رئيس الكتاب العرب لـ"اليوم السابع": الوطن العربى بدون مصر يخسر كثيرًا.. ومن يعمل بالجزيرة خسيس وعميل.. وأرشح نفسى فى دورة مقبلة لرئاسة الاتحاد ومحمد سلماوى خير مستشار

رئيس الكتاب العرب لـ"اليوم السابع": الوطن العربى بدون مصر يخسر كثيرًا.. ومن يعمل بالجزيرة خسيس وعميل.. وأرشح نفسى فى دورة مقبلة لرئاسة الاتحاد ومحمد سلماوى خير مستشار
رئيس الكتاب العرب لـ"اليوم السابع": الوطن العربى بدون مصر يخسر كثيرًا.. ومن يعمل بالجزيرة خسيس وعميل..  وأرشح نفسى فى دورة مقبلة لرئاسة الاتحاد ومحمد سلماوى خير مستشار

رسالة الشارقة أحمد منصور

حبيب الصايغ: مشروع مدينة الشارقة للنشر يسهل الصعاب على الناشر العربى الصغير

الوطن العربى بدون مصر يخسر كثيرًا

قناة الجزيرة الإخوانية الإرهابية فاشلة وسيئة السمعة

حاكم الشارقة ليس رجل سياسة فقط لكنه مؤرخ ومبدع عظيم

 

شاعر دءوب يكتب النص ويدققه حتى يخرج للقارئ بغير شوائب، يعكف على مراجعة أعماله لسنوات ولا يمل فى سبيل تحقيق ذوقه وذوق المتلقى، هو الشاعر الكبير حبيب الصايغ، الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، الذى كشف لـ"اليوم السابع" خلال افتتاح مدينة الشارقة للنشر، ومعرض الشارقة الدولى للكتاب، عدة مفاجآت، وسرد لنا كواليس إنشاء مقر لاتحاد الكتاب العرب.

قال الشاعر الكبير حبيب الصايغ، أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب، إن مدينة الشارقة للنشر فكرة شديدة التنوع ومشروع استثمارى ثقافى كبير، حيث تمتد مدينة الشارقة للنشر على مساحة تصل إلى 40 ألف متر مربع، وتتيح للناشر الصغير وليس فقط الكبار، أنه يبدأ بطريقة جديدة، وأكيد ستوفر مجالاً للاستشارة ودراسة الميزانيات وعمل الاستراتيجيات المناسبة حتى يصبح ناشراً كبيرًا، بجانب المطبعة الموجود على أحدث طراز، فالمشروع عمل استثمارى ليس بالمعنى التجارى ولكن بالمعنى الأخلاقى، حيث إن قصد الشيخ الدكتور سلطان القاسمى إنعاش حركة النشر فى الإمارات والوطن العربى.

ولفت الشاعر حبيب الصايغ إلى أن هناك ناشر تاجر يفترس الكاتب افتراسًا، وهناك ناشر فاشل ليس له علاقة بالأمر، وهناك الناشر الحقيقى، وأنا هنا لا أعمم فهناك ناشرون متميزون وشركات محترمة، ومشروع مدينة الشارقة للنشر يقنن الأمور منطلقًا لنشر مستقبلى أفضل وخصوصًا لفئة الشباب، فيستطيع الناشر الشاب أن ينشىء فى المدينة مكتب على مساحة 25 مترًا مربعًا، وأعتقد أن مجموع ما يدفعه سنويًا 25 ألف درهم، أى لا شىء، وسيستفيد من كل مرافق الهيئة ومدينة الشارقة للنشر، وهى المسارح والكافيات والمطعم والمركز الإعلامى والسكرتارية وقاعات الاجتماعات، فهى بيئة عمل مناسبة تمامًا للنشر، ونحن كـ كتّاب يهمنا أن يكون قطاع النشر منظمًا، فهم وسيلتنا نحو القارئ، فإذا سار فى موضوع النشر فوضى فالعلاقة مع القارئ اختلت، وأعتقد أن مشروع مدينة الشارفة مهم وجزء أصيل من مشروع الشارقة الحضارى، الذى قام ويقوم باقتدار الشيح الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، باعتباره ليس قائدا سياسيا فقط وإنما مبدع ومؤرخ ومفكر وانشغاله الثقافى هاجس لديه، ولذلك ينجح فى كل مشاريعه وهذا مشروع نوعى يكمل المشاريع الأخرى، ونفتخر بها جميعًا كعرب وبالأرقام وليس فقط على المستوى الإنشائى، بأنه لا يوجد مكان بهذا الحجم فى العالم ينظم 3000 آلاف فعالية ثقافية فى الشارقة ما بين الشعر والرواية والمسرح والتراث، وعندما نتكلم عن التراث، لا نتكلم عن التراث العربى فقط بل التراث العالمى أيضًا، بالإضافة لمعرض الشارقة للكتاب بشكل عام مثل الفنون التشكيلية والخط العربى، فهناك أنشطة كثيرة تحيى كل يوم الثقافة العربية، ومن هنا تأتى أهمية المدينة فتتوج مشروع الشيخ سلطان وهو المشروع الحضارى والثقافى.

وحول افتتاح مقر جديد لاتحاد الكتاب العرب داخل مدينة الشارقة، علق حبيب الصايغ قائلا: إن الشيخ سلطان دائم السؤال عن أحوال الاتحاد، واتحاد الكتاب العرب يجب أن يكون له مقر فى الإمارات بعد انتقال وانتخاب أحد أبناء الإمارات أمينًا عامًا، وحسب قانون الاتحاد أن مقر الأمانة العامة يتبع بلد الأمين العام، وفى المرات الماضية أى منذ عام 1954 حيث أسس الاتحاد، كان دائما الاتحاد المحلى، هو الذى يستضيف فى مقره اتحاد الكتاب العرب ونحن فى الإمارات نفهم الثقافة بشكل مختلف، نظرة مستقبلية ومن الضرورى أن يستقل الاتحاد الكتاب العرب عن كتاب الإمارات، فكان الاقتراح من الشيخ سلطان القاسمى أن يشتمل هذا المبنى مدينة الشارقة على مقر الاتحاد كتاب العرب كبير داخل المدينة، والجميل أنه تم إنشائه فى فترة قياسية لم تحدث فى أى بلد فى العالم.

وعن كواليس تحديد مقر اتحاد الكتاب العرب، أوضح "الصايغ" أنه فى اجتماع أعضاء الاتحاد الأخير، أى قبل شهر من اليوم، حدد الشيخ سلطان أن يكون هناك مقر لاتحاد الكتاب العرب فى الشارقة، وفى اليوم التالى غادر إلى الهند ومن هناك حدثنى أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وأبلغنى أن الشيخ سلطان القاسمى أمره فى الهند بمتابعة هذا الأمر، وعاد بن ركاض من الهند وتمت مقابلته وذهبنا إلى المكان وتم تحديد المساحة وبدأ الشغل فى ذلك اليوم، وكنت غير متصور أن الافتتاح سيكون بهذه السرعة، وهذا أيضًا مؤثر، فالتنمية الثقافية فى الشارقة لا تؤجل، ونتمنى أن يكون فى كل بلد مقر لاتحاد الكتاب العرب.

وأضاف الشاعر حبيب الصايغ، أن انتخابات اتحاد الكتاب العرب ستكون أواخر 2018، وسيطبق عليها نظام الأربع سنوات للمدة الواحدة بدلاً من ثلاثة، وهناك اقتراح بأن يكون هناك رئيس وأمين عام، ونائبًا للمنصبين، وهناك اقتراح لأول مرة سيكون هناك عضوية للكتاب بشكل مباشر، طبقًا لشروط محددة وغير خاضعة لاتحاد بلاده.

وأكد "الصايغ" أنه لا يوجد أحد حتى الآن شخص عضو اتحاد الكتاب العرب، ومن يقول ذلك فهو غير صحيح، لأن الاتحاد حتى الأن يضم الاتحادات فقط لا غير، لافتًا إلى أنه تم خلال المؤتمر الذى عقد فى العين قررننا إنشاء صندوق للتكافل الاجتماعى للكتاب، وكانت الخطوة الأهم من خلال الوديعة التى أمر بها الشيخ سلطان القاسمى وهى للاستفادة منها فى معالجة قضايا المتعسرين والمرضى من الكتاب العرب.

كما أكد أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء العرب عن ترشح نفسه لفترة ثانية خلال الانتخابات المقبلة، لافتًا إلى أن الدورة المقبلة مهمة لتكملة مسيرة الإنجازات الكثيرة التى حقهها، وبناء على المنجز ستكون الفترة المقبلة مبشرة، والسبب فى ترشحه للمرة المقبلة لأن لديه مشروع يريد أن يستكمله، وأن الأمين العام لا يمكن أن ينجز النجاح فى مدة واحدة، مضيفًا أنا بكل تأكيد أقدر جهود السابقين وعلى سبيل المثال جهود الكاتب الكبير محمد سلماوى.

وأشار الشاعر حبيب الصايغ، إلى أنه تحدث مع الشيخ سلطان القاسمى، وقال لو إن القانون للاتحاد الكتاب العرب كان يسمح بمده أخرى للكاتب محمد سلماوى كنت لم أفكر فى ترشيح نفسى على الإطلاق، وكنا تمسكنا به لأنه صاحب خبرة وكاتب كبير، وجاء رد الشيخ سلطان القاسمى باختيار سلماوى مستشارًا للاتحاد وبشرته بأنه فعلا مستشارًا للاتحاد منذ أن انتخبت أمينًا عامًا، فنحن نؤمن بأن العمل الثقافة تأسيسى وتراكمى، وما فى أحد يلغى عمل ما قبله بالعكس يكمل المسيرة.

ولفت الصايغ أنه من يوم اختيار الكاتب محمد سلماوى مستشار أصبح تكليفًا وليس تشريفًا، وبالفعل نلجأ إليه فى أحيان كثيرة.

وعن وضع الثقافة فى الوطن العربى قبل وبعد الثورات العربية، قال الشاعر الكبير حبيب الصايغ، أنا لا أتحدث عن الثورات العربية عقب 2011 كفعل إيجابى، الذى حدث هو أمر مدمر على المستوى العربى، وأعتقد أن النتائج ليست فى الحجم الباهظ، والتغير لا يجب أن يكون بهذه الطريقة، بل يأتى بالوعى والثقافة والتعليم، وليس كما حدث ولذلك حدثت انتكاسات، لكنه على المستوى الثقافى مهم لإعادة تأسيس للوعى، لافتًا إلى أن ما تقوم به الإمارات اليوم تأسيس وترسيخ للوعى، فهناك من استعجب من إنشاء وزارة للسعادة وأخرى للتسامح، ووزارة للعلوم المتقدمة وللمهارات المتقدمة والذكاء الصناعى ووزارة للمستقبل، فكل هذا ليس عبثًا ولكن كله للبناء والتنمية، ويطالبون بتقديم إنجازاتهم وإذا لم ينجز أحد فى وزارته سيتم تغيره، فهذه هى سياسة الإمارات، لرسم المستقبل، ويكون الوزراء من الشباب، فلدينا وزير الذكاء الصناعى لديه 27 عامًا، ويتمع بخبرة تكنولوجية تتناسب مع لغة العصر، فاليوم التلميذ الإعدادى يفهم فى التكنولوجيا أكثر من معلمه، فيجب أن يتعامل الشباب بشكل صحيح، فلأول مرة فى العالم أن يتم تعين وزيرة للشباب لديها 21 عامًا، يعنى حديثة التخرج ولكنها نجحت فى المسابقة ونراها تتحدث فى المحافل اليوم بكل ذكاء.

وتابع حبيب الصايغ، أن هناك من يبكى على الماضى ويقول المجتمع لم ينجب إلا نحن، ويرى فى الشباب أنهم ليس لهم الإمكانية والإبداع، وأنهم جيل "أى كلام" وأن الكتابة فى خطر، ولكن رأيى على عكس ذلك تمامًا، حيث إن هناك شبابا أتوا بعدنا أفضل منا، فنحن ولدنا ولا لم توجد جامعة فى الإمارات لكن اليوم لدينا الكثير من الجامعات، فكيف لا يكونون أفضل منا.

أما عن حلمه الذى يريد تحقيقة، كشف حبيب الصايغ عن رغبته فى تحقيق التواصل العربى، بشكل ملموس، وقال إن الاتحاد بمفرده لا يستطيع أن يفعل شيئا لذلك اقترحت فكرة اجتماع موازٍ لرؤساء اتحادات الكتاب العرب، قبل أو مع اجتماعات وزراء الثقافة العرب، حتى نقدم لهم أقتراحاتنا ورؤيتنا، وهو ما كان يجب أن تقوم به منظمة الالكسو.

وحدثنا رئيس اتحاد الكتاب العرب عن مشروعه الأدبى قائلاً وأوضح "الصايغ" أنه يكتب بشكل غير كثيف، لكن ما يكتبه يكون جيدًا، مضيفًا لدى عملان انتهيت منهما قبل عامين، وكل معرض للكتاب أقرر أن أنشرهما لكننى لا أفعل ذلك، لأننى أريد لا أريد أن أقدم "أى كلام"، وهناك معيار أعمل عليه عند كتابتى للشعر حيث أقول لنفسى هل إذا كتبه غيرى يعجبنى أم لا وهذا معيار صعب وقاتل.

وتابع "الصايغ": "أكتب وأراجع كثيرًا، حيث إن أول ديوان لى  وكان عبارة عن قصيدة واحدة استغرقت فى كتابها سنتين كاملتين، وفى إحدى الليالى كتبت بشكل محتلف أعجبنى فقلت من هنا يبدأ ديوانى الأول وتركت ما كتبته من قبل، وكل من يعمل معى يعرف أننى أدقق على النص بشكل كبير، لافتا إلى أن هناك إصدار سيتم نشره قريبًا تزامنًا مع مئوية الشيخ زايد، حيث إن الكتاب توثيق لحياته من خلال الشعر، منذ 1968، وسيطبع فى كتاب تحت عنوان فى حب الشيخ زايد، وهناك كتاب آخر تحت عنوان "العصفورة فى بلد الطيور" وهو نصوصا فنية مفتوحة، وهناك كتاب بعنوان "امرأة" وهو نثر وليس شعر، وبه رسائل عديدة.

وقال الصايغ: "يهمنى أن تصل أعمالى للقارئ المصرى، فمصر مهمة لدنا فى الثقافة العربية، والدول العربية بدون مصر تخسر كثيرًا، لذلك نحن نقول إن الإعلام الذى يتعرض لمصر هو إعلام سيئ الخلق و فاشل وسوف ويرتد إلى نحر أهله وأنا أعنى ما أقول وأكثر ما أعنى قناة الجزيرة الإخوانية الإرهابية، وأسمى الأشياء بأسمائها، ومن يشترك فيها خسيس وعميل".

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع