هجرة المسيحيين من البلدان العربيه لليست وليده اليوم والامس بدات فى اواخر القرن التاسع عشر نتيجه الاستبداد العثمانى والظلم والقهر وحدوث المجاعات والتطلع الى حياه كريمه لكنها باتت تشكل هاجسا كبيرا وخوفا وفلفا على الوجودوالمصير ومن اهم اسباب الهجره
1- الخوف من تصاعد وهمجيه الاصوليه الدينيه السلفيه التى تنوعت واصبحت اصوليات متعدده المشارب والاهداف والاتجاهات لكنها تتشابه فى عدا ئها لغير المسلمين والانغلاق على الذات ورفض النقد والحوار0والايمان بالعنف وكأن الطريق الى الله يجب ان تكون معده بالدم وقد خاضت هذه الاصوليات صراعات داميه ضد بعضها وضد السلطات الحاكمه فى عدد من البلدان فى الشرق الاوسط وقتلت الابرياء وسببت فى هجره الاف الاخرى
2- انحياز الدوله واجهزه السلطه فى عدد من البلدان الى تصور دينى ومذهبى ضد الاديان والمذاهب الاخرى
3-الاستبداد السياسى وفقدان الحريات العامه وسبل العيش الكريم والقلق على الحاضر والمستقبل
4-النشئه الاجتماعيه ومناهج التعليم والتدريس التى تحض على التعصب الدينى والمذهبى تجاه الاخر المختلف وبث الحقد والكراهيه التى تصل الى حد القتل وتدمير الممتلكات وغياب مفهوم المواطنه
5- الارث التاريخى حيث مازالت صور الجماعات الدينيه المتعدده فى البلدان العربيه غير واضحه نتيجه تراكمات سلبيه خاصه عصر الانحطاط والعهد العثمانى وقد وضع مبدا الذمه للجمعات المسيحيه بالبلدان العربيه على هامش طيله اربع عشر قرنا اذا استثنينا العهد الاموى لم يتمتع المسيحيين خلالها بالمساواه وحقوق المواطنه والنظره اليهم كمواطن من الدرجه الثانيه
تاريخ المسيحيين ياساده فى الشرق الاوسط هو تاريخ جماعه عاشت جيلا بعد جيل ومازالت تعيش فى هذه المنطقه التى قبلت بشاره الرسل والمسيحيين هنا هم اصل سكانها وبناء حضارتها
فى فلسطين
تم هجره المسيحيين من فلسطين سواء عن طريق الحماعات الاسلاميه او الكيان الصهيونى حتى باتت خاليه من المسيحيين تماما ولم يبقى فيها من يشهد للمسيح على ارض المسيح
العراق
تم تهجير عدد كبير من الاشوريين فى ثلاثيات القرن الماضى بعد المذابح التى تعرضوا لها اثر مطالباتهم بالاستقلال كما كانو عرضه على الدوام لاعتدائات مجاوريهم من الكرد اضافه الى ما تعرض له المسيحيين عامه فى الموصل وسهل نينوى من مذابح ونهب وسرقه وسبى على ايدى تنظيم داعش الارهابى عام 2013 وقد تقلص وتناقص عدد المسيحيين فى العراق من 2.6 مليون نسمه الى اقل من 450 الف شخص
مصر
يتعرض الاقباط فى مصر اليوم الى حملات اضطهاد غير مسبوقه من قبل الجماعات المتطرفه التى انتجها وبارك وجودها الرئيس المؤمن انور السادات والمد الاصولى السلفى وقيام عدد كبير من رجال الدين المتطرفين بتنميه مشاعر الحقد والكراهيه ضد الاقباط من اجل التضيق عليهم ودفعهم للهجره وفى عهد حكم الاخوان القصير الامد تم حرق وتدمير 84 كنيسه والاعتداء على حياه العديد من الاقباط وتعرض من قراهم ومزارعهم للاذى والهجره
لبنان
الوجود المسيحى فى البلدان العربيه اليوم فى التقلص يوما بعد يوم وقد كان لبنان اخر معقل المسيحيه فى الشرق الاوسط واذا غادر المسيحيين كما هو حاصل اليوم سيكون خساره كبيره ليس للمسيحيين فحسب وانما الخساره الكبرى فى الحضاره الانسانيه والتعايش السلمى بين الاديان والوجود المسيحى فى عدد كبير من المدن والقرى يكاد يندثر ةيكفى ان نؤكد ان لبنان وحتى الان تعيش فى فراغ سياسى هابط لاهداف دول عربيه خاصه السعوديه وايران وحزب الله فى عدم وجود رئيس لبنانى مسيحى على قمه الهرم السياسى وكما هو مؤكد ومعلن بالدستور اللبنانى
وللحديث بقيه