كثرت عنه الروايات وحكاوى عشاق سياحة السفارى وهواة التخييم فى الصحارى، وأصبح اقتناء صخوره الهدف الأول لكل من يزوره، لأنها تشبه قطع الجواهر فى ألوانها وجمالها، حتى انتشرت عنه الشائعات بأنه أغلى جبل فى العالم لما يحتويه من أحجار كريمة، حيث تسابق الرحالة على الذهاب إليه واقتناء كميات من أحجاره الزجاجية ، وهو ما تسبب في تدمير الجبل بنسبة كبيرة، حتى فرضت الدولة الحماية على هذا الجبل منذ عام 2007م بعد إعلان منطقة الصحراء البيضاء محمية طبيعية، حيث يقع الجبل على بعد 120 كيلومتر من واحة الفرافرة، و160 كيلومتر من الواحات البحرية.
ويضم الجبل أكثر من 12 نوعا من الكريستال، تتجمع مع بعضها البعض في كتلة جبلية ضخمة كانت زاخرة بالآف القطع الزجاجية الملونة والتى اكتنفها العديد من الروايات بشأن قيمتها المادية التى لا تقدر بثمن، حتى أن أكثر ما كان يشاع عن جبل الكريستال أنه الأغلى فى العالم لقيمته الاقتصادية ، حيث تكونت صخوره نتيحة وجود كهف بسبب ظاهرة الصواعد والهوابط، ومع مرور الزمن ونتيجة لعوامل التعرية، فقد هذا الكهف سقفه، ومع مرور السنوات أصبح الجبل خال تماما من قطع الكريستال، ولم يتبق سوى هيكل الجبل الصلب الذي يصعب تكسيره .
ويمثل جبل الكريستال قيمة جمالية لا تقدر بمال كونه تكوين طبيعى كجزء من الصحراء البيضاء الخلابة، والتى تتميز بتكوينها وتضاريسها التى لا تتكرر فى أماكن أخرى على مستوى العالم، لاحتوائها على المجسمات الصخرية والرمال البيضاء النادرة بالاضافة لوجود جبل الكريستال الذى يضيف للمكان قيمة جمالية وبيئية فائقة الجمال.
ويفخر أهالى محافظة الوادي الجديد بوجود هذا الجبل ضمن نطاق المحافظة، ويعتبرونه من أحد أسباب شهرة مدينة الفرافرة سياحيا، حيث يقول محمود عبد السلام، من هواة السفاري والتخييم لـ اليوم السابع، إن جبل الكريستال منذ عقود طويلة كان من أجمل المناطق السياحيه الطبيعية في الصحراء الغربية قبل أن يتعرض للتدمير على أيدى السياح وهواة السفاري، بعد استنزاف القطع الصخرية الزجاجية على مر السنين، حتى وصلت إحدى البعثات الإيطالية الموفدة من المركز الثقافي الايطالي إلى تلك المنطقة، وطالبت باعتمادها محمية طبيعية بالتعاون مع الحكومة والأجهزة التنفيذية في عهد اللواء الراحل أحمد مختار محافظ الوادى الجديد آنذاك، وبالفعل تكللت الجهود بالنجاح وتم اعتماد المنطقة محمية طبيعية بالكامل تحت إسم محمية الصحراء البيضاء.
وأضاف على عيد من أهالى مركز الفرافرة، أن جبل الكريستال ما زال يحتفظ بجماله الفريد نظراً لتكوينه الطبيعي الخلاب ويقصده هواة التخييم للاستمتاع بالتقاط الصور التذكارية، بجانب صخوره الزجاجية الملونة، التى لا يمكن تكسيرها أو الاقتطاع منها حتى لا يتعرض للمسأئلة القانونية، ما ساهم فى الحفاظ عليه بشكله الحالى، مؤكداً على أن منطقة الصحراء البيضاء تضم عدد كبير من المواقع الطبيعية النادرة والتى لا تقل فى جمالها وأهميتها عن جبل الكريستال الذي تكونت صخوره منذ ملايين السنين بشكلها الفري
وكانت محافظة الوادي الجديد، أعلنت الصحراء البيضاء محمية طبيعية، كونها من أهم معالم الفرافرة والتى تم إعلانها محمية طبيعية، بموجب قرار صادر عن مجلس الوزراء فى عام 2002، وتبلغ مساحة المنطقة المحمية فيها نحو 3010 كيلومترات مربعة، فيما تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 6 آلاف كيلومتر مربع، وتوجد ثلاث عيون مياه رئيسية داخل نطاق المحمية (عين خضرا - عين السرو - وعين المكفي) تحيط بها أشجار النخيل والمزروعات الكثيفة، وتوفر المياه للحيوانات، وتمثل مكان لاستراحة زوار المحمية
وتعتبر محمية الصحراء البيضا من أهم الوجهات لمحبى سياحة السفارى والسياحة البيئية، والتى تستقطب السياح من كل بلاد العالم من أجل الاستمتاع بالمشاهد الطبيعية الرائعة، حيث يتنافس منظمى رحلات السفارى على تنظيم فعاليات فى منطقة الصحراء البيضاء، بعد إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بدخول المنطقة وفقا لتعليمات ولوائح الجهات المختصة .
هذا الخبر منقول من اليوم السابع