عملية "تفـجـيرات أجهزة إتصالات لبنان .. البيجر Pagerثم الووكى توكى walkie-talkie "
أتوقع إن العملية الاستخباراتية النوعية شديدة التعقيد الإسـرائـ.يلية اللي إتنفذت الأيام الماضية دي فى تفجير أجهزة إتصالات "حـزب الله" هتغير قواعد الإتصال الآمن فى العالم وهتُدرس فى مدارس مخــابرات العالم وهتتحول لأفلام سينمائية هوليودية عما قريب..!!! وأعتقد كمان إنها بتفسر بشكل ما أسلوب رصـد وتتبع وإغـتيـال "إسماعيل هنية" الغامض من شهور قلائل فى قلب إيران...!!!!!
العملية السيبرانية الجبارة تم التخطيط لها وبدء تنفيذها منذ سنوات عندما رصدت أجهزة الاستخبارات الإسـرائـ.يلية لجوء "حــزب الله" لمنع أفراده تماماً من استخدام أجهزة الموبايل التقليدية.. والتوجه لاستخدام وسائل تواصل بدائية نوعاً ما من الجيل الأول (أجهزة البيچر Pager) كنوع من أنواع التأمين والابتعاد عن التكنولوجيا الحديثة سهلة الاختراق والرصد والتتـبع...!!!
الخطوة الأولي: كانت في تأسيس شركة تكنولوجيا إتصالات عادية وصغيرة إسمها "باك BAC" في أوروبا الشرقية.. في دولة "المجر" وفي العاصمة "بودابست" تحديداً..
الخطوة الثانية: تتجلى العبقرية فى ( تجهيز الطُعم) وذلك فى البحث والحصول على توكيل وحقوق توزيع أجهزة ومنتجات شركة آسيوية متوسطة ليست أوربية وليست أمريكية طبعاً.. ووقع الاختيار على شركة (جولد أبوللو Gold Apollo) التايوانية علشان تطلب منها شركة "باك" المجرية في البداية حقوق توزيع منتجاتها من أجهزة البيچر والاتصالات في المجر وأوروبا.. وفعلاً تمت الموافقة وتوقيع العقود. وبدأت شحنات طلبيات الأجهزة التايوانية تصل إلى الوكيل فى المجر..!!
الخطوة الثالثة : كانت فى حصول خبراء إتصالات المــوســاد على أجهزة البيچر التايوانية ودراستها بشكل دقيق وتحليل عيوبها ومميزاتها ودرجات ونوعية تشفيرها ومداها.
الخطوة الرابعة: وتمثلت فى تقدم شركة "باك" المجرية إلى الشركة التايوانية الأم بعد شهور بطلب لإنتاج جيل جديد أحدث من أجهزة بيچر "جولد أبوللو" أقوى وأكبر فى الحجم وذات مدى أبعد مسافة و عمق ..!! مع الاحتفاظ بنفس العلامة التجارية التايوانية على الأجهزة الجديدة وعلى أن يتم التصنيع بشكل كامل فى مصنع الشركة الفرعية فى المجر.. وتمت الموافقة بعد إرسال عينات من الأجهزة الجديدة الحديثة واعتمادها من الشركة التايوانية الأم..!!!
الخطوة الخامسة: كانت في بداية تصنيع الأجهزة الحديثة الجديدة -بشكل شديد السرية- مع زرع دوائر خاصة للرصد والتنصت والإرسال بداخلها.. وأيضاً زراعة كبسولة شديدة التـفـجـير -تزن ٢٠ جراماً فقط من مادة ســي فــور- بمــفــجر إلكتروني لاسلكي دقيق بجوار بطارية الليثيوم..!!!
الخطوة السادسة :قمةالعبقرية فى زرع (الطعم) وذلك ب "دس" أجهزة شركة "جولد أبوللو" التايوانية الأصل والمصنوعة فى فرع الشركة فى المجر.. ضمن الخيارات الآمنة المتاحة التي يدرسها مسؤولي الإتصالات فى "حزب الله".. وبشكل ما -سيتضح فيما بعد- تم وقوع الاختيار على أجهزة "جولد أبوللو" القوية الآمنة المصدر ذات المدي الأبعد والأعمق والسعر المناسب..!!!!
وبالفعل تمت الطلبية -المرصودة- بطرق غير مباشرة طبعاً وتم توريد ووصول حوالي خمسة آلاف جهاز بيچر -مرصود ومـفـخـخ- منذ ثلاثة أشهر فقط إلي قيادات "حزب الله" فى لبنان وتم دخولها الخدمة..!!!!
أعتقد أن المكاسب الحقيقية التي لا تقدر بثمن فى هذه العملية الإستخباراتية العبقرية الفائقة الدقة هو وضع الآلاف من عناصر وقيادات "حزب الله" تحت المراقبة اللحظية الدقيقة على مدار الساعة ورصد جميع تحركات الأفراد والقيادات ومقار وتوقيتات تواجدهم ورصد جميع أنواع التعليمات وتوقيتات صدورها.. وكيفية وسرعة وأسلوب سريان التعليمات والأوامر من القيادات للأفراد.. ومدى وسرعة استجابة وتنفيذ الأفراد لها لمدة شهور..!!!
فيضان وسيل من أدق وأثمن المعلومات العسكرية واللوچستية التي لا تقدر بثمن عن أعتي أعداء إســرائـيل فى المنطقة لمدة شهور..!!!بدليل تنفيذ سلسلة إغتيالات لقيادات حزب الله بجنوب لبنان بدقة متناهية ورصد دقيق سواء داخل مركبة متحركة أو داخل مبنى وآخرها وأكثرها دموية حتى لحظات كتابة هذا المقال هى الضربة التى استهدفت وقتلت إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان وهي من قوات النخبة التابعة لحزب الله، بالإضافة إلى 10 من عناصر حزب الله
وأعتقد أن تـفـجيرات البيجر Pager(حوالي أربعة آلاف جهاز فى نفس التوقيت فى تمام الساعة فى ١٧ سبتمبر ٢٠٢٤ فى تمام الساعة ٣:٣١ عصراً بتوقيت لبنان) ثم تفجير المئات من أجهزة الووكى توكى
walkie-talkie formally known as a handheld transceiver (HT) or handheld radio
فى ١٨ سبتمبر ٢٠٢٤ تم قسرياً وبشكل اضطراري من السلطة الإسرائيلية لتحقيق مكاسب أخيرة من العملية عندما تم اكتشاف أمر التنصت بشكل ما من قِبل "حـزب الله".. وقبل صدور الأوامر من قيادات الحزب بسرعة تخلص أفرادها من تلك الأجهزة..!!!
ستتضح المزيد والمزيد من التفاصيل المذهلة لهذه العملية الجبارة الأيام والأسابيع المقبلة.. مما يجعلها ناقوس خطر داهم ودرساً لنا جميعاً...!!! فهذه العمليات السيبرانية الإختراقية تؤكد بما لا يدع لأى شك أنه لا خير ولا أمل فى أمم أهملت العلم والعلماء وإحتفت بالتوافه و بتجار الدين والدراويش فالعلم إنتصر على الدعاء الحنجورى ..
زمان فى أوائل الثمانينات فؤاد المهندس قال (إفيه) شهير فى مسرحية سك على بناتك (بلاها سوسو خد نادية) و مكانش يعرف إن حسن نصر الله هيعيده تانى (بلاها بيجر خد حمام زاجل)!