الكاتب الروائي والناقد "محمود قنديل" في حواره لـ”صوت بلادي بأمريكا” :
* فبرغم كل الإخفاقات إلا أني مازلت أرى أن الثقافة العربية بخير .
* على اقتناع تام بأن أي كاتب عليه ألا يكون امتدادًا لغيره .
* الإنسان هو محور كل كتاباتي .
* من الطبيعي أن يحظى الإنسان العربي بالكثير من اهتماماتي بأوجاعه ومعاناته .
* ما أتمناه ـ حقًا ـ هو تفعيل ثقافة الاختلاف بين مثقفي عالمنا العربي.
* القصة موقف أو لحظة، والرواية عالَمٌ كامل.
* إن كل رواية جيدة تضع مفاهيمها الخاصة بها.
* ينبغي أن يتسع هامش الحرية المسؤولة أكثر، وأن يلج أساتذة الجامعات من المتخصصين غمار النقد.
* العناوين عندي تنسجم مع النصوص وتتفاعل معها، وتسير بمحاذاتها.
* طمحت في «حوارات حول الإبداع» أن يكون مَرجِعًا للباحثين والدارسين، ولكل متذوقي الثقافة وعشاقها.
حاوره / حاتم عبد الحكيم
القاص والروائي والناقد / محمود قنديل
– مواليد مدينة بنها عام ١٩٦٢ .
– عضو مجلس إدارة اتحاد كُتَّاب مصر.
– عضو نادي القصة بالقاهرة
– عمل عضوا نادي الأدب المركزي بالقليوبية
– عمل عضوا لجنة الفحص بهيئة الكتاب
- عمل مديرا لتحرير مجلة ضاد
– عمل مديرا لتحرير سلسلة النشر الإقليمي بالقليوبية
– قام بتحكيم العديد من المسابقات الأدبية
– محاضر مركزي بالهيئة العامة لقصور الثقافة
– حاصل على دورة الدراما الإذاعية من اتحاد الكُتَّاب
نُشِرَت أعماله في العديد من المجلات والصحف ، منها :
– إبداع – الثقافة الجديدة – الشعر – ضاد – الأدباء – الرواية – القصة – الأهرام – المساء – القاهرة – مسرحنا .
وفي المجلات العربية : تراث الإماراتية - نزوى العمانية - الروضة العراقية - الشارقة الثقافية، وغيرهم .
صـــدر لـــه :
– تداعيات الخوف القديم – قصص – نادي القصة
– أصداء التراتيل الصامتة – قصص – هيئة قصور الثقافة
- سؤال الفتى - قصص - هيئة الكتاب
– وأد الأحلام – رواية – هيئة الكتاب
– قراءة في صفحات الأدب – نقد – جزء أول – هيئة قصور الثقافة
– النفق – رواية – هيئة الكتاب
– قراءة في صفحات الأدب – جزء ثان – هيئة قصور الثقافة
– عفوًا سيدي المحقق – رواية – هيئة الكتاب
- أجواء المدينة - رواية - دار السعيد
– حوارات حول الإبداع – لقاءات صحفية – جزء أول وثان .
_____
| الحوار |
_____
* نموذج متعدد وناشط لك سيرة ومسيرة، بماذا حركت وقدمت سطورك بانتعاش الثقافة العربية وتحريض الجمهور بمحبة الاطلاع؟
ـ لاشك أن الكتابة التي تبحث عن الجديد بدأب شديد وتحاول ـ قدر المستطاع ـ تقديم إبداع مائز تحظى ـ دومًا ـ بالاهتمام من قِبَل الكثير من النقاد، ومتذوقي الفن الجميل، لذا فقد حرصت على تقديم نصوص ـ في القصة والرواية ـ لا أتكئ فيها على كتابات سابقة، ولا أحاول تقليد أحد مهما بلغت مكانته من الثقافة والكتابة.
وفي هذا الصدد أراني على اقتناع تام بأن أي كاتب عليه ألا يكون امتدادًا لغيره.
* منذ البداية حرصت على الاحتفاء بالإنسان العربي، وبأوجاعه ومعاناته وقهره، وأظن أن ما كتبتُه قد راق قطاعات عريضة في حياتنا الأدبية الراهنة؟
ـ الإنسان هو محور كل كتاباتي، سواءً في القصة أو الرواية؛ بصرف النظر عن دينه ولونه ولسانه وجنسه، ووضعه الاجتماعي، ومن الطبيعي أن يحظى الإنسان العربي بالكثير من اهتماماتي بأوجاعه ومعاناته، فقد تعرض للكثير من عوامل القهر التي نالت من إنسانيته.
وكون كتاباتي راقت قطاعات عريضة، فربما يرجع ذلك إلى أن كل قارئ سيجد فيها نفسه أو جزءًا منها، ونحن ـ أحيانًا ـ نحب أن نرى ذواتنا أمام مرآة صادقة لاتكذب ولا تتجمل.
* الكاتب يطرح رؤاه للجمهور القارىء لإنعاشه بمحو الظلام والتيه والأوهام وليس وضعه بالنعش .. ما مدى تقبلك لواقعنا الثقافي العربي ؟
ـ في تصوري أن الإبداع لا ينعش القارئ بمحو الظلام أو غيره، بل هو يحثه على القيام بهذا المحو عبر نصوص لا مباشرة فيها ولا تقرير، وعن واقعنا الثقافي العربي ـ فبرغم كل الإخفاقات ـ إلا أني مازلت أرى أن الثقافة العربية بخير، وتقدم كل يوم جديدًا في الإبداع والنقد والفكر، لكننا في وقت ذاته ينبغي أن يتسع هامش الحرية المسؤولة أكثر، وأن يلج أساتذة الجامعات من المتخصصين غمار النقد، فالكمّ الإبداعي يفوق كثيرًا عن التناول النقدي، وما أتمناه ـ حقًا ـ هو تفعيل ثقافة الاختلاف بين مثقفي عالمنا العربي، فلك أن تلاحظ أن الاختلاف الآن سرعان مايتحول إلى صدام وعداوة، وتصير المسائل كلها مشخصنة، في حين أننا في أمس الحاجة إلى الترابط والتلاحم والتمسك، بعيدًا عن التشرذم والتشظي والانقسام، نود أن نمتثل لأمر الله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".
* الرواية يتضح مفهومها الإبداعي أكثر حينما نكشف الفارق بينها وبين القصة القصيرة .. ما الفارق برأيك؟
ـ هناك مقولة قديمة ترى أن القصة القصيرة أصعب من الرواية، وعن نفسي لم أوافق ـ يومًا على هذا الطرح، القصة موقف أو لحظة، والرواية عالَمٌ كامل، أما عن المفهوم فلست من أنصار وضع قواعد بعينها لفنٍ ما، وكما قال الراحل العظيم يحيى حقي: إن الفرق بين الطفل والفنان هو أن الطفل يكسر اللعبة ليعرفها، بينما الفنان يعرف اللعبة ليكسرها. لذا فمن الضروري للكاتب المجدد أن يعرف ـ أولًا ـ الملامح العامة للفن، ثم بعد ذلك يسعى إلى الخروج عن شرنقة هذا اللون بتقديم رؤى لها مذاقها الخاص، وعبيرها المميز.
وحين تسألني ـ الآن ـ عن مفهوم الرواية أقول لك: إن كل رواية جيدة تضع مفاهيمها الخاصة بها.
* إضاءة حول خطوة اختيار العناوين المنعشة بمؤلفاتك القصصية والروائية والنقدية (تداعيات الخوف القديم،أصداء التراتيل الصامتة، النفق، قراءة في صفحات الأدب)؟
ـ العنوان كما يقول أغلب النقاد هو العتبة الأولى لأي كتاب يصدر، وعليه فقد تأنيت في اختيار عناوين مؤلفاتي، إيمانًا مني بأنه يسهم ـ بشكل أو آخر ـ في كشف المحتوى، ويضع علامات مهمة في طريق القراءة، ويمنح المتلقي انطباعًا خاصًا قد يدوم لسنوات طويلة.
والعناوين عندي ـ حسب ظني ـ تنسجم مع النصوص وتتفاعل معها، وتسير بمحاذاتها.