أثارت الكاتبة فاطمة ناعوت غضب المثقفين، ولم يوافقوا على مغازلتها لإسرائيل، فى مقالها المنشور فى صحيفة بعنوان (فى المعبد اليهودى بالقاهرة) والذى قالت فيه بالنص (لن تلمح فى صوته أى مرارة جرّاء ما لَحِق باليهود المصريين من اضطهاد فى وطنهم مصر، بعد قيام دولة إسرائيل. لا يذكر كيف لوحقوا وشوهوا وحرقت ممتلكاتهم وطُردوا من ديارهم بمصر، رغم أنهم كانوا، وما زالوا، أكثر الرافضين لقيام دولة إسرائيل المحتلة على أرض فلسطين).
وكتب سعيد شحاتة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك يقول: "إن فاطمة لا مؤاخذة ناعوت بتبيعنا للصهاينة، مافيش كاتب صهيونى واحد منهم قال إن مصر طردتهم ولا عذبتهم ولا اضطهدتهم، لكن فاطمة لا مؤاخذة ضميرها مش مطاوعها ومصرّة إننا كنا معلقين لهم المشانق فى الشوارع وبنطاردهم وبنحدفهم بالطوب وبنبهدلهم ولازم نديهم حقهم عشان كنا قاسيين معاهم".
وتساءل سعيد شحاتة: "حق دم ولادنا فين يا فاطمة، دم الأطفال فى بحر البقر مين هيدفع تمنه يا ناعوت، المقابر الجماعية للعساكر المصريين الغلابة اللى دفنهم الصهاينة فيها أحياء وداسوا عليهم بدباباتهم إيه رأيك فيها يا اللى بتتكلمى عن العدالة وعن العضّ، والله يا فاطمة أنا ما أنا عارف الناس اللى مالهاش غير مصر اللى زى حالاتنا يعملوا إيه فى ظل وجودكم، هو أنتوا بتعملوا كدة ليه.. مين زاققكم علينا؟ هو احنا ناقصينكم.. ليه كدة بس يا عم حلمى".. وهو هنا يقصد الشاعر الراحل حلمى سالم الذى قدم الشاعرة للوسط الثقافى، ويثار كلام بأنه قد تجاوز التقديم.
وأضاف سعيد شحاتة: "بالمناسبة تقولى طردناهم عذبناهم، بهدلناهم أو تروحى أنتِ واللى زيك تتصورى فى سفارتهم برضه مش هيدوكم جوايز، لأنهم مابينخدعوش فى اللى زيكم، يا طمطم، وعشان تبقى عارفة ضوفر أقل طفل نزل منه نقطة دم فوق كراسته فى بحر البقر برقبة بلد من عيّنتكم".
بينما طالب الكاتب الكبير أحمد الخميسى بعدم الاهتمام بالكاتبة فاطمة ناعوت، لأنها تسعى دائما إلى إحداث الشهرة بأى طريقة وعلى حساب أى شخص.
واعتبر أحمد الخميسى أن كلام فاطمة ناعوت يتفق مع شخصيتها وطريقتها فى الحياة، وعلق على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قائلا إن شغلتها الوحيدة اقتناص الكاميرات والدولارات ولو مشت عارية فى الشارع وباعت مصر كلها لتل أبيب.. فلا نهتم بالرد عليها.
كما قال أحمد الخميسى: "تبيع نفسها لكل من يشترى، وتلعق أحذية كل الغزاة العابرين".
بينما رأى الكاتب الصحفى أحمد رفعت فى مقاله (جريمة ناعوت): "إنه يتزامن مع مؤامرة خبيثة وشريرة على بلادنا العربية كلها ومصر فى القلب والمقدمة.. ألا يستدعى ذلك التراجع والتمهل ثم الإصرار على عدم التبرع للعدو بأى تبرعات مجانية قد تفيده بأى حجم وبأى مقدار وبأى درجة؟".
وأرجع أحمد رفعت المؤامرة إلى "نوفمبر 2015 وقبل مغادرة نتنياهو دولة العدو الإسرائيلى إلى باريس قال حرفيا (إننا نحيى ذكرى طرد اليهود من الدول العربية قبل 68 عاما بعد أن قررت الأمم المتحدة الاعتراف بإقامة دولة إسرائيل"!.. وبالفعل اختاروا الـ 30 من نوفمبر لإحياء ما أسموه زورا "طرد اليهود من البلاد العربية"!، ومنذ 2015 تحتفل دولة العدو بالذكرى كل عام).
هذا الخبر منقول من اليوم السابع