عبد السلام بدر يكتب: سيدي الرئيس : اسمح لي أعاتبك !!

عبد السلام بدر يكتب: سيدي الرئيس : اسمح لي أعاتبك !!
عبد السلام بدر يكتب: سيدي الرئيس : اسمح لي أعاتبك !!

لو جاز لي الحديث باسم الشعب المصري لقلت : " اسمح لنا نعاتبك " .... ولكني أتوقع بدرجة ترقى إلي اليقين أن الأغلبية تشاركنى في حديثي . الذي أرجو أن يصلك بكل ما فيه من صدق المشاعر .. وإخلاص النية ..
فكيف لا نعاتبك يارئيس مصر وقد أشعرتنا بأن هناك ما دعاك للإعتقاد أن حبك يتناقص في قلوب المصريين . وهم من طالبوك أن تكون رئيسهم . وأنت القادم بانتخابات توفرت لها الحرية الكاملة ، والنزاهة الحقيقية التي عبرت عنها أصوات 97% ممن أدلوا بأصواتهم . ليس ذلك فحسب بل سبق الانتخابات دعوات ومطالبات متتالية ومستمرة ومتنوعة في فئاتها وشرائحها ألحّت عليك لتقبل الترشح للرئاسة . عندما وجدت في شخصك الملاءمة والضرورة للمرحلة الراهنة . وكنت صادقا وواضحا عندما أخذت قرارك بعد التريث والدراسة بقبول تلك الدعوات وكان شرطك أن يتعاون معك الجميع في تحمل المسئولية والعمل بروح الفريق ( وهذا حقك ) . وبالفعل كان شبه الاجماع عليك إلاّ من شرذمة ضالة أصابها الفشل وضاع أملها كانت في طريقها لاضاعة الدولة بأكملها . هم وقلة قليلة تمثّل طابورا خامسا من مرتزقة الأنظمة المعادية وأصحاب المصالح في الداخل والخارج ..
فكيف لا أعاتبك ياسيادة الرئيس وأنت من استمد منه المصريون ثقتهم في أنفسهم بعد أن أعدت لهم وطنهم ، وزرعت فيهم آمالا عريضة لاصلاح ما أفسدته الأنظمة السابقة ، بل ومضاعفة سرعة دوران عجلة العمل الجاد في مسيرة التقدم والنماء.. والتواصل مع العالم الخارجي بمعايير الندية والتقاء المصالح في علاقات يغمرها الاحترام المتبادل ومراعاة الكرامة والعزة لبلدك العريق ذو التاريخ والحضارة ..
فلتتذكّر سيدي الرئيس _ وأنت تعلم _ أن الشعب المصري عبر تاريخه المجيد ينفرد بخصائص في شخصيته يندر وجودها في أي شعب آخر . ومن أبرز هذه الخصائص التفافه حول القائد والزعيم الذي يحبه عندما يرى فيه الرمز الذي يمثّله والقدوة التي تجسد رغباته .. فيرتبط المصريون دائما بهذا الرمز ارتباطا وثيقا يبارك له خطواته وانجازاته بمشاركة جادة لا تعرف الكلل . كما يغفر له زلاته وكبواته المبررة في مسيرة النجاحات ..
نعم أعاتبك إن لم تحسن الظن بشعبك وانتابك القليل من الشك في حبه والتفافه حولك .. كما أعاتبك فأنت الأولى بدعم الشعب بالطاقة الايجابية . ودفعات من الطمأنينة والأمان .. وجرعات من الحماسة والصبر على الصعاب في مشوار النضال ..وخطط التنمية وجني الثمار . ولكن لا بأس .. فإن كان الدعم المعنوي والتحفيز يتم تبادلهما من القائد لجنوده حينا فانه يتم أيضا بصورة عكسية من الجنود لقائدهم في حين آخر ليتأكد له مدي حماسهم وإيمانهم بقضيتهم ، وثقتهم في اخلاص من يتقدم صفوفهم .. وها نحن نصنع معك نفس الشئ . نعلن عن تضامننا معك . نصدقك ونثق فيك. نشعر بك وبأحزانك من فرقة البعض وتأخر البعض عن القافلة .لا نصدق المحبطين . المتآمرين .. نقول : سر وتقدم . ولا تلتفت لنباح من لا يتعدى نباحهم حناجرهم الصغيرة . ومن يفتقدون القدرة على رؤية ما هو ابعد من مواضع أقدامهم . فقط استمع الى أصوات المخلصين وكل الشرفاء الناصحين . ولا بأس من اعادة النظر في بعض الحسابات . وتصحيح بعض الرؤي .فمن عانى وصبر وقاوم وانتصر يعرف قدر الوطن ... نحن معك فداء لمصر . أيادينا في يدك .. طريقنا واحد ، وهدفنا واحد ، وعزيمتنا لا تلين . متوكلين على رب العالمين ..والله الموفق والمستعان . الله الموفق والمستعان .