حوار :
إبراهيم خليل إبراهيم
محمد عبد الله السيد الشهير بحمامة البلاستيك والزمالك ومنتخب مصر الأسبق قال : بدأت لعب كرة القدم في شوارع وحارات شبرا الخيمة ثم توجهت بعدها ومعي صديقي مصطفى يونس إلى اختبارات نادي البلاستيك ونجحت في الانضمام للنادي وكان عمري وقتها ١٤ سنة لكن مصطفى يونس لم ينجح في الاختبارات وحزنت على عدم ضمه للقطاع وحاولت مع المدرب لإعادة اختباره مرة أخرى إلا أنه ذهب لاختبارات الأهلي وانضم للأهلي وقد أطلق علي لقب حمامة لخفة حركتي .
أضاف الكابتن حمامة : عام ١٩٧٠ لعبت للفريق الأول وعمري ١٦ سنة بعد ظهوري بمستوى متميز في مباريات الأشبال وذلك عن طريق الكابتن همامي المدير الفني للفريق وتم إخضاعي لبرنامج تغذية ثم لعبت مع الفريق لمدة ٦ مواسم كانت تمثل العصر الذهبي للفريق وأحرزت العديد من الأهداف وكنت ألعب بشكل أساسي وكان تألقي مع فريق البلاستيك سببا في انضمامي للمنتخب عام ١٩٧٤ وذلك بعد أن تابعني الجهاز الفني خلال مباراة البلاستيك والطيران في ستاد القاهرة وكانت مباراة ضد منتخب تنزانيا في ملعبهم وفزنا ٣ / ٠ وأحرزت هدفين ولعبت مع منتخب مصر لكرة القدم ٤٨ مباراة دولية وحصلت على وسام الجمهورية ٠
في سياق متصل قال الكابتن حمامة : بعد انضمامي للمنتخب انهالت العروض من الأهلي والزمالك والمقاولون وطلبت من نادي البلاستيك الحصول على ألفي جنيه من أجل شراء شقة في مصر الجديدة إلا أنهم رفضوا لذلك كان إصراري على الابتعاد عن النادي واللعب لأي نادٍ ينهي إجراءات ضمي لصفوفه فكان الزمالك بعد ابتعاد الأهلي عن الصفقة لطلب إدارة البلاستيك مبلغ ١٠ آلاف جنيه لبيعي في حين أن الأهلي كان اشتري طاهر الشيخ بمبلغ ه آلاف جنيه.
تركت البلاستيك بعدما تدخل اللواء عبد العزيز الجمل وزير الصناعة في هذا الوقت بالضغط على أحمد مجاهد رئيس الشركة بتركي للانضمام للزمالك ووعده بالتجديد له لمدة سنتين،د حيث قال الوزير لرئيس الشركة أنت عاوز حمامة فقال له : قفص حمام فكان الانضمام للزمالك في أكبر صفقة في هذا الوقت بـ ١٠ آلاف جنيه والتي كانت حديث الوسط الرياضي والشارع المصري وكنت أتقاضى ١٢٠٠ جنيه في الشهر وأول مباراة رسمية مع فريق الزمالك
كانت ضد الهلال السوداني في دوري أفريقيا بذهاب دور الـ ٣٢ عام ١٩٧٩ في ستاد القاهرة وطلب الكابتن زكي عثمان مدرب الزمالك مني النزول قبل الفريق لتحية الجماهير الغفيرة التي حضرت اللقاء وقد.أحرزت الهدف الوحيد للفريق في المباراة في آخر ربع ساعة بعد عرضية عبد الرحيم محمد لكن الهلال تعادل قبل نهاية اللقاء وكان أغلى هدف لي لأنه الأول للقلعة البيضاء وكانت مباراة العودة مع الهلال السوداني فاصلة ومريت بظروف صعبة قبل اللقاء حيث لم أستطع النوم في الطائرة قبل الوصول للسودان إلا أننا أصررنا على تحقيق الفوز وأحرزت الهدف الأول في المباراة في مباراة العودة ثم سددت كرة صاروخية ارتطمت بحارس الهلال وأكملها محمد طاهر في المرمى لنحرز الهدف الثاني وقبل انتهاء اللقاء أحرز قلة هدف الهلال لينتهي اللقاء ٢ / ١ لصالحنا ونصعد لدور الـ ١٦
أضاف الكابتن حمامة : أبرز مباراة مع الزمالك كانت مباراة الكروم في الدورة الصيفية بالإسكندرية عام ١٩٧٩ وكان يحضرها محمد حسني مبارك نائب رئيس الجمهورية في هذا الوقت وانسحبنا من اللقاء في الشوط الثاني بعد احتساب الحكم محمد رزق شحاتة ضربة جزاء للكروم في الوقت الذي كنا متأخرين بهدفين في الشوط الأول علاوة على طردي من اللقاء للاعتراض على احتساب ضربة الجزاء غير المستحقة لذلك قررنا الانسحاب من اللقاء وقام حسن حلمي رئيس نادي الزمالك بتوبيخي في أول تدريب بعد الانسحاب من اللقاء في مكتبه وقال لي ممنوع الكلام مع الحكام وأكد لي أن الدكتور عبد الحميد حسن وزير الشباب والرياضة اتصل يبلغه بحل مجلس الإدارة بعد غضب محمد حسني مبارك لانسحاب الفريق أمام الكروم في الدورة الصيفية إلا أنني قلت له : أنا هاتصرف واتصل بعائلة الرئيس الراحل أنور السادات وهحل الموضوع بحكم علاقتي بهم جيث كانت تربطني علاقة صداقة قوية بكل من زين وعفت وطلعت السادات بالإضافة لأبنائهم عصمت السادات والذي كان بمثابة والدي حيث حضرت العديد من المناسبات معهم أبرزها عيد ميلاد الرئيس السادات في ميت أبو الكوم بالمنوفية مرتين بالإضافة للعب مباريات في ملاعب الجيزة برفقة أكثر من عضو من أسرة السادات في وجود محمود الخطيب وفاروق جعفر والخواجة.
في سياق متصل واصل الكابتن حمامه حديثه بقوله : قام عصمت السادات بالاتصال بحسني مبارك وقال : ازاي تحل مجلس إدارة الزمالك وابننا بيلعب في النادي وكان قرار وزير الرياضة عبد الحميد حسن بإلغاء قرار حل المجلس وقد قابلت الفريق محمد حسني مبارك نائب رئيس الجمهورية في هذا الوقت قبل مباراتنا مع الكروم أمام استراحة الرئاسة بالمنتزه في المدينة الساحلية بعد لقائي مع عصمت السادات وفوجئت بتوقف سيارة الرئاسة أمامي وقال السائق إن نائب الرئيس بيسلم عليك ودار بيننا حديث قصير حيث قال لي ؛ أنا هاجي اتفرج عليكم بكرة في المباراة أمام الكروم وأثناء وجودي في الزمالك وصلتني أنا وحسن شحاتة عروض للاحتراف في الوصل الإماراتي وباوك اليوناني وأحد الفرق في لبنان إلا أننا رفضناها خاصة أن الاحتراف في هذا الوقت لم يكن مثل هذه الأيام وفضلت اللعب في مصر وفي عام ١٩٨٥ قررت الاعتزال وأنا لاعب في الزمالك ورفضت عرضا للعب في صفوف الاتحاد السكندري وكنت سعيدا بتنظيم النادي لمباراة اعتزالي مع المنتخب الوطني ثم اتجهت بعد ذلك للتدريب حيث عرض الزمالك التواجد في الجهاز الفني للفريق الأول إلا أنني فضلت التدريب في قطاع الناشئين ثم اتجهت للعمل في قطاعات الناشئين بالإمارات ثم توليت تدريب نادي البرج في لبنان وحصدت معه كأس لبنان وأنقذته من الهبوط للقسم الثاني ولكنني قررت تركه بعد تدخل المسئولين في الفنيات.