أمريكا لن تخترق الاتحاد الأوروبي.. واليمين المتطرف يقف وراء "السترات الصفراء"
العالم يتطلع لإنجازات مصر.. وقناة السويس الجديدة أبهرت العالم
ماكرون سيظل في منصبه.. ولن يكون هناك ربيع أوروبي
أربعة عقود مدة إقامته في باريس، شارك في العمل العام داخلها، استهلها مع اتحاد المصريين بفرنسا، ثم رئاسة اللجنة الوطنية للاتحاد، وتطرق إلى العمل الاجتماعي على المستوى العام، فهو من المصريين الأوائل الذين حالفهم الحظ، في مقابلة المسئولين ورئاسة الجمهورية عند أي زيارة لفرنسا.
أصبح صالح فرهود، أصغر رئيس لاتحاد المصريين في فرنسا، بعدما جرت أول انتخابات عامة في القنصلية المصرية لانتخابات الجالية المصرية بفرنسا، عام 2005م، ليترأس القائمة المرشحة، ويتصدر النتيجة، ويعتبر حتى الآن آخر رئيس جالية منتخب على المستوى الأوربي.
صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا، يكشف في حواره لـ"الفجر"، أوضاع المصريين العاملين في باريس، خلال تظاهرات "السترات الصفراء"، حيث أنهم لم يشاركوا فيها، فضلًا عن توقعاته باستقرار الأوضاع حال توقف قوى الشر واليمين المتطرف عن تمويل التظاهرات.. وإلى نص الحوار:
كيف يرى الفرنسيين الأوضاع الحالية في مصر؟
بدايةً، فرنسا ليست وحدها التي ترى مصر، بل العالم أجمع يتطلع إليها الآن، كيف كانت وكيف أصبحت، وكيف خرجت مصر بعد ثورتين متتاليتين إلى نجاح عام وخاصة في فترة زمنية قصيرة تحت قيادة سياسية حكيمة وراء هذا النجاح.
وكان أول شيء أبهر العالم أجمع كيف استطاع الرئيس بحكمته أن يجمع ما يزيد عن ٦٠ مليار جنيه مصري من المصريين في أسبوع لشق قناة سويس جديدة موازية لقناة السويس، فهذا العمل الذي تحدث عنه العالم، افتتح خلال عام، ليراه العالم بعينه.
كما يتحدث العالم، حول كيف حاربت القوى الأمنية المصرية متمثلة في جيش مصر وأبناء الشرطة المصرية، الإرهابين والتكفيرين في جنوب وشمال سيناء بل في مصر كلها في فترة زمنية وجيزة كل هذا حير العالم كله في قوة مصر الأمنية.
وكذلك يتطلع العالم، للقيادة المصرية كيف نمى الاقتصاد المصري في فترة صعبة على العالم كله وكيف أنشأ المصريون وخططوا لإنشاء عدة طرق وكبارى عالمية ربطت مصر كلها ببعض من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب كيف بنت وأنشأت مطارات جديدة كل هذا فى فترة وجيزة.
وينظر إلينا العالم، باعتبارنا من أقوى الجيوش العالمية لأن أهم شيء في الدولة القوية في المنطقة العربية، أن يكون جيشها قوي يعمل لدولته ألف حساب نعم العالم كله أصبح يحترم ويقدر القيادة المصرية ودولة مصر وكل ذلك له المردود الإيجابي لمستقبل مصر القادم وبقوة.
ماذا عن أوضاع المصريين في الخارج في ظل تظاهرات "السترات الصفراء"؟
المصريون في الخارج يتطلعون إلى المشهد الآن في ظل التظاهرات مثلهم مثل الجاليات العربية التي تتمنى أن يسود الأمن والهدوء والاستقرار لدولة كبيرة عظيمة مثل فرنسا، ولم نشارك في تلك المظاهرات، بل نتطلع إلى ما يحدث بحزن وحسرة عندما نرى حالات العنف والتسيب والنهب والتكسير للمحلات التجارية وإشعال النيران في السيارات كل هذا لا يرضينا ولا يرضى أحد ونحن على حياد تام من هؤلاء الذين يستعملون العنف ضد بلدهم متمنين من الله أن يسود الأمن في هذا البلد.
كيف ستنتهي أزمة التظاهرات الفرنسية؟
هذه المظاهرات سوف تنتهى عندما يقف من وراء هذه المظاهرات وينتهوا عن تمويل المتظاهرين من قوى الشر المعادية لبلدهم مثل اليمين المتطرف وبعض القوى المتمثلة في قوى المعارضة الفرنسية وبعض الفرنسين الذين يكرهون وجود العرب والأجانب داخل دولة فرنسا.
هل ستهدأ الأوضاع الفرنسية برحيل "ماكرون"؟
الدولة الفرنسية دولة ديمقراطية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جاء بحرية واختيار الشعب الفرنسي واعتقد أنه سيبقى رئيسًا للدولة الفرنسية رغم ما يحدث وماكرون ذكى جدًا وسوف يتخطى هذه العقبة قريبًا عندما يعلم ويعى الشعب الفرنسي أن كل ذلك يحدث بتدبير من قوى الشر التي تريد إنهاء حكمه لكن فرنسا بلد قوية وسو تظل قوية تحت قيادة ماكرون.
هل ممكن أن يحدث ربيع أوروبي على غرار الربيع العربي وتكون بدايته من فرنسا؟
لا اعتقد أنه سوف يكون هناك ربيع أوروبي لأن الدول الأوروبية خلاف الدول العربية فالدول العربية هناك قوى خارجية عالمية لها يد كبيرة في تفرقة العرب والاستفادة من ربيعهم العربي وبعض العرب أنفسهم المستفيدين من ذلك، لأنهم متحالفين مع العدو الأكبر ورأينا ذلك بأنفسنا في العراق خاصة من استفاد من ثرواتها العملاء الموالين لأمريكا.
ولكن الاتحاد الأوروبي كله لا تستطع أمريكا أن تخترقه فحليف أمريكا الوحيد في أوروبا هي إنجلترا التي أنهت علاقتها بالاتحاد الأوروبي فمن الصعب أن تتمادى يد الخونة داخل الاتحاد الأوروبي ولا يوجد عملاء داخل الاتحاد الأوربي يعملون لصالح أمريكا.
ما مصير ماكرون بعد الاحتجاجات؟
سيظل ماكرون، الرئيس القوى داخل دولته رغم كثرة الاحتجاجات والتظاهرات والعنف الذي يحدث وقريبًا جدًا وخلال عدة أيام سوف يستقر الوضع الداخلي وتهدأ الأمور مرة أخرى وسوف يندم من خرب ويدفع الثمن غاليًا بالقانون.
كيف ترى العلاقة بين الدولة المصرية والفرنسية؟
تحظى مصر بمكانة قوية جدًا تتمثل في الدبلوماسية للمصرية الموجودة بأرض الدولة الفرنسية، كما أصبح للرئيس المصري مكانة قوية داخل دولة فرنسا متمثلة في رئاسة فرنسا والحكومة الفرنسية والدليل على ذلك الصفقات العسكرية والتبادل التجاري الآن بين الدولتين.
هذا الخبر منقول من الفجر