ياسر دومة يكتب: مملكة إبليس – الإستراتيجية

ياسر دومة يكتب: مملكة إبليس – الإستراتيجية
ياسر دومة يكتب: مملكة إبليس – الإستراتيجية

 رأينا فى الحلقتين السابقتين بعض بدايات وملامح ذاك المجري السئ من الشر المطلق من هم تلك المجموعة البشريه التى اختارت أن تكون أدوات إبليس فى التأثير على البشر بل ومشاركين له وهؤلاء يتفقوا مع عقيدة إبليس المتمرد أو الثائر الأول كما يسمونه بأن البشر عن عبارة عن قطيع يجب السيطرة عليهم وكيف تلك السيطرة .

السيطرة على البشر تتأتى بهدم الدول جميعا وقتل الهويه كل هويه بعناصرها المختلفة خاصة الدين وجمع البشر فى دولة واحدة تحت سيطرة هؤلاء ويقال تاريخيا أن أول من حاول أن ينسج تلك الإستراتيجية هو النمرود المذكور فى الأديان وهو الملك الذى عاصر نبي الله إبراهيم فهو أول من أسس مصطلح النظام العالمى الجديد قبل أن يتردد فى عصرنا الحالى على لسان جورج بوش الأبن ولكن كيف فكانت خطة النمرود القضاء على كل النظم الحاكمه فى الأرض والسيطرة على الجميع وفرض دين واحد بالطبع دين إبليس والدجال وجعل برج بابل مركز للحكم ويقال من البعض أن الهرم المرسوم على الدولار لا يرمز لهرم فقط بل أيضا إلى برج بابل وعليه العين الآحاديه التى تنظر الى العالم رمزا للسيطرة والتحكم ويعلم الجميع كيف كانت نهاية هذا الطاغوت الشيطانى بالموت بسبب بعوضه ولكن كانت المحاولة الأولى لتنفيذ تلك الإستراتيجية على الأرض بفرض واقع على البشر ونزع كل عقيدة من نفوس البشر .

وهل يأس هؤلاء من فشلهم الأول الإجابة بالطبع لا بل استمرت المحاولات ولكن بطريقة مختلفة وهنا نطل على سؤال يتردد فى أذهان الكثير إلى أين ذهبت علوم الحضارات السابقة فى حياة البشر ومنها حضارات متقدمه جدا فى دروب العلم بمقاييس الحاضر وهنا تضع الإجابة بعض افتراضات الفناء حتى يتسق ما نراه من خفوت حياة البشر وضعفها وما يسميه علماء الحضارة بمنحنى الحضارة صعودا وهبوطا واختفاء ثم استعادة القوة العلميه بأدوات جديدة لحضارة جديدة فى مكان آخر على الأرض وهذا التفسير المبسط والمريح للعقل بل ويتفق مع منطق البوابات الضيقة للرؤيه لكن هناك البعض يقول شئ آخر ولنا أن نصدقه أو نشكك وأن ننحيه جانبا .

أن من اختاروا عقيدة ابليس ومحاربة كل غرس طيب كان دورهم ومايزل أن يشعلوا الفتن والحروب البينيه بين الحضارات والدول بالأختلافات البينيه والاطماع والعقائد وكل اختلاف يمكن أن يوغل صدور الحكام والشعوب على حد سواء وتبدء سلسلة حروب ضاريه بينهم وتتوالى سنوات الحروب حتى تضعف الدولتين ولكن حتى بالضعف المادى يظل السؤال أين تذهب العلوم المتقدمه والعلماء وهنا البعض يفسر أن تلك العلوم يتم سرقتها وقتل العلماء وحرق المكتبات ودور العلم واذا مررنا على التاريخ البشري نجد متلازمة غريبه تستحق التوقف لماذا يتم حرق المكتبات ودور العلم واستهداف العلم فى الثورات والحروب ومن يقوم بذلك وما هدفه بعيدا عن أهداف كسب الأرض فى الحروب أو مكتسبات آخرى أو هدف تغيير النظم فى الثورات هنا تطل رأس هؤلاء ولكن لماذا .

أن سرقة الحضارات بالفتن والحروب استراتيجه دائمه لجمع التفوق النوعى لهؤلاء لتحقيق ما يعرف بأسلحة الدجال وهو التفوق العلمى المذهل بمجهود البشر على البشر حتى يقف الدجال على المسر البشري مخرجا ألاعبه فيظن البعض أنه أله والبعض على انه القائد المنتظر والبعض أنه نبي وهكذا بالسيطرة على قدرات العقل فى التفسير والفهم لسكب ما يريدون من قناعات للسيطرة هذا يفسر إلى حد ما اختفاء بعض العلوم ثم ظهورها فى عصر آخر وكأنها فى خزينه ما تحت الأرض والأفراج عنها بخطة زمنيه محدده ووصف تحت الأرض لها قصة آخرى من خرائط وأدلة لا يفسح المجال التحدث عنها فى جملة واحدة . ومن خلال هذا الأستعراض الذى ربما لا يتقبله البعض ويرفضه بالكليه يتجسد أمامنا عدو غير ظاهر يحارب البشر لأجل السيطرة على كل شئ من قلبه لعقله الى طريقة حياته لصالح أهدافه وأنهم يسيرون بكل قوة لتحقيق ذاك الوهم الشيطانى بأدوات بشريه بكل قدرة تطوله أياديهم وما تم استعراضه هى فقط الأفكار أما الوقائع على الأرض تعرف بالآثار فى حلقات قادمه .