"هتلر هذا العصر"، هكذا كان وصف لاعب كرة سلة تركى، لرجب طيب أردوغان، الذى لم يتوقف إرهابه ضد معارضه سواء داخل تركيا أو خارجها، فمن الاعتقال تجت مبررات وتهم غير حقيقية، لتكميم الأفواه ، لفصل الموظفين لمجرد انتقادهم لقراراته كلها وقائع تجعل من الرئيس التركى الديكتاتور الأكبر فى العالم.
فى هذا السياق شن أنس كانتر لاعب كرة السلة التركى المحترف فى الدورى الأمريكى، هجوما عنيفا ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث وصفه بهتلر هذا العصر، وذلك خلال لقاء أجراه عبر فضائية السى إن إن الأمريكية، وبثت منصات تركية معارضة مقاطع منه.
— شـــــؤون تركـيــــة (@TurkeyAffairs) https://twitter.com/TurkeyAffairs/status/1187336439106813954?ref_src=twsrc%5Etfwوأشار مقدم البرنامج إلى تغريدة كتبها لاعب كرة السلة الأمريكى، قال فيها :"لم ارى ولم اتحدث لعائلتى منذ 5 أعوام حيث سجن والدى، وأشقائى لا يجدون عمل وتم الغاء جواز سفرى وأصدروا فى حقى مذكرة اعتقال دولية ولا تستطيع عائلتى مغادرة البلاد كما اتلقى تهديدات بالقتل يوميا اتعرض لمضايقات وحاولوا خطفى فى إندونسيا"، مضيفا:"الحرية ليست مجانا".
وأكد أنس فى حديثه لـ "سي إن إن"، أن أردوغان لا يحترم الديمقراطية ولا يحترم حقوق الإنسان ولا توجد حرية للحديث أو التعبير أو حتى الدين فى تركيا، وأضاف:"أحب بلدى وأحب علم بلدى لكن مايحدث لبلدى مفجع".
وردا على سؤال حول مقدار ثقته فى أردوغان، قال: "لا أثق به بالتأكيد، أعنى أن ما يفعله هو عدم احترام لبلده، ولا شعبه ،وهو بالتاكيد رجل سيئ للغاية، وقد وصفته بهتلر هذا القرن لسبب إذا مارايت مايفعله فى كل دول العالم خاصة فى سوريا لجميع الأكراد الأبرياء إنها ماساة إنسانية".
وتابع :"لقد نشات داخل تركيا ولدى كثير من الأصدقاء الأكراد، وهم مدهشون، وما يحدث فى سوريا بالتأكيد مأساة إنسانية الرجال والنساء والأطفال يموتون، واعتقد أن تركيا يجب أن تتوقف عن غزو سوريا وعليهم بالتاكيد التوقف عن العمل مع داعش"
من جانبه كشف تسريب بثته منصات معارضة تركية عن تورط رجب طيب أردوغان فى توجيه رئيس تحرير صحيفة موالية له لفصل صحفية من العمل بعدما انتقدته، حيث تضمن التسريب وقائع بالغة الإهانة من جانب الرئيس التركى لرئيس التحرير، وهو ماعتبره مراقبون يعكس نظرة متدنية للصحافة وانهيارا لحرية الرأى والتعبير فى تركيا.
وتدور المكالمة بين أردوغان ومصطفى قارا على أوغلو رئيس تحرير صحيفة ستار التركية الموالية لاردوغان، حيث يتحدث الرئيس التركى بلهجة غاضبة ويقول :" هل تتذكر السيدة التى تحدثت بشأنها معك من قبل لماذا تستمر فى عملها حتى الآن؟" مستنكرا الإبقاء عليها فى عملها.
و يوجه أردوغان اللوم لرئيس التحرير بسبب نشر مقال ينتقده، قائلا:" ثم ان هذه الاخبار تمر دون اشرافك أم انك ملزم بالاشراف على كل المقالات، كيف حدث إهمال ألم تطلع على الجريدة ؟ ألا تراجع الجريدة ؟، لا تؤاخذنى من يشرف على الأعمال التحريرية".
ويضيف:" من أعطى لها الحق فى كتابة هذا وانتقادى؟ هل تعطى لنفسها دور الإله فى الأرض وهى تقول هذا الكلام؟ هل لديها هذه الوظيفة؟"، بينما اكتفى الصحفى التركى بالحديث عن أن هناك إهمال حدث، وأنه سيعالج الأمر بالطريقة المناسبة، كما برر الموقف بأن بعض الكتاب ينجرفون وراء أهوائهم، وهو ما رفضه أردوغان.
فيما أكدت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن أنقرة تواصل سياسة الاعتقالات التعسفية بالتهمة الجاهزة المشاركة فى مسرحية الانقلاب والانتماء إلى تنظيم إرهابى، وهو عضوية حركة الخدمة وغيرها من التهم المعروفة.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن السلطات التركية أصدرت خلال الساعات الماضية قرارات اعتقال بحق 60 شخصًا ضمن تحقيقات حركة الخدمة فى 27 مدينة مركزها قونيا، وتم التوصل إلى هويات 60 شخصًا بدعوى أنهم على علاقة سرية مع طواقم عسكرية معينة فى صفوف الجيش التركى.
وأوضحت صحيفة زمان، أن قرارات اعتقال صدرت بحق المشتبه بهم بتهم الانتماء لتنظيم إرهابى وتنفيذ أعمال باسم التنظيم والمشاركة ضمن كوادر التنظيم، حيث تتهم السلطات التركية حركة الخدمة بتدبير مسرحية انقلاب عام 2016، بينما تنفى الحركية وتطالب بإظهار أدلة حقيقية على ذلك.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع