تستعد بلدان العالم العربى والخليجى لعيد الأضحى، متخذة كافة الإجراءات الوقائية أيام العيد، ففى المملكة العربية السعودية، تستعد المملكة لموسم حج استثنائى، يتوافد فيه عدد محدود من ضيوف الرحمن من مختلف مناطق المملكة على مكة المكرمة، بعد أن أنهت السلطات استعداداتها لاستقبالهم. وطبقت السلطات السعودية هذا العام، آليات صحية مشددة وإجراءات صارمة، تواكب الحجاج منذ وصولهم.
أما بالنسبة لصلاة العيد، فاعتمدت المملكة إقامتها في الجوامع والمساجد الإضافية المهيأة فقط، والتأكيد على عدم إقامتها في المصليات المكشوفة، كما شددت وزارة الصحة السعودية، على اتخاذ الإجراءات الوقائية، وعدم زيادة الأعداد خلال التجمعات، واتخاذ الإجراءات في الوقاية الشخصية والتباعد الاجتماعي.
كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة اقامة صلاة العيد فى المنازل مع بث التكبيرات من خلال الوسائل المرئية والمسموعة، فضلا عن إجراءات احترازية جديدة ، في إطار مساعيها لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، وتوزيع العيدية على الأطفال أو حتى صرفها من المصارف وتداولها بين الأفراد خلال هذه الفترة، واستخدام البدائل الإلكترونية.
كما كشفت الإمارات عن تطبيقات ذكية لطلب الأضحية حيث تساهم في رفع مستوى الوقاية من الاختلاط بالآخرين وتحقيق التباعد الاجتماعي المطلوب، حيث يمكن المضحين طلب الأضاحي من خلال تطبيقات /ذبيحتي/ وتطبيق /ذبائح الجزيرة/، وتطبيق هيئة الهلال الأحمر /حلال/، وتقوم المسالخ بتجهيز طلبات الجمهور وإيصالها إلى منازلهم وبرسوم رمزية.
وفى الكويت، وافق مجلس الوزراء في الكويت، على السماح بإقامة صلاة عيد الأضحى في كافة مساجد البلاد، إضافة إلى عدد من الساحات الخارجية المحددة مع الالتزام بتطبيق اشتراطات وزارة الصحة، كما كلف المجلس الحد من توزيع الأضاحي خارج الكويت، وتكثيف عمليات توزيعها داخلياً؛ وذلك ضمن مواجهة الآثار الاقتصادية السلبية المترتبة على تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وفى البحرين، أكد الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا ضرورة المواصلة بعزم والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة، وجددوا الدعوة إلى الجميع بالامتناع عن التزاور وخاصة بين العائلات والابتعاد عن التجمعات العائلية، والمعايدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتفعيل الدفع الإلكتروني، مؤكدين أن تحدي فيروس كورونا يستوجب المواصلة بعزم وفق المسؤولية الوطنية لتجاوزه بنجاح.
كما حذرت اللجنةُ العليا بسلطنة عمان المكلفةُ ببحثِ آليةِ التعاملِ مع التطورات الناتجةِ عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) من التجمعات فى عيد الأضحى، وناشدت العمانيين والمقيمين بتوخى الحذر، وقامت بإغلاق تام، ومنعت الحركة بين كافة محافظاتها خلال الفترة من 25 يوليو إلى 8 أغسطس لمنع انتشار فيروس كورونا، وتفرض السلطنة أيضا حظر تجول من 7 مساء حتى 6 صباحا خلال نفس الفترة التي تشمل عيد الأضحى وستغلق جميع الأماكن العامة والمحلات التجارية خلال ساعات الحظر.
وفرض العراق جملة تدابير مشددة في عيد الأضحى لمواجهة تفشي فيروس كورونا، الذي تجاوزت فيه عدد الإصابات فيه عتبة الـ100 ألف قبل أيام، مع اشتداد وطأته، وتشمل فرض حظر تجول شامل خلال أيام العيد، اعتبارا من الخميس المقبل وحتى الأحد الذي يليه، على أن ينظر في الحظر بعد عطلة العيد.وإلى جانب ذلك، ستقوم الأجهزة الأمنية بتنفيذ قرارات اللجنة العليا بشأن تطبيق الشروط الصحية من لبس الكمامات والتعقيم والتباعد الاجتماعي، وغيرها من الإجراءات، مع فرض الغرامات المالية للمخالفين وحجز مركباتهم.
وأعاد لبنان اغلاق جزئى للسيطرة على الوباء، ويشمل إعادة اغلاق بعض القطاعات الاقتصادية نتيجة ارتفاع الإصابات. ويشمل الإغلاق الحانات والملاهي الليلية والأسواق الشعبية والحدائق العامة والشواطئ العامة، وإلغاء المناسبات الدينية على أنواعها واغلاق دور العبادة والحفلات والسهرات، والتشديد على جميع المطاعم والمقاهي الالتزام بنسبة 50% من قدرتها الاستيعابية، وتخفيض الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل إلى 50%.
وفي خطوة استباقية، أكدت وزارة الداخلية بالمغرب، أنها اتخذت حزمة من الإجراءات لأجل تنظيم عملية ذبح الأضاحي، لأجل كبح انتشار فيروس كورونا.وأوضحت الوزارة أنها ستسلم الجزارين المهنيين ومن يمارسون المهنة بشكل موسمي، رخصا من السلطات حتى يتولوا مسألة الذبح".وينبغي أن يجري هؤلاء الجزارون فحوص فيروس كورونا في إطار التنسيق مع السلطات الصحية، كما سيجري تزويدهم بالمعدات والمواد المطلوبة لأجل الوقاية، مثل الكمامات والسوائل المعقمة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع