معايير الإعلام الغربى المزدوجة.. يتبنى رؤية إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.. ويغض النظر عن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.. ويتجاهل قصف المستشفيات واستهداف النازحين.. ويروج مقالات وتقارير لتأييد "تل أبيب"

معايير الإعلام الغربى المزدوجة.. يتبنى رؤية إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.. ويغض النظر عن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.. ويتجاهل قصف المستشفيات واستهداف النازحين.. ويروج مقالات وتقارير لتأييد "تل أبيب"
معايير الإعلام الغربى المزدوجة.. يتبنى رؤية إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.. ويغض النظر عن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.. ويتجاهل قصف المستشفيات واستهداف النازحين.. ويروج مقالات وتقارير لتأييد "تل أبيب"

المواطن الفلسطيني ليس إنسانا، هكذا هو الإنسان في وجهة نظر الإعلام الغربي، فعلى الرغم من أن الإعلام الغربي يروج لحقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي والإنساني، يتجاهل في نفس الوقت المجازر الإسرائيلي التي ترتكبها قوات الاحتلال في حق الفلسطينيين، ويغض البصر عن قصف المستشفيات والنازحين

فقد تكشفت معايير الإعلام الغربي المزدوجة في التعامل مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأصبح واضحا من أن هناك تجاهل غربي لتجاوزات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على تسحين الصورة الذهنية للاحتلال الاسرائيلي، وبالمقابل انعكست المعايير الإعلامية لصالح أوكرانيا، حيث تؤكد التقارير والمقالات المنشورة في الصحف الغربية السالف ذكره، وفي المقابل يعمل على عكس الصورة في الحرب الروسية الأوكرانية، وتضخيمها لصالح "كييف" وشيطنة "موسكو".

الإعلام الغربي الذي يشاهد المجازر يوميا في حق الفلسطينيين، منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، روج ونشر أخبار مضللة عن قتل أطفال إسرائيليين في العمليات العسكرية الدائرة بين الطرفين، لكنه سريعا قدم الاعتذار، مثال لذلك فقد اعتذرت مراسلة شبكة "سي إن إن" الأمريكية سارة سيدنر، عن دفاعها على الهواء مباشر، عن مزاعم إسرائيل بشأن مقتل أطفال خلال عمليات 7 أكتوبر.

وقالت في تدوينة على منصة "إكس": "بالأمس قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه تأكد من قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال والرضع بينما كنا على الهواء مباشرة".

وأضافت: "وتقول الحكومة الإسرائيلية اليوم إنها لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال. كان يجب أن أكون أكثر حذرا في كلامي. أعتذر".

وفي الأيام الأخيرة، انتشرت مزاعم إسرائيلية وغربية عن قيام الفصائل الفلسطينية بـ"قطع رؤوس العديد من الأطفال الإسرائيليين".

تبني وجهة نظر إسرائيل في الإعلام الغربي، وعدم رؤية المعاناة التي يتعرض لها قطاع غزة، ظهر جليا عندما تنقل السفير الفلسطيني في بريطانيا، حسام زملط، بين القنوات الإنجليزية ليتفاجأ بسؤال واحد، يطرحه معظم المقدمين بغض الطرف عن المؤسسة التي ينتمون إليها: هل تدين حركة "حماس" وعمليتها "طوفان الأقصى"؟

لكن "زملط" قلب الطاولة على المذيعين، الذين كانوا يودون انتزاع كلام منه يدين الفصائل الفلسطينية خاصة أنه سفير السلطة الوطنية الفلسطينية، ولكنه لم يتخيل أن يكون السؤال موحدا في مؤسسات تدعي أنها "أبو الصحافة وأمها": "هل تدين"؟

وأكثر من ذلك وجه السفير لهم أسئلة كانت كافية لفضح زيف ادعاءات الإعلام الغربي، بأنه مع الديمقراطية والحرية ولا يكيل بمكيالين.

وفي إحدى المقابلات يجيب حسام زملط عن سؤال "المليون دولار"، أن هناك "هوسا بإدانة الضحية ولوم الضحايا وإدانة من هم تحت الاحتلال والاستعمار والمحاصرين منذ سنوات طويلة".

وعد أكثر من شهر على الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، تعالت أصوات من داخل مؤسسات الإعلام الغربى تنتقد الازدواجية فى المعايير اللغة غير الإنسانية المستخدمة فى التعامل مع الفلسطينيين.

وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن أكثر من 750 صحفيا من عشرات وسائل الإعلام وقعوا خطابا مفتوحا نشر، الخميس، يدين قتل إسرائيل للصحفيين فى غزة وينتقد التغطية الإعلامية الغربية للحرب.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الخطاب الذى قال إن غرف الأخبار مسئول عن اللغة غير الإنسانية التى تم استخدامها لتبرير التطهير العرقى للفلسطينيين، هو الأحدث فى سلسلة من البيانات الجماعية الحماسية التى ترتكز على رد الفعل من جانب الولايات المتحدة على حرب إسرائيل على غزة.

وفى حين انتقد كتاب وفنانون وعلماء وأكاديميون التغطية الإعلامية للصراع، فإن الخطاب الأخير الذى شمل موقعون من رويترز ولوس أنجلوس تايمز وبوسطن جلوب وواشنطن بوست، يتسم بكشف الانقسامات والإحباطات داخل غرف الأخبار.

وبالنسبة لبعض الصحفيين، فإن التوقيع على الخطاب هو خطوة جريئة أو محفوفة بالمخاطر. فقد تم طرد صحفيين من بعض غرف الأخبار بسبب تبنيهم مواقف سياسية عامة قد تعرضهم لاتهامات بالتحيز، إلا أن منظمى الخطاب الأخير يجادلون بأنه دعوة إلى إعادة الالتزام بالنزاهة، وليس التخلى عنها.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع