساعد التقدم في الممارسات العلاجية وتطوير كثير من الأدوية فى علاج وإدارة الكثير من الأمراض منذ زمن طويل، ولكن هل فكرت يوما أن الدواء على الرغم من أنه يحمل العديد من الفوائد لمحاربة البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض، قد يكون نفس الدواء مع اختلاف الحالات قادر على تحويل العلاج إلى مرض، سواء بسبب آثاره الجانبية، أو نتيجة تفاعله بطريقة خاطئة فى الجسم.
فعلى الرغم من أن الدواء الذي نتناوله يهدف إلى مساعدتنا في محاربة المرض وتحسين صحتنا البدنية أو العقلية، فإنه قد يتحول من صديق إلى عدو؟
ووفقا للأبحاث الطبية على موقع " medicalnewstoday" يقوم المتخصصون كل عام في جميع مجالات البحث الطبي، بإجراء دراسات جديدة وتجارب سريرية لإظهار العوامل التي لها تأثير معاكس للدواء على الصحة، وعلى الرغم من التطور الهائل فى صناعة الدواء إلا أن هناك البعض منها يتعارض مع حالات مرضية، وقد يتسبب فى بعض الأمراض الخطيرة، وذلك وفقا لموقع مجلة " PLOS Medicine"
الأسبرين صديق أم عدو لمرضى سرطان الثدى
الأسبرين وسرطان الثدى
أظهرت الدراسات السابقة أنه على الرغم من أن بعض النساء اللاتي يستخدمن الأسبرين وتم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي قد يعشن لفترة أطول، إلا أن جزءًا من مستخدمات الأسبرين المصابات بسرطان الثدي لديهن خطر أعلى للوفاة بعد سرطان الثدي.
وأظهرت الدراسات السابقة التى نشرت فى مجلة " CANCER "أن بعض النساء اللائي يستخدمن الأسبرين واللاتى تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي قد يعشن لفترة أطول ، والتي قد تكون مرتبطة بتأثيرات الدواء المضادة للالتهابات على الجسم. ويمكن تفسير سبب هذا التأثير العكسي عن طريق ميثلة الحمض النووي للجينات في أورام سرطان الثدي أو الدم المحيطي.
ومع ذلك، فإن ارتباط استخدام الأسبرين بنتائج الوفاة بعد تشخيص سرطان الثدي لا يزال غير حاسم وغير متسق عبر الدراسات، مما دفع الباحثين إلى استكشاف ما إذا كانت التأثيرات المختلفة للأسبرين على مريضات سرطان الثدي يمكن أن تكون مرتبطة بملفات الحمض النووي المختلفة بشكل واضح بسبب مثيلة الحمض النووى أم لا.
الأدوية التقليدية لضغط الدم قد تزيد من خطر السكتة القلبية
في شهر مارس من هذا العام، وجد الأطباء أن الأدوية التقليدية التي يستخدمها الأطباء لعلاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية قد تزيد بالفعل من خطر إصابة الشخص السكتة القلبية.
فمن خلال تحليل بيانات أكثر من 60 ألف شخص، رأى الباحثون أن أحد العقاقير التى يصفها الأطباء في كثير من الأحيان لمشاكل القلب والأوعية الدموية ، يبدو أنه يزيد من خطر الإصابة بـ "السكتة القلبية المفاجئة".
وعلى الرغم من أن الدواء آمن تماما على الصحة، إلا أن النتائج الحالية تشير إلى أن الأطباء قد يرغبون في تقديم بديل للناس.
أدوية تقلص العضلات وفرص الإصابة بالخرف
وجدت دراسة أخرى في مجلة " JAMA Internal Medicine " ، أن الأدوية التي تعمل عن طريق تنظيم تقلص العضلات والاسترخاء، قد تزيد من خطر إصابة الشخص بالخرف.
فقد يضطر الأشخاص إلى تناول مضادات ادوية تقلص العضلات التى تحتوى على مادة الكولين إذا كانت بعض عضلاتهم لا تعمل بشكل صحيح، عادةً كجزء من المشكلات الصحية ، مثل حالات المثانة أو الجهاز الهضمي ، ومرض باركنسون.
ولكن وفقا للبحث الذي قام به متخصصون من جامعة نوتنجهام في المملكة المتحدة، كشف أن الأشخاص الذين لا يقل عمرهم عن 55 عامًا وتناولوا أدوية مضادات الكولين ، كانوا أكثر عرضة بنسبة 50٪ للإصابة بالخرف من أقرانهم الذين لم يستخدموا مضادات الكولين مطلقًا.
ولكن على الرغم من أن الأدوية الشائعة التي وصفها الأطباء لسنوات قد تصاحبها مخاطر خفية، إلا أنها على الأقل تخضع للتجارب ومبادرات مراجعة الأدوية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع