وعرض برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا عن استعداد بايدن لسباق الانتخابات الأمريكية؟"، إذ يسعى بايدن إلى حسم قضايا خلافية داخل الشارع الأمريكي من جانب وتعزيز دور الولايات المتحدة دوليا في ظل احتدام التوتر مع روسيا والصين من جانب آخر.
انتقادات حادة وُجهت إلى الإدارة الأمريكية الحالية في إدارة عدة ملفات من بينها الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في نهاية أغسطس 2021، ورغم تنفيذ الرئيس الحالي وعوده بالانسحاب، إلا أن الأمر وُصف بالفوضوي والكارثي، ما وضع شعبيته على المحك.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا أكدت فيه أنه منذ إعلان جو بايدن ترشحه لولاية رئاسية ثانية في أبريل الماضي، رسم خطة لتحسين صورته بالتأكيد على قيادة بلاده ملف الأزمة الأوكرانية واستمرار الدعم العسكري والسياسي الثابت لكييف، ما مكنه من إعادة إحياء العلاقات مع دول الناتو كجزء من تطوير سياسته الخارجية.
وقال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إنّ المناخ الانتخابي يؤثر على كل قرارات الإدارة الأمريكية وتفكيرها وتحركاتها في الفترة الحالية والمقبلة، مواصلا: "تفصلنا أشهر قليلة ونصل إلى العام الأخير في حكم هذه الإدارة، وبايدن يبحث عن ورقة خارجية رابحة لدعمه في انتخابات 2024".
وأضاف أبو شامة، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، مع الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الملف الإيراني من الملفات الأربعة التي تشغل بال صانع القرار الأمريكي فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، وفي مقدمة هذه الملفات العلاقة مع روسيا، ثم العلاقة مع الصين، والعلاقة مع الشرق الأوسط.
وتابع، أن هذه الملفات الأربعة في يد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تمثل أوراقا مهمة قد تساعدهم بشكل أو بآخر في الفوز من خلال ترشيح حزبه له لخوض الانتخابات، حيث تتراجع أسهمه وسط الحديث عن ترشح ميشيل أوباما وترشحات لآخرين.
وواصل: "ربما يكون الشأن الداخلي الأمريكي في صالح بايدن، ولكن تقدم سنه وزلات لسانه الأخيرة والكثيرة في فترة حكمه تؤثر بالسلب عليه، ومن ثم، فإن البحث عن ورقة رابحة خارجية بالنسبة لإدارة بايدن ربما يكون مخرجا".
وذكر، ان مسألة التهدئة أو التوازن في السياسة الخارجية لن تحقق الكثير لبايدن، وبالتالي، فإنه ربما يبحث عن نصر حقيقي، وربما يكون النصر في ملف السلام بالشرق الأوسط أو العلاقة مع إيران، حيث تحوم تقارير إعلامية كثيرة حول الملفين، حيث لم يحقق انتصارا حقيقيا فيهما.
وأوضح، أن الإفراج عن 5 محتجزين أمريكيين لدى إيران مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيران المحتجزة لدى كوريا الجنوبية صفقة تثير الجدل ولا تحرز التقدم لبايدن على مستوى السياسة الخارجية، في ظل الحديث عن العقوبات المفروضة على إيران والتخوف من استخدام هذه الأموال في تمويل الإرهاب، وكلها أمور لا تحسن من صورة الإدارة الأمريكية على مستوى علاقاتها الخارجية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع