ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر 25 ألفًا والمصابين 54 ألفًا
إسرائيل تعترف بارتفاع عدد قتلى العملية العسكرية لـ 485 ضابطًا وجنديًا
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي، وهو ما يلقي بظلاله على أجواء احتفالات العيد في الأراضي المحتلة خاصة مدينة بيت لحم حيث تقرر عدم إضاءة شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد كما هو المعتاد والاستعاضة عن ذلك بمجسم لحجم الدمار الذي لحق بالقطاع.
ويستقبل أبناء قطاع غزة العيد بأكفانهم التي حملوها في كافة محافظات القطاع، وذلك في ظل القصف الإسرائيلي العشوائي والعنيف على كافة مدن غزة، ويردد عدد من المواطنين الترانيم من تحت الأنقاض التي تهدت على رؤوسهم بسبب القصف الإسرائيلي العشوائي على منازل المدنيين.
في الضفة الغربية، أُضيئت الشموع وأقيمت الصلوات في ساحة كنيسة المهد بحضور عدد من رجال الدين والمسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية بحضور عدد من المواطنين، وقال حنا حنانيا رئيس بلدية بيت لحم خلال حفل افتتاح العمل الفني "هنا غزة حاضرة، فالمغارة ليسَت عادية فهي مدّمرة بفعل القصف، بين جدرانِها تحتضن العائلة المقدسة من خلال شكلها الذي يماثل خارطة غزة، والأطفال الذين ارتقوا شهداء كالملائكة تنظر من السماء".
أوضح أن ضوء المغارةِ نا خافت جدا بسبب القصف والموت، وفي الوسط تحتضن مريم العذراء الطفل يسوع، مُعلَنةً الحياة الجديدة للبشريةِ جمعاء.
فيما قالت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار، إن عيد الميلاد المجيد يطل هذا العام الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني في أصعب وأحلك الظروف والأوقات نتيجة ما يعانيه سكان قطاع غزة المحاصر وفي كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس الشريف جراء العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وأوضحت في كلمتها أن العالم يحتفل بعيد الميلاد المجيد ومدينة الميلاد حزينة كئيبة متألمة، فأطفالها وشبابها ونسائها ورجالها يعتريهم الخوف والحزن والألم مما يجري وهم لا يعلمون أين ستصل الأمور وكيف ستنتهي هذه المجزرة والمأساة.
من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، عن أمله بأن يكون عيد الميلاد هذا العام موعدا لوقف الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة، ومناسبة خير وازدهار واستقرار لشعبنا والشعوب كافة.
وقال أبو مازن في كلمته لمناسبة عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الغربي، الأحد، إن شمس الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، آتية لا محالة، بل إنها قاب قوسين أو أدنى، مضيفا: نهر الدماء والتضحيات الجمة والعذابات والصمود البطولي لشعبنا على أرضه هو الطريق نحو الحرية والكرامة.
في غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي المجازر والإبادة الجماعية ضد سكان غزة، وذلك لليوم الـ 79 تواليا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من سكان غزة.
وأكدت وسائل إعلام محلية فلسطينية أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها، الأحد، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع.
وارتقى شهيدان فلسطينيان في قصف مجموعة من المواطنين قرب مسجد السنية وسط خانيونس، فيما ارتقى شهداء وأصيب آخرون باستهداف الاحتلال مجموعة مواطنين نازحين من منطقة المغراقة تجاه الجنوب.
وارتقت شهيدة فلسطينية وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأطلق الطيران المروحي الإسرائيلي نيرانه شرقي دير البلح وسط القطاع.
واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدرسة الرافعي في جباليا البلد التي تؤوي مئات النازحين واعتقلت الرجال وأخرجت النساء بالقوة وسط إطلاق نار.
وذكرت وكالة الرأي الحكومية الرسمية في غزة أن هناك عشرات الشهداء والجرحى في عدد من شوارع جباليا البلد والقصف يمنع الطواقم الطبية من الوصول للمنطقة.
واستشهد الطفل أمير رامي عودة "13 عاما" وهو أحد النازحين في مستشفى الأمل التابع للهلال الاحمر الفلسطيني في خانيونس، جراء إطلاق النار عليه بطائرة مسيرة إسرائيلية صباح الأحد أثناء وجوده داخل مبنى المستشفى.
ووصل 3 شهداء فلسطينيين إلى مستشفى ناصر بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لهم وسط خانيونٍس.
ونعى المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الصحفي أحمد جمال المدهون الذي استشهد جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد مصادر طبية فلسطينيا أن 40 شهيدًا وعشرات المصابين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جراء القصف الإسرائيلي على منازل وسط قطاع غزة منذ مساء أمس.
إلى ذلك، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنيًّا فلسطينيًّا في محافظتي غزة والشمال.
وأشار المكتب الحكومي في غزة إلى تلقيه شهادات عن إنشاء جيش الاحتلال الإسرائيلي معسكرات اعتقال شرق مدينة غزة، حفر فيها حفراً كبيرةً ووضع فيها عشرات المواطنين الفلسطينيين وهم أحياء ثم أعدمهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم ودفنهم بالجرافات.
وأكد أن هذه الجرائم تكررت في غزة والشمال من خلال إعدام عشرات المدنيين الفلسطينيين أمام ذويهم، كما أعدم الاحتلال نساء حوامل كُنَّ في طريقهن إلى مستشفى العودة شمال غزة، وكنَّ يرفعن الرايات البيضاء، لكن الاحتلال الإسرائيلي أطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة، ثم جرفهن في المكان.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، استشهاد 166 فلسطينيا وإصابة 384 آخرين خلال الـ 24 ساعة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
وأشارت الصحة الفلسطينية في بيانها إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 20.424 شهيد و 54.036 اصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي، الأحد، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" طلب من 8 أحياء بالمحافظة الوسطى النزوح إلى منطقة "دير البلح"، وخلال 48 ساعة من نشره لذلك؛ قام بارتكاب 5 مجازر في ذات المنطقة "دير البلح" مما أدى إلى ارتقاء 28 شهيداً و88 جريحاً.
أوضح أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمّد تضليل المدنيين وغالبيتهم أطفال ونساء من أجل إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والضحايا في جريمة حرب مزدوجة، الأولى هي إجبار المدنيين على التهجير القسري من منازلهم، والثانية هي إعدامهم وقصفهم بشكل مباشر ومقصود.
دعا المكتب الإعلامي أبناء الشعب الفلسطيني إلى اتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر من الاحتلال الذي يحاول أن يوقع أكبر قدر ممكن من الضحايا في صفوفهم، وأن يكونوا على فهم ويقظة من هذه المؤامرات وحملات التضليل التي يمارسها ضدهم.
طالب كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي مازال يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، كما أننا نحمل الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي إضافة إلى الاحتلال "الإسرائيلي"؛ كامل المسؤولية عن جرائم الإبادة الجماعية التي تتناقض مع القانون الدولي وكل القوانين الدولية.
كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، السبت، أن "الجيش الإسرائيلي يطلب من سكان قطاع غزة الانتقال إلى أماكن تشهد غارات جوية مستمرة".
وأضاف توماس وايت مدير شؤون "أونروا" في غزة أن "سكان غزة بشر، وليسوا قطعا على رقعة شطرنج، وتم بالفعل تهجير العديد منهم عدة مرات"، مضيفا: "لا مكان ليذهب إليه الناس، لا مكان آمن".
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية أصدرت المزيد من أوامر الإخلاء للسكان في المنطقة الوسطى من غزة للانتقال إلى مدينة دير البلح الواقعة وسط القطاع بهدف توسيع العملية العسكرية المستمرة".، مؤكدا أن أكثر من 150 ألف شخص تأثروا بهذا الأمر، وكانت المنطقة مكتظة بالفعل بالنازحين بما في ذلك ملاجئ أونروا".
ميدانيا، تواصل الفصائل الفلسطينية في غزة التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتوغل بريا في عدة محاور شمال وشرق القطاع، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة استهداف دبابتي ميركفاه إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105" على مشارف منطقة جباليا البلد شمال غزة، بالإضافة لتدمير دبابة ميركفاه إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في حي القصاصيب بمخيم جباليا.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاحد، بمقتل 8 جنود وضباط في المعارك الدائرة بغزة، وقدّم حصيلة جديدة للخسائر التي تكبدها منذ اجتياحه للقطاع أواخر أكتوبر الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن 8 جنود وضباط قُتلوا في المعارك الدائرة في قطاع غزة، وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في جباليا البلد.
وفي السياق ذاته، قدم الاحتلال الاسرائيلي حصيلة جديدة للخسائر التي تكبدها منذ أن شنّت الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، مؤكدا أن 485 جنديا وضابطا قُتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 158 قتلوا منذ بدء العملية البرية في غزة.
كان جيش الاحتلال الاسرائيلي أقرّ الليلة الماضية بتكبده خسائر ثقيلة في المعارك الضارية مع الفصائل الفلسطينية، والكمائن التي نصبتها لجنوده بمواقع عدة في قطاع غزة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع