رشاد كامل "جبرتي روزاليوسف" لصوت بلادي : لم أهرب من الحاضر إلى كتابة التاريخ .. لكنني لم أحب الانضمام إلى من يكتبون فقط لإثبات الوجود والحضور !!

رشاد كامل "جبرتي روزاليوسف" لصوت بلادي : لم أهرب من الحاضر إلى كتابة التاريخ .. لكنني لم أحب الانضمام إلى من يكتبون فقط لإثبات الوجود والحضور !!
رشاد كامل "جبرتي روزاليوسف" لصوت بلادي :  لم أهرب من الحاضر إلى كتابة التاريخ .. لكنني لم أحب الانضمام إلى من يكتبون فقط لإثبات الوجود والحضور !!

  • سألنى الاستاذ حسن فؤاد قائلاً : كام موضوع سلمته للمجلة فقلت له حوالى 36 موضوع خلال 6 شهور و كم موضوع نشر لك فقلت له هذا أول موضوع ينشر لى و كان فى اكتوبر ،1976وبعدها تم تعييني ..
  • اعترف بأن كل من عملت معهم كانوا أصحاب فضل عليَّ ..
  • كان كل طموحى أن اكتب فى التاريخ أو السياسة وكنت أصر على أن أرفق وثائق و معلومات فى أى موضوع أكتبه . ..
  • النجاح إرادة والفشل أيضًا إرادة وعندما قررت أن أكون رقم له معني لجأت إلى القراءة وحصنت نفسي بالثقافة..

 

حوار : چاكلين جرجس

 

لفت نظري صحفي صديق وأنا في طريقي لمبنى مؤسسة روزاليوسف لمقابلة الكاتب الصحفي الكبير " رشاد كامل " ضيف لقاء العدد بإصدارنا " صوت بلادي " بقوله " أن كاتبنا من أهل الحديث والكلام العذب المتدفق الرائع ، لأنه يحمل على ظهر قلمه وخلفية ذاكرته الحديدية ما يمكن أن يصعب عليك الانتقال معه للسؤال رقم  (2) من فرط الاستمتاع بحلو وأهمية ما يطرح " جبرتي " الصحافة بشكل عام وفي مرحلة معينة لروزاليوسف بشكل خاص .. " .

تقول الكاتبة الكبيرة " أمينة الجندي " .. " رشاد كامل " دخل روزاليوسف عام ١٩٧٦، متدربًا فى مجلة «صباح الخير»، وأخذ السلم من تحت لفوق، إلى أن وصل إلى رئاسة التحرير.. الحقيقة أن هذا ليس إنجازه أو على الأقل ليس هو كل إنجازه، ولكن إنجازه أنه قرر أن يُسدى للقارئ وللصحفى معًا خدمة جليلة.. قرر أن يجمع ما يمكن أن نطلق عليه «كنز روزاليوسف»، أو «تراث روزاليوسف»، وهو مشروع ليس الغرض منه شحن الذاكرة بقدر ما يمثل علامة تقرأ فى ضوئها الحاضر، أو تسترشد به وأنت تطمح فى مستقبل أكثر صحة وعافية، اجتماعيًّا وسياسيًّا، على مستوى الفرد والمجتمع.. الانحياز لهذا المشروع انحياز للمهنة وليس انحيازًا لمؤسسة صحفية أو مدرسة بعينها، هو كشف عن «تراث» أصيل للصحافة المصرية ككل، كشف لعلامات نحن بحاجة لاستحضارها أو الاهتداء بعلامات، أهمها أن «السيد» الوحيد للكاتب والصحيفة معًا هو " القارئ " ، وأن الولاء الأول لأى جريدة هو لدورها فى إعلان " الحقائق " ، وأن هذا هو الضمان الوحيد لصحة الوطن كله..." رشاد كامل "   صاحب قلم مختلف عن عشرة آلاف صحفي ..

 

 

  • في بلاط صاحبة الجلالة ، كيف ترى صناعة الاسم والمكانة والنجاح المهني ؟

      النجاح إرادة والفشل أيضًا إرادة وعندما قررت أن أكون رقم له معني لجأت إلى القراءة وحصنت نفسي بالثقافة عن طريق الإطلاع والمتابعة المستمرة، وهو ما كان سببًا في استيعاب قلمي للكتابات التاريخية التى أقدمها فيما بعد.

  • البدايات وخطوات جس النبض الأولى ..ماذا تقول لنا عنها ؟

   أنا من مواليد بنى سويف و من صغرى لم أتخيل نفسى إلا صحفى ، ففى المدرسة كانت البداية من خلال مجلات الحائط ، وفى الثانوى دخلت القسم الأدبى مخصوص عشان أدخل معهد الإعلام ومن أول سنة فى معهد الإعلام كان يدرسنا العظماء فى عالم الصحافة كان من أعظم الاساتذة رحمة الله عليه الاستاذ جلال الدين الحمامصى أحد رواد الصحافة المصرية ، وكنا نعمل جريدة أسبوعية إسمها صوت الجامعة كنا ننشر فيها الأخبار اللى بنجمعها ونحن المسؤولين عن توزيعها سويًا، كل واحد يبيع 20 نسخة و يسلم المبلغ للأعلى منه و بالصدفة كان الأعلى منى لأنه سابقنى بسنتين هو الاستاذ عماد الدين أديب و الاستاذ عمرو عبد السميع و فى العام الثالث أخدنا الاستاذ جلال الدين الحمامصى نتمرن فى أخبار اليوم من الألف إلى الياء

و كان حلم عمرى أن أنضم إلى فريق عمل مجلة صباح الخير و لم أعرف كيف أصل إليها و أنا فى سنة ثالثة .. و تشاء الصدف أن أتعرف على الاستاذ رفعت يوسف الله يرحمه و كان وقتها مدير مكتب جريدة " تعاون الطلبة " فى بنى سويف وتمرنت معه كنت أرسل أخبار صغيرة عن المحافظة و تنشر فى المجلة بأسمى بخط صغير بونط 9 لكنها كانت فرحة الدنيا بالنسبة لى .

فى سنة رابعة قرأت تحقيق ظريف فى مجلة صباح الخير وفيه مقدمة  هامة تقول أن كاتبة هذا التحقيق لازالت طلبة فى الجامعة لكنها تهوى الصحافة جاءت إلى صباح الخير وقررت أن تتدرب واعطيناها الفرصة وها هو الموضوع الأول الذى ننشره لها ،طبعا اتجننت الموضوع أصبح سهلا وكتبت العنوان 89 أ شارع القصر العينى و ذهبت إلى هناك و قابلت الاستاذ حسن فؤاد الأب الروحى لجيلى كله و ظللت  اقترح افكار لمدة 6 شهور ولم ينشر لى أى فكرة أو موضوع  فى المجلة  إلا بعد 6 شهور ، وعلى الرغم من ذلك لم أشعر بالأحباط فربما لم تكن المساحة متوفرة فى المجلة لينشر موضوعى أو ربما  كتبت الموضوع بشكل سىء ،ولكن بعد أول موضوع نشر لى .

سألنى الاستاذ حسن فؤاد قائلاً : كام موضوع سلمته للمجلة فقلت له حوالى 36 موضوع خلال 6 شهور و كم موضوع نشر لك فقلت له هذا أول موضوع ينشر لى و كان فى اكتوبر 1976 حين كنا نغطى انتخابات مجلس الشعب و بعدها بسنتين تم تعيينى وقبل التعيين وصلت مكافئتى الشهرية حوالى 100 جنيه وكان مبلغ ضخم وقتها ؛ لكن  أول مرتب بعد التعين كان 36 جنيها وكنت مندهشًا لقلة المبلغ .

كان كل طموحى أن اكتب فى التاريخ أو السياسة وكنت أصر على أن أرفق وثائق و معلومات فى أى موضوع أكتبه .

ثم بعدها أصبحت سكرتير تحرير و مدير تحرير إلى أن فوجئت بمكالمة الدكتور مصطفى كمال حلمى رئيس المجلس الأعلى للصحافة  يهنئنى بترقيتى إلى رئيس تحرير المجلة فى عام 2003 لأصبح أصغر رئيس تحرير وقتها  لمدة 6 سنوات ثم استقلت لأن متعتى الحقيقية فى الأبداع و الكتابة ولأن  رئيس التحرير يظل طول عمره فى خدمة الآخرين و غالبًا أنهم ينسون حتى أن يقولوا لك شكرا .

ومن النصائح الهامة التى تعلمتها خلال رحلتى فى الصحافة هو تبسيط المعلومة للقارئ قدر الأمكان ربما يقرأ لى شخص متوسط التعليم أو شخص حاصل على دكتوراه أو ربة منزل فيجب تبسيط المعلومة قدر المستطاع .

  • هل وقعت تحت تأثير مدرسة صحفية ما في بلاط صاحبة الجلالة ؟

اعترف بأن كل من عملت معهم كانوا أصحاب فضل عليَّ فمثلا الاستاذ حسن فؤاد أول رئيس تحرير عملت معه ،و الفنان العظيم الأستاذ جمال كامل ،و الأستاذ لويس جريس كانت عشرة عمر زميل و صديق وأب روحى عملت معه لمدة عشر سنوات متصلة ، ثم الاستاذ مفيد فوزى المحاور الكبير و النجم اللامع ،ثم الاستاذ رؤوف توفيق ، كلهم من نجوم الصحافة عملت في معيتهم وظل رئاستهم ، كمحرر تحت التدريب ثم محرر ثم مدير تحرير ثم رئيس تحرير تأثرت بهم جميعا و تعلمت منهم الصبر خاصة الصبر على الأغبياء ،وتعلمت من لويس جريس أن استمع جيدًا ومن الاستاذ مفيد فوزى سرعة الإيقاع فى العمل و الحسم ، و الاستاذ رؤوف توفيق التأنى فى الكتابة و تعلمت من الاستاذ حسن فؤاد أن أكون أخ أكبر لكل الجيل الجديد و تلميذًا لمن سبقونى .

  • ماهو أهم عنوان لإصدار لكم وسط هذا الكم المتميز والعظيم من إصداراتكم  ؟

كلهم بالطبع ؛ لأنهم مثل أولادى ؛لكن كتاب طلعت حرب له ظروف مختلفة لأنه ملىء بالحواديت وحكايات مع أهل الفن و الاقتصاد و لأن موضوعه كان جديد بالنسبة لى لأن الاستاذ عماد الدين أديب عندما أنشأ جريدة العالم اليوم  طلبنى لأتفرغ و أكون نائب رئيس تحرير فيها فرفضت لأن بيتى الحقيقى فى صباح الخير فاقترح علىَّ أن أختار شخصية قديمة وأعمل عنها  حلقات واقترح شخصية طلعت حرب كنت متخيل أنها ستكون حلقتين مثلا لكن الأمور زادت عن ذلك و أصبحوا 14 حلقة وتم تجميعهم فى كتاب طلعت حرب و كان الكتاب العاشر لى .ألفت  50 كتاب و أولهم كان بعنوان "  لغز السادات " .

  • كيف ترون ـ باعتباركم شاهد على حقب متعددة في تاريخ صاحبة الجلالة وأجهزة الإعلام ــ ما يميز كل منها؟

منذ نشأة الصحافة وحتى قيام ثورة 1952 كانت الصحافة ملكية خاصة ، ومن أسهل الأمور  إنشاء صحيفة جديدة ، حيث يقوم طالب الإصدار بكتابة الطلب لوزارة الداخلية ويدفع التأمين حسب الملغ المتفق عليه ، و القيام بالاتفاق مع كاتب كبير فى مصر بأعلى أجر فمثلاً أقنع مصطفى أمين العقاد سنة 1944 بالكتابة فى جريدته أخبار اليوم بمقابل 200 جنيه فى الشهر ،وقتها كان هناك حرية رأى مع حظر التابوهات المعتادة الممنوعة في أمورالجنس و الدين و السياسية ؛ فكان الكاتب يتحايل على الموضوع ويستخدم لغة الرمز ثم قامت ثورة يوليه وبدأ إتجاه الدولة يتغير أيام عبد الناصر فى التحول نحو اشتراكية الدولة أو راس مالية الدولة وهذا معناه أن تمتلك الدولة وسائل الإنتاج ، و صدر قرار تنظيم الصحافة فى مايو 1960 فأصبحت كل الجرائد والمجلات عبارة صوت واحد ،رأي واحد ،مانشيت واحد ؛لا يوجد خروج عن خط الدولة على وجه الإطلاق فبالطبع تأثرت جدا إلى أن تولى السادات الحكم وقرر عمل انفتاح ووجه بهامش حرية للصحافة و عمل المنابر و الأحزاب وكانت فترة ذهبية حتى أن روزاليوسف وصل توزيعها إلى 180 ألف نسخة إسبوعيا و مجلة صباح الخير 140 ألف نسخة إسبوعيًا ..

إلى أن حدثت أحداث 18 و19 يناير و روزاليوسف رصدت ما حدث فى المظاهرات وكتبت أن ما حدث انتفاضة شعبية وكان عنوان  الغلاف الشهير  " الحكومة اشعلت الحريق و السادات اطفأه "  وفى ثنايا الموضوع انتقادات حادة للسياسات الاقتصادية وكانت النتيجة أنه شال روزاليوسف كلها رئيس مجلس الإدارة عبد الرحمن الشرقاوى ، صلاح حافظ ، و فتحى غانم فأصبحت روزاليوسف  بأداء مهنى غير معتادة عليه .

بعد تولى الرئيس مبارك قرر الإنفتاح وأفرج عن المعتقلين و استقبلهم بقصر العروبة وكان منهم محمد حسنين هيكل ،نوال السعدواى ،ميلاد حنا ، فؤاد سراج الدين ، و استمرت الأمور على خير ما يرام إلى 2005 انطلقت حرية الصحافة وكان ذلك مما مهد لقيام ثورة 25 يناير ؛ حيث تعالت الانتقادات الشخصية لمبارك وتدخل جمال إبنه فى السياسة وظهرت الصحافة الخاصة بعدها .

أما الأن فالوضع متراجع  فى غياب وزارة الإعلام ..لا يوجد ضبط للإيقاع لابد من عودة وزارة الإعلام لوجود إنفلات مهنى حاد .

  • هل ترى أن الصحافة الإلكترونية ستحل محل الورقية فى المستقبل القريب ؟

المتعة الحقيقية هى القراءة  من المحتوى الورقى ،و رأيي الشخصى إن جزء من أزمة الصحافة و الكتابة فى مصر  سببها الإنترنت و الفيسبوك إذا كان عدد المصريين على الفيسبوك 13 مليون أو 20 مليون فكل واحد منهم متصور إنه " هيكل " أو " التابعى " أو " مصطفى أمين " ، ولو فيهم 7 مليون بنت فكل واحدة فيهم متخيلة نفسها " أمينة السعيد " أو " أم المصريين " أو " فاطمة اليوسف " أو " صفية زغلول "  فكل شخص يدخل على الصفحة الشخصية ويكتب أى كلمتين يتخيل أنه أصبح زعيم الأمة مثل " أحمد عرابى " .

  • ما هى مقترحاتكم للنهوض بالصحافة الورقية ؟

أولًا الرجوع للمهنية و كتابة مضمون يحتاجه القارئ سواء فى الموضوعات السياسية ، اجتماعية ، فنية أو أدبية ،  و عمل تحقيقات و رصد كامل لأى ظاهرة جديدة تحدث فى المجتمع ، أيضًا  الفيس بوك زود نسبة التفاهة لدى الشباب  .4

  • ما مدى رضاكم عن الإعلام الأن ؟ وهل الهيئات الإعلامية تقوم بدورها على أكمل وجه ؟ و ما رأيكم فى اللوائح الصادرة عنها ؟

نسبة رضائى عن الإعلام و كل الهيئات الإعلامية و الصحفية هى نفس نسبة رضائى عن الكورة المصرية و المنتخب المصرى ، لم أقرء اللوائح الصادرة عن الهيئات  الإعلامية  أهم شىء هو المهنية لكنها ليست موجودة الأن فالكل يستخدم محرك الانترنت جوجل للبحث عن المعلومات و أغلبها تكون خاطئة فأصبح الشخص ينقل جهلًا على جهله و بذلك أصبحنا نصدر الجهل للقارئ بدلًا من الرجوع للكتب أو الأرشيف فى دار الكتب و الوثائق .

* و نحن نتابع ذكرياتكم مع مؤسسة " روزاليوسف " وخاصة فترة رئاستكم التحرير لمجلة صباح الخير ، هل ترى أنها لاتزال تجذب القراء من سن 8 لـ 88 ، هل مازالت محتفظة برونقها كمجلة للعقول الشابة و القلوب المتحررة ؟

تجربة " طارق رضوان " الحالية  تستحق الاحترام و التقدير والإشادة ، لكن الأمور تغيرت الآن فالمواقع الصحفية أخدت الجمهور من الورقية وأيضًا ارتفاع أسعار المجلات و الجرائد سبب رئيسى لعزوف القراء عن شرائها .

  • حدثنا عن ذكرياتك مع كتاب إمرأة هزت عرش مصر ..

طلب منى الاستاذ مفيد فوزي كتابة مسلسل و لإعجابى بالسيدة ناهد رشاد التى كانت وصيفة الملك فاروق و تعرف عليها بالصدفة وهى زوجة الدكتور يوسف رشاد ، كان الملك فاروق فى ذات يوم راجع من برة و وجد أمه الملكة ناظلى مع أحمد حسنين فى وضع غيرطيب حاولت تهدئته فقالت له أنه يربطها به زواج عرفي ، فزادت صدمته وكان في ريعان شبابه و هو ملك مصر فأخد سيارته وطار بها كالمجنون على الطريق الصحراوى فوقع له  حادث فى بلد إسمها القصاصين وكانت أقرب مستشفى الإسماعيلية وكان موجود الدكتور يوسف رشاد فرعاه و مرت الأيام واتصل الدكتور بزوجته ناهد رشاد التى كانت أمها الوصيفة فى ايام الملك فؤاد فقررت ناهد زيارة الملك فى المستشفى فأعجب بها الملك ، و هى سيدة ليدى تعرف 3 لغات . كتبت 4 حلقات فى المجلة فاستهوتنى الحكاية وقررت أعمها فى كتاب و أتصل بى الناشرالاستاذ  أحمد فكرى و طلب طباعة الكتاب وكان عنوان الكتاب المراة التى هزت عرش مصر و رسم الغلاف الاستاذ الفنان عمرو فهمى رسم سيدة بالغة الجمال  بجانبها الملك فاروق من ناحية و السادات من الناحية الأخرى .

 بالصدفة نزلت النجمة نادية الجندى فى شارع 26 يوليه وجدت بياع كتب فرأت الكتاب شدها العنوان فقرأت أخر صفحة كنت كاتب أن ناهد رشاد إمرأة هى خلاصة 100 إمرأة فى إمرأة واحدة ؛ فشعرت نادية الجندى إنها تشبه تلك الشخصية وكان صديقها رسام الكاركاتير رمسيس و كان مكتوب أن كاتب الكتاب هو الصحفى رشاد كامل وأخدت رقمى من الاستاذ رمسيس واتصلت بى قائلة أنا عايزة أعمله فيلم أنا شعرت إن العنوان ينطبق عليا واشتريت الكتاب بسبب العنوان و الصورة الخرافية كأنها أنا نادية الجندى و قررت إعطائى 2000 جنيه عن الرواية  و نجح الفيلم نجاح باهر .

  • كيف ترى الرئيس الراحل السادات هل كما كتبت عنه ( السادات كان لغزًا ) ؟

كان عنوان كتابى "لغز السادات " لأنه كان شخصًا ذكيًا و له طلة لها  كاريزما هائلة صادمة يا تحبه بعنف أو تكرهه بعنف فمثلا قرار رحلته لإسرائيل كان من القرارات الصعب التعامل معها في حينها ببساطة . 

  • هل حقًا كان حلم السادات أن يصبح ممثلًا ؟

حقيقى و المفاجأة أن السادات عمل كسكرتير تحرير فى روزاليوسف عدة شهور ، هو بنفسه كتب مقالة فى جريدة الجمهورية يقول فيها أنا من صغرى أحب قعدات الممثلين و الفنانين  ، و هو فى شبابه كانت السيدة " أمينة محمد " وهى أشهر ممثلة فى السينما فترة الثلاثينيات و عندها شركة إنتاج عملت إعلان لوجوه جديدة لفيلم " تيتا ونج " فقام أنور السادات بتصوير نفسه و كتب على الصورة  أنا شاب مفتول العضلات وأتمنى أن أمثل .

فى فيلم أيام السادات كتبت عشر مشاهد فى الفيلم وركزت على المشاهد الإنسانية فقد كان يعمل السادات فى فترة من أيام حياته بياع فى مسمط و كتب ذلك بنفسه .

و مشهد أخر قاله السادات بنفسه فى لقاءاته يوم 25 ديسمبر و حواره مع المذيعة همت مصطفى فى يوم عيد ميلاده حين يبدأ يحكى ذكرياته مع المثقفين و النخبة الديمقراطية  فقام السادات بعزومة الدكتور جابر عصفور ، سكينة فؤاد ، فوزى فهمى ، فاروق حسنى حوالى 10 أشخاص و فى وسط الكلام قال جابر عصفور نحتاج ديموقراطية يا سيادة الرئيس فرد عليه بروح الدعابة  " جرى أيه يا جابر هو فى ديموقراطية أكتر من أنك قاعد تاكل مع الرئيس وفى بطاية اهى.. كّل يا راجل كّل ".

و مشهد آخر قالته جيهان السادات فى مذكراتها و كتبته فى الفيلم كان وقتها السادات خاطب جيهان وكانوا فى السويس ، و كان فقيرا وبالصدفة كان يوم عيد ميلادها فقال لها أنت عارفة ظروفى المادية ومقدرتش أشترى هدية بس أنا عندى ليكِ هدية أحلى هغنيلك أغنية فريد الاطرش يا ريتنى طير و أطير حواليك .

  • كيف ترى فيلم الممر ، هل استطاع أن يصل للشباب برسائل داعمة لمفاهيم الانتماء للوطن ؟ وهل ترى أنه يحطم فكرة أن السوق يرغب فى الاتجاة للهيافة و الإسفاف ، خاصة بعدما ألتفت حوله الأسرة المصرية  فى ذكرى النصر ؟

   فيلم محترم و مطلوب ، السوق من كتر ما تشبع ببضاعة رديئة و مسفة كان أمل المشاهد أن  يرى شىء نظيف فأقبل عليه بشغف ؛ فإذا كان هناك أفلام جيدة لن يذهب المشاهد للإسفاف و أكثر قناة تلفزيونية متشافة هى " ماسبيرو زمان " الناس لديها حنين للرقى و الإحترام  .

أتذكر عندما كنا فى المدرسة كان هناك مادة التربية الوطنية تعلمنا منها الوطنية و الإنتماء و معنى كلمة الوطن و الجيش و الكفاح و البطولات أما أطفال اليوم ماهى قدوتهم.. أغانى المهرجانات و غيرها !!

  • فى تصوركم لو كان لدينا صحفا غير حكومية فى وقت محنة 67 ، هل كانت ستقوم بدورها الوطنى على أكمل وجه أم لا ؟

لا ؛ لأن الدولة كانت هى المتحكم الوحيد فى كل شىء الزراعة الصناعة و غيرها جزء من المشكلة التى نعانيها الأن فى القطاع العام بدأت فى الستينات فترة الاشتراكية لان الدولة أخذت على عاتقها تعيين الاشخاص أى شخص فى أى موقع .

  • هل ذهاب جبرتي روزاليوسف للماضي والتاريخ هروبا من رصد مشاكل الواقع ؟

عندما تطالع معظم إصدارات الصحافة المصرية تجدها جميعا تدور في فلك الاشتباك مع القضايا الحياتية؛ لكن تبقي هناك أزمة تكمن فيما يقوله هؤلاء، فمعظم تلك الكتابات لا تقدم حلولًا للقضايا؛ بل على العكس يحاول أصحابها التأكيد على مقولة " نحن هنا" ، بالتالي فإن لم يكن لدي ما أقوله، فالصمت هنا واجب؛ وعلي قلمي أن يبحث عن قضايا أخري تضيف للقارئ معلومة جديدة، فأنا لن أقدم له ما لا يسمن ولا يغني من احتياج معرفي ..

.