ذكرى العاشر من رمضان.. الشهيد الحى يروى لحظات الإصرار والانتصار.. عبد الجواد مسعدـ: شاركت في انتصارات أكتوبر ورفضت مغادرة الحرب عقب تركيب الأطراف الصناعية لى.. وقررت الاستمرار في الدفاع عن تراب بلدى

فى إحدى قرى مدينة أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية وتحديدا فى يوم 26 إبريل 1947 ولد البطل عبدالجواد سويلم والذى لقب بالشهيد الحى لكثرة الإصابات التى تعرض له فى جميع انحاء جسده فسجده يحكى قصة بطولات له اثناء الحرب ورفض البطل أن يترك ساحة المعركة بعد أن أصيب فى كل انحاء جسده.

وكانت أبو صوير مقرًا لأكبر قاعدة جوية للإنجليز فى الشرق الأوسط، وفى يوم حاسم من أيام عام 1951 استيقظ فيه الطفل عبد الجواد على صرخات أهل قريته المتجمهرين أمام منزل جاره الشيخ محمد أبو بركات، نجار القرية، وجثة الشيخ ملقاة وتحتها بقعة كبيرة من الدماء بعد أن صوب ضابط إنجليزى رصاصاته إلى رأس الشيخ المتهم بعلاقته بالفدائيين من هنا بدأت حكاية البطل عبد الجواد.

قال البطل عبد الجواد مسعد فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": "اشتركت فى معارك الاستنزاف التى بدأت فى 1 يوليو عام 1967 واستمرت حتى 7 أغسطس عام 1970 فى 18 عملية عبور داخل وخلف خطوط القوات الإسرائيلية، وتمكنت من تدمير 16 دبابة، و11 مدرعة، و2 بلدوزر، و2 عربة جيب، وأتوبيس، كل هذا بمفردى، كما شاركت رفاقى الأبطال فى تدمير 6 طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز".

وأضاف أصبت بصاروخ إسرائيلى، ونتج عنة بتر ساقى اليمنى واليسرى وساعدى الأيمن، وفقدت عينى اليمنى، بالإضافة لجرح كبير غائر، بالظهر.


وزارنى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأنا ملقى على بطنى لإصابتى الخطيرة فى الظهر وملفوف فى أطنان من القطن والشاش، سألنى الزعيم عبد الناصر عما احتاجه فقلت أريد العودة للميدان فنظر إلى الفريق محمد فوزى وزير الدفاع وقتها وكادت تدمع عيناه، وقال للفريق فوزى ما دامت هذه الروح موجودة سننتصر يا فوزى وحينها اطلق على الرئيس جمال عبدالناصر لقب الشهيد الحى.

وبعد تركيب الأطراف الصناعية رفضت الخروج من الخدمة العسكرية، وواصلت الكفاح وشاركت فى معارك أكتوبر 1973، وأنا الجندى المصرى الوحيد الذى نال شرف التكريم من رؤساء جمهورية مصر العربية جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك، والرئيس عبدالفتاح السيسى وأيضًا الجندى الوحيد على مستوى العالم الذى قاتل وهو مصاب بنسبة عجز90 %.

والبطل عبد الجواد سويلم هو بطل أسطورى، أكد أنه شارك مع جنود الصاعقة أثناء العبور وكان فخورًا بوجوده وسط هؤلاء الأبطال من الجنود المصريين، لكن الله منحه عمرًا جديدًا بعد إصابته البالغة وفقده لأطرافه ليكون هو بالفعل الشهيد الحى، فقد كرمته القوات المسلحة وحصل على ثلاثة أنواط شجاعة منحة عبدالناصر نوط الشجاعة ومنحة السادات نوطين.

وحتى الآن ورغم مرور كل هذه السنوات يقوم عبد الجواد بإلقاء محاضرات للجنود وتستضيفه مراكز الشباب وقصور الثقافة ليحكى عن تجربته البطولية.

 

٢٠٢٣٠٧٢٥_١٦٠٣٤٨_1

 

 

٢٠٢٣٠٧٢٥_١٦٠٩١١

 

 

٢٠٢٣٠٧٢٥_١٦٠٩٣١_3

 

 

٢٠٢٣٠٧٢٥_١٦٠٩٥٣_2

 

 

٢٠٢٣٠٧٢٥_١٦١٠٠٧_4

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع