أبطال أكتوبر.. الجندى إبراهيم العجمى يروى: شرفت بالتجنيد بالقوات المسلحة مع 3 أشقاء.. شقيقى الأكبر استشهد والنصر نثر الفرحة بمنزلنا.. تفاصيل الساعات الأولى من الحرب للتاريخ.. ورسالتى للشباب: حافظوا على بلدكم

بين ذكريات الماضى وأمجاد المستقبل، وطموحات الحاضر، تاريخ كبير، يظل الجميع يتغنى به ويعيد تفاصيله لسردها على الأجيال الجديدة لتعلم تاريخها وما عاناه الآباء والأجداد فى سبيل استرداد الأرض من عدو غاشم كان قد استولى عليها، ولكن بالإرادة والعزيمة والتحدى كانت إرادة الله للحصول على النصر، وفى هذا الطريق كان هناك أبطال كثر، حققوا النصر على الأعداء، وكان لنا شرف اللقاء مع أحد أبطال معركة السادس من أكتوبر من عام 1973، وبعد مرور50  عاما على النصر مازالت الذكريات تدور أمام أعين الجميع وكأنها كانت بالأمس القريب.

الجندى إبراهيم محمد عبدة حسن العجمى، المجند السابق بسلاح حرس الحدود، قال " دخلت الجيش عام 1970 ،كنت بسلاح حرس الحدود، قضيت 5 سنوات خدمة بقناة السويس، وشاركت فى حرب أكتوبر وكان التسليح رشاش 1000 طلقة، بسلاح حرس الحدود".

وأضاف العجمى: كانت لحظة الصفر وكان ينتظرها الجميع بالحرب على الأعداء الذين كنا نحلم بالقضاء عليه، وبالفعل بدأت المعركة وكان العمل لمواجهة الأعداء، وكان هناك استعداد كبيرة ومتميزة حتى يكتب الله لنا النصر.

وتابع العجمى، كنت أتمنى أن يكتب الله لنا الشهادة، ولكن النصر كان حليفنا، لافتا إلى أن الصيام والترديد لهتافات النصر الله أكبر الله أكبر مع نزول أى شظايا علينا، ونسينا كل شيء ولم يكن أمامنا سوى أن نواجه العدو ونسترد الأرض، لافتا إلى أن الشهداء الذين استشهدوا قدموا لمصر الكثير.

وأوضح العجمى، أنه منذ بدء الحرب استمر العمل أكثر من ثلاثة أشهر متواصلة حتى نتمكن من التأمين الكامل للأرض ، لافتا إلى أنهم كانوا أربعة أشقاء جميعهم فى الجيش فى نفس التوقيت، ولكن بأسلحة المتنوعة بالجيش، كانت الدعوات من أبى وأمى ولكن قدر الله كان قريب من شقيقى الأكبر وكتب الله له الشهادة. 

وأردف العجمى: استشهد شقيقى الأكبر فى الحرب، وكنت لم أره منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولكن النصر كان هو ما رسم البهجة على وجوه الجميع، وسط فرحة والدتى ووالدى باستشهاد شقيقنا الأكبر ولكن كان الأمر صعبا، ولكن الأمر مع النصر كان قد حقق الهدف ولم يضيع دماء الشهداء هدرا. 

وأكد العجمى، أن خطوات العمل حتى نصل إلى النصر كانت بفضل قيادة حكيمة واعية سعت لاسترداد الكرامة والعزة، لافتا إلى أن الاستقبال كان مختلفا من جميع المواطنين بالفرحة والترحاب، وكانت الأسرة التى تفقد أحد أبنائها لا تحزن وبخاصة أن الثمن كان غاليا وهو استرداد الأرض. 

واختتم العجمى حديثة موجها رسالة كان نصها " إلى شباب مصر العظيم حافظوا على أوطانكم ولا تدمروا ما صنعه أجدادكم بدمائهم ".

رسالة خطية
رسالة خطية

شهادة تادية الخدمة العسكرية
شهادة تادية الخدمة العسكرية

محرر اليوم السابع مع البطل  (1)
محرر اليوم السابع مع البطل (1)

محرر اليوم السابع مع البطل  (2)
محرر اليوم السابع مع البطل (2)

 

 

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع