ـ
الإخواني مصطفى عبد المعز قاد مجموعة الإخوان لحضور اجتماعات أيمن نور والتيار اليساريـ أموال أيمن نور وقيادات الإخوان تدفقت على اليسار في مصر درا للجميل
ـ
تواصل مباشر بين أيمن نور ومصطفى عبد المعز عبد الستار وزياد العليمي لتكيل ما يسمى بخلية الأملفي مفاجأة من العيار الثقيل، وبعد أيام من كشف قضية خلايا الشركات الإخوانية لضرب اقتصاد مصر، وردت في القضية أسماء لقوى مدنية متورطة في القضية، بعدها ترددت أسئلة بشأن ما العلاقة السرية التي تجمع الإخوان باليساريين والليبراليين في مصر، أو بمعنى أدق "إيه اللي لم الشامي على المغربي".
المعلومات التي انفردت بها "صوت الأمة" وكشف عنها البرلماني السابق رجب هلال حميدة تفضح سر العلاقة التي تربط الهارب أيمن نور بأعضاء الحركة المدنية والمتهمين المقبوض عليهم "بخلية الأمل" المتورط فيها رجل الأعمال الإخواني مصطفى عبد المعزعبد الستار، ومدير مكتب النائب أحمد طنطاوي، وزياد العليمي، وآخرين.
تناول حميدة أطراف الحديث عن بداية العلاقة قائلا إن تاريخ أيمن نور مع التيار الإسلامي يعود إلى عام 1988، حيث كان مسئولا عن صفحتين بجريدة الوفد بعنوان "الأسبوع السياسي"، وكان يجري حوارات صحفية مع أعضاء الجماعة الإسلامية، أعضاء تنظيم الجهاد المفرج عنهم من السجون في عهد وزير الداخلية الأسبق زكي بدر، وكان يفبرك وقائع تعذيبهم، باستقبالهم فوق سطح المقر القديم لجريدة الوفد بالمنيرة بجوار كلية دار العلوم، وقام بتلوين أجسادهم بالمكياج ونشرها على أنها آثار تعذيب.
شهادة للتاريخ
«الآن أفتح لكم الصندوق الأسود عن العلاقة بين أيمن نور واليسار المصري»، قالها حميدة مكملا شهادته التاريخية «من هنا تلاقت أهداف أيمن نور مع أعضاء هذا التيار واستمرت علاقته بهم إلى أن تقلصت سلطاته على الصفحتين بجريدة الوفد وأصبحت صفحة واحدة في عام 1992، بالتزامن مع سيطرة أجهزة الأمن باستهداف عناصر تلك الجماعة، فدخل الإخوان اللعبة السياسية كغطاء وتحالفوا مع حزب الوفد في برلمان عام 1984، وحصل الوفد وقتها على 43 مقعدا بعد هذا التحالف، وفي برلمان 1987 أجريت الانتخابات بنظام القائمة والفردي فتحالف الإخوان مع حزب العمل، وحزب الأحرار وحصلوا على 42 مقعدا وكان أبرز قيادات هذا التحالف في المجلس صلاح أبو اسماعيل والد حازم صلاح أبو إسماعيل، ويوسف بدري».
واستكمل النائب البرلماني السابق: استمر التحالف بين أيمن نور والإخوان والجماعة الإسلامية حتى حل البرلمان للمرة الثانية، وأجريت انتخابات 1990 وتطلع أيمن نور إلى عضوية البرلمان إلا أن الشرط الدستوري للسن لم يكن متوفراً فيه وقتها، وفي انتخابات برلمان 1995 تواصل أيمن نور مع الجماعة وحصل على عضوية البرلمان، وهنا ظهرت فضائحه التي بدأت بفضيحة رشوة "شقه الزمالك" الحالية التي حصل عليها من صاحب العقار مقابل تسهيل بناء أدوار مخالفة.
سر العوامة والصفقة الحرام
وأوضح حميده علاقة أيمن نور باليساريين، أعضاء الحركة المدنية الحالية التي كانت في السابق يطلق عليها "التيار القومي" وكانت تضم اليسار، الشيوعيين، الليبراليين، وتلاقت مصالحهم مع الإخوان "التيار الإسلامي"، بدأ التنسيق الكامل بينهم داخل برلمان 2005 حتى 2010، إلى مرحلة التعديلات الدستورية التي تمت في 2008 كان أيمن نور والإخوان واليساريون في البرلمان هم من تزعموا رفض هذه التعديلات على الرغم من عدم اقتراب هذه التعديلات من باب الحقوق والحريات، وقاموا بتشويه صورة النظام المصري بالخارج وقتها عن طريق التواصل مع الإعلام الأجنبي.
واستكمل حميدة: اشتدت المواقف داخل البرلمان حتى 2010 وأجريت وقتها الانتخابات وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، ومن هنا تلاقت المصالح وعاد التيار القومي "سابقا" الحركة المدنية "حاليا" من جديد ومعه التيار الإسلامي ممثل في الإخوان والتيار الليبرالي يقوده أيمن نور وأسسوا ما يعرف بالبرلمان الموازي واتخذوا مقر حزب الغد في ميدان طلعت حرب ملتقى لاجتماعتهم، تواصلوا مع البرلمان الأوروبي والكونجرس الأمريكي.
ما أشبه اليوم بالبارحة
وأضاف: رشح الإخوان عناصر منهم وأعطوهم تكليفات لحضور هذه الاجتماعات مع أيمن نور والتيار اليساري، واختار الإخوان مصطفى عبد المعز (المتهم الأول في القضية الحالية المعروفة باسم تنظيم الأمل)، ضمن مجموعة ضمت محمد البلتاجي وحازم فاروق وعلي فتح الباب وآخرين، تعددت اللقاءات التي كانت تتم معظمها داخل عوامة المعز بالكيت كات ومنزل أيمن نور في الزمالك ومقر حزب الغد في ميدان طلعت حرب قبل 2011، كان شعارها الإصلاح السياسي والمطالبة بحل البرلمان المصري وعزل حبيب العادلي وزير الداخلية.
واختتم النائب البرلماني السابق تصريحاته قائلا: كل هذه الترتيبات انتهت إلى قرار بالوقوف في شكل احتجاجي في ميدان التحرير يوم 25 يناير 2011، ومع أحداث الثورة وحدث ما حدث وتقارب أيمن نور مع الإخوان في صفقة معلنة وخاصة فترة حكمهم، وفاز أيمن نور بمقعد البرلمان الإخواني إلى أن تم حل المجلسين الشعب والشورى بعد الإعلان الدستوري الإخواني، بمساندة نور نفسه، ولا ننسى واقعة الاجتماع الشهير الذي تم في رئاسة الجمهورية وكان فيه مرسي وأيمن نور بحضور قيادات الإخوان وتناقشوا موضوع سد النهضة ونقلوه على الهواء بغباء شديد وتسبب ذلك في أزمة كبيرة.
منذ وقتها وبدأت الترتيبات والتخطيط لأحداث رابعه والنهضه وغالبيتهم هربوا لقطر وتركيا وبدءت الاموال تتدفق عليهم لانشاء محطات فضائيه وتواصلوا مع الخلايا النائمه في الداخل سواء كانت تحمل اتجاه ليبرالي او السلامي او حركه مدنيه ، ومن هنا نجد مزج وتحالف بين كل هذه التيارات وهذا ما اظهره بيان الداخلية الأخير بشأن ضبطهم، وجدنا منهم مدير مكتب النائب أحمد طنطاوي المعروف باتجاهه الناصري القومي، وجدنا التواصل مع ايمن نور الليبرالي في الخارج ، وجدنا معهم مصطفي عبد المعز عبد الستار من التيار الاسلامي وزياد العليمي الذي يظهر مره بانه اسلامي واخري بانه تيار مدني.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع