قناة الوثائقية.. التاريخ بعيون الحقيقة.. القناة تستدعى الأبطال الحقيقيون للأحداث لرواية الوقائع ومواجهة عمليات التحريف والتجريف الممنهجة وكشف حقائق تاريخية لمحاولة سرقة مصر من عدوين لهما الوجه نفسه

قناة الوثائقية.. التاريخ بعيون الحقيقة.. القناة تستدعى الأبطال الحقيقيون للأحداث لرواية الوقائع ومواجهة عمليات التحريف والتجريف الممنهجة وكشف حقائق تاريخية لمحاولة سرقة مصر من عدوين لهما الوجه نفسه
قناة الوثائقية.. التاريخ بعيون الحقيقة.. القناة تستدعى الأبطال الحقيقيون للأحداث لرواية الوقائع ومواجهة عمليات التحريف والتجريف الممنهجة وكشف حقائق تاريخية لمحاولة سرقة مصر من عدوين لهما الوجه نفسه

- سلسلتا "حرب الاستنزاف" و"حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان.. 30 يونيو 2013" جرعة حقائق تاريخية كشفت سرقة مصر من عدوين لهما الوجه نفسه

يتعرض التاريخ للتزييف، وغالبا ما يكون ذلك عن قصد وعمليات تحريف وتجريف ممنهجة لخدمة أجندات وجماعات تغتال الوعي الجمعي للمجتمعات، لكن سرعان ما تنهار تلك المشروعات وينكشف زيفها أمام الشعوب ما إن تصدم بأعمال قوية وصادقة قائمة على الحقائق، وتعتمد في ذلك على وعي المجتمع والتميز واحترام فكر المواطن، وكانت تلك الأرضية الثابتة التي انطلقت منها قناة الوثائقية عن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

عمل وثائقي وراء آخر تخرجه قناة الوثائقية يضع تاريخا مكتوبا بامتياز يكشف الوجه الحقيقي للأحداث التاريخية، ويوثق بكل وعي ويتداخل مباشرة مع الأحداث التاريخية التي تشكل عقل ووعي الأمة المصرية.

رأس العش.. بداية تحويل الجراح إلى جحيم يطارد العدو

مع انطلاقة يونيو الجارى، كان المشاهد على موعد مع جرعة تاريخية موثقة بعرض قناة الوثائقية من إنتاجها الفيلم الوثائقي "حرب الاستنزاف"، الذي وثق تفاصيل الحرب التي خاضتها مصر في أعقاب نكسة يونيو/ حزيران 1967.

عرض الفيلم الوثائقي مثل غيره من أعمال قناة الوثائقية جرعة وطنية أخرى ورسم صورة واضحة أمام العالم قبل المواطن المصري، كيف استطاع الجيش المصري أن يستأنف المعركة ضد العدو في غضون أيام قليلة، بالموازاة مع عملية إعادة بناء القوات المسلحة على أسس علمية حديثة.

بطولات في معارك الاستنزاف لم تكن تنتظر سوى إزاحة الستار عنها لتوثق قصصا عن واقعة تضحية الجندي المصري لاسترداد أرضه والثأر لدماء الأبطال. فوثق الفيلم عددا من البطولات والمعارك التي خاضها الجنود المصريون بطول الجبهة ضد العدو.

فيلم "حرب الاستنزاف" بدأ بالجزء الأول من معركة "رأس العش"، كبداية لتوثيق مرحلة الصمود، وصولًا إلى مرحلة الدفاع النشط، ثم انتقل الجزء الثاني من معارك المدفعية المصرية على الجبهة، وعملية الثأر للشهيد البطل الفريق عبدالمنعم رياض، وصولًا إلى المرحلة الثالثة من الاستنزاف، تحت اسم "الردع"، ثم قبول مبادرة روجرز الثانية عام 1970، تأهبًا لحرب أكتوبر المجيدة.

الأهم في الفيلم الوثائقي حرب الاستنزاف أنه صاغ باقتدار بالغ كيف استطاعت مصر تحويل جرحها إلى جحيم يطارد العدو؟ بشهادات من أبطال الحرب الحقيقيين والذين عاشوا الأحداث بكامل تفاصيلها وليس نقلا عما رواه الأبطال، لذلك كان توقيت عرض الفيلم جزءا من نجاحه مع ذكرى النكسة التي مهدت إلى خطوات النصر في أكتوبر وحرب استرداد الكرامة.

شهادات من قلب صفوف المصريين عن ثورة 30 يونيو

انتقالا إلى حقبة تاريخية أخرى شكلت فارقا في تاريخ مصر عالجها الفيلم الوثائقي "حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان" الذي بدأ عرضه في 1 يونيو تزامنًا مع الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة المصريين ضد جماعة الإخوان الإرهابية، في 30 يونيو؛ تذكيرًا، لا سيّما للأجيال الجديدة، بما دار في تلك الحقبة، وذلك حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان.

قفز الوثائقي إلى عمق الأحداث بشهادات من قلب صفوف المصريين، لتكشف تفاصيل لم تعالج من قبل وقعت في الثاني من يونيو عام 2013 عندما تصاعدت الاحتجاجات ضد جماعة الإخوان في المحافظات المصرية.

وكشف الفيلم، صوتا وصورة وعلى لسان الأبطال الحقيقيين في الأحداث والشهود عليها بأنفسهم، أنه في صعيد مصر اندلعت الاشتباكات بين المواطنين نتيجة الزحام والتدافع على محطات الوقود، فيما نظم أهالي بورسعيد وقفة احتجاجية اعتراضًا على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

شهادة أخرى من قلب الأحداث رسمت الصورة التي وصلت إليها مصر وغضب المصريين من سياسة جماعة الإخوان، عندما عرض قيام بعض الخارجين عن القانون بقطع الطرق، ونقل صورة من جانب المناوشات بين المعتصمين في ميدان التحرير، وما يعرف برابطة ضحايا حكم الإخوان، كما شهدت استمرار حركة تمرد في جمع توكيلات عزل الإخواني محمد مرسي.

 مع متابعة الأحداث نقلت المشاهد إلى مشهد قبل أن ينقضي ليل الثاني من يونيو، كان أنصار الجماعة قد أعلنوا انسحابهم من المؤتمر القومي العربي المنعقد آنذاك، اعتراضا من الحاضرين على سياسات مرسي ومن خلفه مكتب إرشاد الجماعة الذي يحرك القصر الرئاسي كعرائس ماريونت.

في مشهد رأسي من قلب المجتمع المصري انتقل الفيلم إلى يوم الثالث من يونيو عام 2013، عندما غطت الصحف ووسائل الإعلام قرار المحكمة الدستورية العليا، الخاص بحسم مصير مجلس الشورى، والجمعية التأسيسية للدستور، إضافة إلى قانون الطوارئ.

في الجزء الثالث من سلسلة "حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان" وثق حقائق كيف أن قرار المحكمة الدستورية العليا، كان بطلان المجلس وحله فور انتخاب مجلس النواب، كما أكدت بطلان قانون التأسيسية معتبرة أن مجلس النواب المنحل قد مارس سلطات ليست من حقه، وشملت الأحكام عدم دستورية قانون الطوارئ.

وفى التوقيت نفسه أعلن نادي قضاة مصر، استمرار اعتصامهم بعد صدرت تصريحات عن حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان تؤكد صدور قانون السلطة القضائية قريبا، وواصل المثقفون اعتصامهم في مكتب وزير الثقافة في الزمالك اعتراضا للقرارات الصادرة من الوزير.

في التوقيت نفسه وتزامنا مع الأحداث واشتعال غضب الشعب ضد جماعة الإخوان وحكم مرسي، أعلنت حركة تمرد وصولها إلى النوبة لجمع توقيعات لسحب الثقة من محمد مرسي.

وفي الرابع من يونيو عام 2013، كانت إشراقة الصباح تحمل مزيدًا من الهموم لمصر المأزومة، حيث كانت الأزمات ثم الاحتجاجات ومن بعدها الاضطرابات والعناوين المنشورة "لاصوت يعلو فوق انقطاع التيار الكهربائى ونقص المواد البترولية وبوار الأراضى الزراعية".

عرض الفيلم أنه لم تكن تلك الأوجاع مصدر آنين المصريين وإنما امتد الصراع ليشمل صراعا نادى ومجلس الشورى الإخوانى فى ظل تلويح بشكل دائم فى إصدار قانون جديد متعلقا بالسلطة القضائية.

كما أن الوسط الثقافى كان مشتعلا آن ذلك، وكان له نصيب بارز من دفتر الخلافات بعدما علا الصدام مع وزير الثقافة علاء عبدالعزيز بسبب قراراته بإنهاء عمل بعض الأشخاص فى الوزارة، وفي هذا اليوم فتحت نقابة المحامين أبوابها لاستقبال حركتى تمرد وتجرد لجمع التوكيلات المؤيدة أو الرافضة لعزل محمد مرسى.

تضمن الفيلم الوثائقي زيادة معاناة المصريين في 5 يونيو 2013 بسبب محاصرة الأزمات لهم، بجانب استمرار اعتصام المثقفين ضد وزير الثقافة حينها علاء عبد العزيز، واستمرار جمع حملة تمرد التوقيعات من الشعب المصرى.

وفي يوم السادس من يونيو 2013، عرض الفيلم كواليس حجم الأزمات التي عاشها الشعب المصرى في عهد حكم جماعة الإخوان في تلك الفترة، فى إطار سلسلة 30 يونيو.

وتضمن الفيلم الوثائقي، زيادة معاناة المصريين في 6 يونيو 2013 مع تزايد الاحتجاجات ضد وزير الثقافة في ذلك الوقت علاء عبد العزيز، ورفض القضاء محاولات الإخوان تقويض القضاء المصرى، واستمرار أزمات الأجور والكهرباء والبنزين التي عانى منها الشعب المصرى.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع