قال العلماء إن المرض X هو مرض افتراضي أو تهديد يمكن أن يسبب وباءً كبيرًا في المستقبل، وهذا المصطلح الذي صاغه العلماء ومنظمة الصحة العالمية يمكن أن يشير إلى أي من 25 عائلة من الفيروسات التي لديها القدرة على التسبب في المرض لدى البشر. تم إدراج المرض X في قائمة مخططات الأمراض المحدثة لمنظمة الصحة العالمية في عام 2018.
و يرى العلماء أن المرض X يمكن أن يكون أكثر فتكًا بـ 20 مرة من فيروس كورونا الذي تسبب في حدوث جائحة مؤخرًا، ومن الضروري إجراء البحث والتطوير حوله لمنع ملايين الوفيات في جميع أنحاء العالم.
ما هو الوباء X
قال الدكتور وائل صفوت عبد المجيد، استشاري الباطنة العامة والتوعية الصحية بجامعة عين شمس، إن مرض إكس هو مرض تخيلي يمكن أن يكون سببه فيروسات أو بكتيريا أو أنواع مختلفة من الميكروبات.
وأوضح، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن المرض إكس هو مرض افتراضي أو تهديد يمكن أن يسبب وباءً كبيرًا في المستقبل، مضيفاً أن هذا المصطلح صاغه العلماء ومنظمة الصحة العالمية يشير إلى أي من 25 عائلة من الفيروسات التي لديها القدرة على التسبب في المرض لدى البشر.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أطلقت هذه الدعوة للاستعداد للوباءx منذ عام 2018 ، وأطلقت عليه اسم x لأنه مجهول وغير محدد، مضيفاً أنهم لم يستعدوا استعداداً كافياً قبل وباء كورونا، لذا تدق المنظمة ناقوس الخطر الآن للاستعداد المسبق لأى وباء قادم.
وتابع قائلاً إنه تم إدراج المرض X في قائمة مخططات الأمراض المحدثة لمنظمة الصحة العالمية في عام 2018.
وأشار إلى أن تكرار الدعوة لمواجهة هذا المرض حاليا يشجع مراكز البحث على الاستعداد لعمل لقاحات لأى وباء محتمل، مضيفا أن العالم كله يستعد لإعداد سلسلة من اللقاحات.وأوضح أن هيئة الصحة البريطانية وجهات أخرى مثل: جامعة جون هوبكنز الأمريكية أطلقت توقعات أو أفكار لمواجهة الوباء x من خلال كتيب صغير، به توقعات للوباء المحتمل، مضيفا أن المنظمات الدولية تعتقد أن الوباء x يحتمل حدوثه عام 2025، وأشار إلى أننا لا نستطيع القول إن وباء x مؤامرة أم مجرد توقع وهمى غير حقيقى، لكن كل ما نستطيع فعله هو الاستعداد.
وتابع قائلا: إن هناك شكا كبيرا حول أن فيروس كورونا هو فيروس مصنوع أم لا، لكن لا توجد أصابع اتهام مباشرة، لأن دول العالم كلها تضررت بسبب هذا الوباء وفى أى حال لا بد من الاستعداد لأى وباء قادم سواء مخلق أو غير حقيقى.
وعن طرق الوقاية من وباء إكس أوضح الدكتور وائل صفوت أن طرق الوقاية من الأمراض تعتبر واحدة منها اتباع معايير النظافة الشخصية، التباعد المجتمعى لأن أكثر الأمراض التى تنتشر هى الأمراض التنفسية مثل الأنفلونزا فهى أكثر الأوبئة انتشارا منذ 100 عام.
وشدد على ضرورة الحصول على التطعيمات مثل: الأنفلونزا واللقاحات المحدثة لكورونا وتعزيز المناعة والابتعاد عن التدخين وأي شئ يقلل المناعة مع ضرورة عمل المراكز البحثية للتشخيص المبكر لأى أمراض قادمة وتطوير لقاحات.
ومن جانبه قال الدكتور أمجد الحداد، استشارى المناعة والحساسية ورئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن الأمر لا يستدعى القلق أو الخوف من وباء إكس، لأنه مجرد توقعات لاتخاذ اجراءات وقائية خوفا من احتمالية حدوث وباء جديد مثل: كورونا.
وأوضح الحداد أن تحور الفيروسات قد يؤدي لظهور أوبئة جديدة مثلما حدث فى كورونا، لذا يجب مجابهة الوباء إكس بمنظومة من اللقاحات، مع الاستعداد لتعزيز المناعة الطبيعية.وأشار إلى أن الفيروسات التاجية كانت فى الماضى ينظر إليها على أنها قد تنتج جائحة قبل تفشى وباء كورونا، مضيفاً أن جائحة كورونا قد ساعدتنا فى تعلم كيفية التعامل مع الأوبئة القادمة.
وتابع قائلا إن تصميمات اللقاحات الجديدة، التى ظهرت فى ظل وباء كورونا قد تساعد العلماء على ابتكار لقاحات جديدة فى حال ظهور أى مرض جديد.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع