"أبجنى تجدنى".. ممدوح حمزة "الثائر من أجل البزنس".. محاولات مفضوحة للفوز بسبوبة فى قناة السويس لمكتبه الاستشارى.. وهجوم عنيف ضد المشروع بعد فشل أهدافه.. يتشدق بالديمقراطية بهدف المال ويفصل موظفيه لاختلافهم معه

"أبجنى تجدنى".. ممدوح حمزة "الثائر من أجل البزنس".. محاولات مفضوحة للفوز بسبوبة فى قناة السويس لمكتبه الاستشارى.. وهجوم عنيف ضد المشروع بعد فشل أهدافه.. يتشدق بالديمقراطية بهدف المال ويفصل موظفيه لاختلافهم معه
"أبجنى تجدنى".. ممدوح حمزة "الثائر من أجل البزنس".. محاولات مفضوحة للفوز بسبوبة فى قناة السويس لمكتبه الاستشارى.. وهجوم عنيف ضد المشروع بعد فشل أهدافه.. يتشدق بالديمقراطية بهدف المال ويفصل موظفيه لاختلافهم معه

كتب أمين صالح

المعارضة لأى نظام حاكم أمر مطلوب بشرط أن تكون بناءة، وتساعد على دفع الدولة إلى الأمام لا هدمها، من خلال التقدم بحلول لا تراه تلك المعارضة يحتاج إلى تصويب، ويجب عليها أيضا أن ترتبط بمصالح الوطن وأهدافه لا بمصالح المعارض وطموحاته الشخصية، ومن هنا نستطيع القول إن المعارضة فى هذه الحالة تتكامل مع الحكومة لتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين ولكن فى بعض الأحيان يخون المعارض نفسه قبل أن يخون وطنه، حينما يصدق نفسه بأنه يدافع عن الغلابة وهو فى حقيقة الأمر يعارض من أجل تحقيق أهداف ومكاسب خاصة.

 

وفى حقيقة الأمر يتجسد المهندس ممدوح حمزة، صاحب مكتب استشارى هندسى، كنموذج يحيا بـ"ماء" الوطنية الزائفة و"زاد" الابتزاز السياسى، حيث يعشق ممدوح تقمص وتأدية أدوار البطولة فى "أفلام ومسرحيات حب الوطن"، لا تتسق أفكاره وأدواره التى يؤديها، مع ممارسته على الأرض، فبينما ينادى بالحرية والعدالة الاجتماعية، والكرامة، تجده يفصل عددا كبيرا من الموظفين فى مكتبه الاستشارى بسبب اختلافهم معه فى الرأى ورفضهم لتطاوله المستمر على الجيش ومؤسسات الدولة الوطنية، بسبب وبدون سبب، والسؤال كيف لناشط ثورى يتشدق بالديمقراطية والحرية أن يفصل موظفين من مكتبه لمجرد أنهم اختلفوا معه فى الرأى.

 

ممدوح حمزة أسير تحقيق أهدافه ومكتسباته الشخصية حتى ولو على جثث الآخرين وأنقاض الوطن، فمكتبه الاستشارى رقم صحيح فى معادلة مكتساباته، يحاول أن يظفر بتنفيذ المشروعات، خاصة فى منطقة قناة السويس الاقتصادية إبان وجود الدكتور أحمد درويش، عندما كان يأمل فى الحصول على قطعة من كعكة المكاسب التى كان يحققها فى عهد مبارك، لذلك رفض مهاجمة المشروع بل حاول جاهدا أن يكسب ود المسئولين فيها وبعد أن فشل فى ذلك سلك مسلكا مغايرا تماما إذ سجل فيديو وهاجم فيه مشروع قناة السويس وهاجم المنطقة الاقتصادية معللا ذلك بأن هذا المشروع غير مجد فى التوقيت الحالى، إلا أن الحقيقة تبدو واضحة وضوح الشمس فلا يخفى على أحد ما فعله "حمزة" حتى يحصل على فرصة لأن يكسب من هذا المشروع.

 

ولم تكن هذه المرة الوحيدة التى يعارض فيها ممدوح حمزة النظام لأهداف شخصية ففى عهد مبارك شن حملة كبيرة ضد وزير الإسكان محمد إبراهيم سليمان بعدما أسند معظم المشروع لشقيق زوجته ضياء المنيرى ووجه اتهامات بالغة للنظام فى هذا التوقيت بسبب مكتبه الاستشارى، ثم انقلب بعد ذلك على نظام مبارك بالكامل وحاول أن يستأثر بكل المشروعات الهندسية لمكتبه الاستشارى بعد ثورة 25 يناير بل واستخدم عددا من شباب الثورة الذين عينهم فى مكتبه للضغط على المجلس العسكرى وحكومة عصام شرف من أجل إسناد المشروعات إليه.

 

وحاول ممدوح حمزة أن يستجدى الإخوان فى بداية حكمهم للحصول على مشروعات لمكتبه الاستشارى إلا أنهم لفظوه فعاد إليهم ثائرا ومهاجما لنظامهم فى هذا التوقيت لا لأنه مؤمن بالثورة على الإخوان وإنما لأنه لم يحصل على المشروعات الكبرى ولم تسند لمكتبه.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع