أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية المقدم طارق الخراز في تصريحات لتليفزيون "اليوم السابع" تسجيل حوالي 3400 حالة وفاة في مدينة درنة رسميا في السجلات، مشيرا إلى فقدان آلاف المواطنين الليبيين الذين جرفت المياه إلى بحر درنة أو عالقين تحت الأنقاض، موضحا أن فرق الإنقاذ تعمل على انتشال جثامين الضحايا ومحاولة التعرف على هويتهم قبل دفنهم.
وتواصل فرق الإنقاذ والإغاثة انتشال جثامين الضحايا الليبيين في درنة من تحت أنقاض المنازل المدمرة، بالإضافة إلى جهود تقوم بها فرق الإنقاذ البحري من الضفادع البشرية لدول عربية وأجنبية لانتشال جثامين مئات الأسر التي جرفتهم المياه إلى داخل بحر درنة.
إلى ذلك، قامت وزارة الصحة في الحكومة الليبية بحملة تطعيمات لبعض المواطنين وكذلك تعقيم المستشفيات والمراكز الطبية والصحية في درنة، مشيرة إلى انتشال 55 جثة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
فيما أكد وزير الصحة الليبي عثمان عبد الجليل في مؤتمر صحفي، الاثنين، إنشاء مستشفيات ميدانية خلال وقت قصير، بالإضافة إلى القائمة والقادمة من الخارج، لافتا إلى الوضع الصحي داخل درنة بدأ بالتعافي؛ حيث جرى إنشاء عدة مستشفيات في المدينة أحدها بقدرة استيعابية 150 سريرًا، بالإضافة إلى تفعيل 10 مراكز صحية، وإنشاء 6 مستشفيات بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة، مضيفا: "نطمئن الجميع بأننا لم نسجل ما يدعو للقلق فيما يخص الوضع الوبائي."
وتطرق الوزير عثمان عبدالجليل إلى إنشاء 6 مستشفيات ميدانية، وتفعيل 10 مراكز صحية في درنة، للتعامل مع آثار السيول والفيضانات التي ضربت المدينة الأسبوع الماضي، مشيرا لإطلاق حملة تطعيم واسعة للفئات كافة بمدينة درنة، لافتًا إلى التعاون مع مختلف الجهات الليبية والأجنبية لتقديم الدعم النفسي لأهالي المدينة.
في درنة، قرر رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، إقالة مجلس بلدي درنة، وإحالة أعضائه كافة للتحقيق.
وفي وقت سابق طالب أهالي درنة تكليف مجلس بلدي مكون من ذوي الكفاءات والاختصاص من أبناء مدينة درنة، ويشهد لهم بالنزاهة والكفاءة.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن، مساء الإثنين، عن تقديم دعم إنساني إضافي بقيمة 11 مليون دولار لليبيا بعد الفيضانات التي اجتاحت مناطق شرق البلاد الأسبوع الماضي، وخلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، بحسب بيان أصدره البيت الأبيض.
في السياق نفسه، أعرب الممثل الخاص الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي عن صدمته من الصور المروعة، واليأس في أعين الناجين خلال زيارته مدينة درنة التي ضربتها العاصفة دانيال المدمرة خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن المسؤولية السياسية والأخلاقية تقع اليوم على عاتق القادة الليبيين، لتوحيد بلادهم.
وتطرق "باتيلي" إلى المنهارة بالكامل وسط مدينة درنة، وصور الفوضى. لكنه أشاد أيضا بتدفق الليبيين من كل المناطق، لمساعدة سكان درنة.
وأشار المبعوث الأممي إلى صعوبة مواجهة كارثة بهذا الحجم في الدول التي تمر بظروف سياسية طبيعية، مؤكدا أن توحيد ليبيا سيساهم في تقديم المساعدات بشكل أسهل، لافتا إلى لقاء عسكريين من المنطقتين الشرقية والغربية، لدعم جهود الإغاثة، واتفاقهم على إنشاء مركز عمليات مشتركة.
وفيما يتعلق بحجم التعبئة الدولية لمساعدة ليبيا، اعتبرها المبعوث الأممي لدى ليبيا غير كافية بما يتناسب مع حجم الكارثة، لافتا إلى أنه بعد تحطم الجسور الواصلة إلى درنة، شرعت السلطات منذ يومين فقط في إنشاء طرق موقتة، للوصول إلى المدينة.
في بنغازي، قالت مساعد رئيس بعثة مفوضية شئون اللاجئين فى ليبيا رنا قصيفى، إن الوضع على الأرض درنة الليبية كارثى ومن أسوأ ما رأته خلال عملها فى المجال الإنساني على مدى 19 عاما.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من بنغازي تحدثت فيه المسؤولة الأممية للصحفيين في جنيف الثلاثاء، بعد عودتها وفريق من المنظمة الدولية، من زيارة - بهدف تقييم الأضرار وتنسيق الدعم المقدم للمتضررين - إلى مدينة درنة التي ضربتها الفيضانات والسيول وأدت إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأكدت أن مستوى الدمار في درنة لا يمكن تصوره، حيث غرقت المنازل وغمرت مبان ومتاجر ومستشفيات ومدارس بالكامل في الوقت الذي فقد الآلاف من الأفراد كل شيء وليس أقلهم أحبائهم.
وذكرت مسؤولة مفوضية اللاجئين أنه من بين حوالي 50 ألف لاجئ وطالب لجوء في ليبيا كانت المنظمة قد سجلتهم كان أكثر من ألف شخص يعيشون في المناطق المتضررة قبل الفيضانات إضافة إلى حوالى 46 ألف نازح داخليا كان يتم استضافتهم في شرق ليبيا قبل الفيضانات بما في ذلك 2800 شخص في درنة و3100 في اجدابيا، ولفتت قصيفى إلى أن الكارثة أدت إلى موجة نزوح جديدة بما في ذلك بالنسبة لمن كانوا نازحين بالفعل من قبل وأوضحت أن حوالي 30 ألف شخص نزحوا في درنة وحدها وما لا يقل عن 3 آلاف شخص في أجدابيا.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع