انتصار العاشر من رمضان.. أبناء كفر الشيخ يروون لحظات العزة والنصر.. أحمد صالح: شاركت فى معركة وأصبت بشظية فى الرأس.. أحمد ضباش: لم أنس كلمات الفريق الشاذلى وانكسار موشيه ديان.. صور

تعددت بطولات رجال القوات المسلحة والمجندين، فى حرب ال10 من رمضان، الـ 6 من أكتوبر، وخاصة من أبناء محافظة كفر الشيخ، الذين يتذكرون أيام انتصارات أكتوبر فى العاشر من رمضان، منهم من أصيب فى الحرب، وكل منهم يحمل ذكريات متعددة، يحكيها لأحفاده، عن استبسال جنود وضباط القوات المسلحة، فى حرب استعاد الشعب المصرى أرضه، وانتصر على عدوه.

وأكد حسن أحمد صالح، أنه كان عريف، التحق بالقوات المسلحة فى 16 ديسمبر 1969، وحتى الأول من يناير 1975م، كان من بين الذين عبروا يوم 6 أكتوبر، 12 ليلا، بعد نصب الكبارى على القناة، لعبور عربيات الزل والمدافع، وتم العبور من معبر 31 بالإسماعيلية بجوار كوبرى الفردان، وبحيرة التمساح، وكان من بين الذين اشتبكوا مع طيران العدو، وكان مسلح بمدفع 37 ملى، مضاد للطائرات.


وأكد صالح، أن وقت بدء الحرب لم نكن نعلم عنه شيئا، وكنا نتمنى العبور، مشيراً إلى أن ما قام به الجيش المصرى من عبور خط بارليف، أمر لم يكن يصدقه أحد، خاصة أن هناك 3 موانع تجعل العبور أمر صعب، المانع الأول مواسير النبال شديدة الانفجار، والمانع الثانى الساتر الترابى، والمانع الثالث خط بارليف المحصن بالخرسانات، وأطلق عليه خط بارليف لأنه كان فكرة رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، حيين بارليف، والمعركة أثبتت أن جنود مصر هم خير أجناد الأرض، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمصر آمنة كما ذكر فى القرآن الكريم.

وأضاف صالح، مرت على المعركة 51 سنة، وكأنها اليوم بالنسبة له، فكل الأحداث التى مر بها، تدور فى مخيلته، ويحكيها لأحفاده، مؤكداً أن الاشتباكات مع طائرات العدو، كانت تبدأ من أول ضوء لأخر ضوء للشمس، وعدد الاشتباكات فى اليوم من 6 لـ 7 مرات، وكنا نتعامل مع طائرات العدو ونسقطها، برغم امتلاكه لأحدث الطائرات فى العالم فى ذلك الوقت، الفانتوم، والميراج، والاسكاى هوك، مشيراً أنه يتم التعامل مع طائرات العدو حسب قرب الطائرات وبعدها، فكلما كان الهدف غاطس فيتم إطلاق دفعات طويلة، إوذا كانت الطائرات تحوم حولنا، فيتم قصفوها بطلقات فرديةـ، وفى حالة هجوم الطائرات يتم قصفها بطلقات قصيرة.

وأكد صالح، كان من بين الذين سدوا الثغرة فى الدفرسوار، مشيراً أنه من بين الذين تحركوا من القصاصين الساعة 2 ظهرا، مع بدء المعركة، ووصلنا لكوبرى الفردان وانتظرنا لإقامة الكوبرى رقم 31 بالإسماعيلية، وتم العبور الساعة 12 مساء يوم 6 أكتوبر، وتم الاشتباك مع العدو صباح يوم 7 أكتوبر، وكان الاشتباك بصفة يومية من 7 أكتوبر حتى 22 أكتوبر، حتى وقف إطلاق النار.

وأضاف صالح، أنه أصيب بشظية فى الرأس، يوم 22 أكتوبر وتم نقله لمستشفى القصاصين العسكرى، وحصل على إجازة من 22 أكتوبر حتى 29 أكتوبر، ثم عاد لوحدته بعد علاجه، مؤكداً أنه يفتخر بمشاركته فى حرب الكرامة، واستمر فى القوات المسلحة، حتى الأول من يناير 1975م، ويكفينا فخرا أن الجيش الاسرائيلى لم يستطع مواجهة الجيش المصرى.


قال أحمد محمد عبدالحميد ضباش، والشهير بالحاج أحمد طباش، أنه شارك فى الحرب وكان عمره 22سنة، إنه يتذكر أن يوم 9 من شهر رمضان، الموافق 5 أكتوبر 1973م، كانت أجازته، ومجرد خروجه من الكتيبة مساء فى رأس العش، وتم ردنا من كوبرى الجميل أول محافظة بورسعيد من ناحية محافظة دمياط، وعندنا للوحدة، ووجهونا بارتداء الشدة العادية، المكونة من زمزمية و3 خزن ذخيرة، والسلاح ومهمات الوقاية رقم 1.

وأضاف ضباش، فى اليوم الثانى، ال10 من رمضان، 6 من اكتوبر، خرجنا من الكتيبة، ولم نكن نعلم أن هناك حرب، وقبل الحرب بحوالى ساعة، توجهنا للكرنتينه، وبعدها وجدنا سيارة الترحيلة، والساعة 2 ظهراً كانت لحظة الصفر والانطلاق، لتحرير الأرض والنصر على العدو، وكان تسليحه الشخصى "ار ب جيه"، مؤكداً أن الهجوم بدأ بقصف طيران مركز، وتنظيم تعاون بين الوحدات، وبدأ توزيع المهام، ولكل مجند مهمة متعددة، وتم اقتحام خط بالبرليف، وفى أول يوم حتى العصر، وصلنا لمسافة 4 كيلو، خلف خط بالرليف، وعرفنا بالنصر على العدو عندما شاهدنا جنود اللواء 90 مشاة الخاضع للفرقة 18، يرفعون سلاحهم، دليل على النصر.

وأكد ضباش، أقمنا مصيدة للقادمين من جنود العدو من خلال مدرعات، وتم عمل مجموعات قنص دبابات، فى يوم 11 رمضان الموافق 7 أكتوبر، وبعدها من أيام الحرب كان هدف العدم محاولة الاختراق، ولكن كنا على دراية بمخططاتهم.


وأضاف طباش، أن مهمته ومهمة الجنود، صد ومنع العدو من التقدم اتجاه قناة السويس، لحماية القوات المشاة العادى البرية، والتى عبرت، وتم اختيار طريق مرتفع عن سطح الارض، وقمنا بحفر حفرة طويلية، وحفر برميلية، للتخفى بها والتعامل مع العدو، وكانت لحفارات العدو تقطع الطرق صوب جنودنا، ولكن العدو فوجئوا بمواجهتهم القوية من خلال الساتر الذى أقامه جنودنا البواسل.


وأكد طبش، كان العدو فى تبة الاحتياط، وبدأوا يطلقون علينا برشقات من الهاون 81 ملى شديدة الانفجار، وكنا نتحاشاها لأننا مدربين على ذلك، وبدأنا نأخذ ساتر من نقطة لديهم من اتجاهنا، فنرى ما يقومون به دون أن تصيبنا قذائفهم، لحسن اختيار المواقع التى تم تصميم الحفربها، لحسن ودقة تخطيط قادة الجيش المصرى، فالعدو كان مكشوفاً لنا.

وقال إنه لن ينس عندما سلم على الفريق سعد الدين الشاذلى، يوم 14 أكتوبر وقال لنا، شرفتونى يا أولاد، كما أنه لن ينسى العلقة التى أخذها الإسرائيليون فى السويس، وفى أبو عطوة جنوب الاسماعيلية، بعد فض الاشتباك الاول، وكان هدفهم السيطرة على السويس ومدخل الإسماعيلية للمساومة، ولكنهم وجد استبسال ومواجهة قوية من أهالى السويس، ولا ينسى انكسار موشيه ديان، قائد القوات الإسرائيلية.

 

أحمد حسن صالح يروي ذكرياته مع الحرب
أحمد حسن صالح يروي ذكرياته مع الحرب

 

أحمد صالح   جنود مصر خير أجناد الأرض
أحمد صالح جنود مصر خير أجناد الأرض

 

أحمد صالح أصيبت بشظية في الرأس وعدت بعدها لساحة القتال
أحمد صالح أصيبت بشظية في الرأس وعدت بعدها لساحة القتال

 

أحمد صالح واليوم السابع
أحمد صالح واليوم السابع

 

أحمد ضباش من ابطال اكتوبر
أحمد ضباش من ابطال اكتوبر

 

أحمد ضباش واليوم السابع
أحمد ضباش واليوم السابع

 

البطل أحمد طباش يروي مشاركة في الحرب
البطل أحمد طباش يروي مشاركة في الحرب

 

حسن صالح يروي مشاركته في المعركة
حسن صالح يروي مشاركته في المعركة

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع