- شادية قلدت شقيقتها فتفوقت عليها.. وطريق نجومية ليلى مراد بدأ فى مدرسة الراهبات
نراهم دائما على قمة سلم المجد، عمالقة للفن أثروا حياتنا بإبداعاتهم وفنهم وأعمالهم التى رسخت فى وجداننا، نجوم تتلألأ فى سماء الفن على مر الزمن، لكننا لا نعرف كثيرا عن خطواتهم الأولى على سلم النجومية، وكيف بدأوا هذا الطريق الشاق وماذا تحملوا فيه؟
ربما كانت البداية من خلال صدفة أو موقف طريف أو مفارقة غريبة غيرت مجرى حياتهم، ووضعت بعضهم على أول درجة من درجات سلم المجد، ليكتشفوا مواهبهم ويتجسد أمامهم الحلم، فتشبثوا به وانطلقوا وراءه حتى وصلوا إلى قمة سلم المجد والنجومية.
وفى عام 1957 نشرت الكواكب عددا من الموضوعات تحدث فيها نجوم الزمن الجميل عن مغامراتهم فى أول خطوات سلم المجد، وبعض المواقف التى وضعتهم على بداية طريق الفن والنجومية.
عقيله راتب
علقة لعقيلة راتب فى مدرسة رياض أطفال
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة عقيلة راتب التى أشارت إلى صدفة غريبة وضعتها على أول طريق الفن والتمثيل، واكتشفت من خلالها موهبتها الفنية.
وذكرت الفنانة الكبيرة أنها فى طفولتها كانت تلميذة فى مدرسة أجنبية لرياض الأطفال فى الفجالة، وكانت تمسك مجلة من مجلات الأطفال المصورة فحاولت زميلة لها انتزاع المجلة من يدها، فنشبت بينهما مشاجرة وهجمت الطفلة كاملة محمد كامل التى اشتهرت فيما بعد باسم عقيلة راتب على زميلتها وضربتها ضرباً مبرحاً، وتم اصطحابهما إلى ناظرة المدرسة.
وطلبت ناظرة المدرسة من الطفلة كاملة أن تروى لها تفاصيل ما حدث، فقامت الطفلة بتمثيل ماحدث وقلدت زميلتها فيما قالته وفعلته، ولفتت قدرتها على التمثيل انتباه الناظرة فاستدعتها بعد أيام من هذه الواقعة وأسندت لها دورا ضمن مسرحية تقدمها المدرسة، فأدته الطفلة ببراعة ملفتة، وبعدها أصبحت رئيسا لفريق التمثيل بالمدرسة، وفى كل مدرسة التحقت بها بعد ذلك حتى شاهدها زكى عكاشة صاحب فرقة عكاشة المسرحية، وعرض عليها التمثيل فى الفرقة وكان عمرها 14 عاما، لتبدأ رحلتها فى طريق الفن والنجومية وتغير اسمها إلى عقيلة راتب.
فان حمامه طفله
الطفلة فاتن حمامة خطيبة المنصورة
أما سيدة الشاشة العربية الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، فعلى الرغم من أن قصة بداياتها الفنية فى السينما معروفة، وهى أن المخرج محمد كريم قدمها فى دور أنيسة بفيلم «يوم سعيد» مع الموسيقار محمد عبدالوهاب، لكن بدايتها كانت كخطيبة بارعة قبل أن تصل لسن الثامنة، حيث كان والدها موظفا بوزارة التربية والتعليم بالمنصورة ودعى لحفل تكريم أحد المديرين الجدد فأعد زجلا للترحيب بالمدير، وقام بتحفيظه لابنته فاتن.
وخلال الحفل ألقت الطفلة فاتن التى لم يبلغ عمرها الثامنة الزجل بطريقة تمثيلية رائعة نالت إعجاب الحاضرين، ومن يومها ذاع صيت الطفلة وأصبحت خطيبة كل حفل يقام فى المنصورة.
ليلي
أول خطوة لليلى مراد تقليد المطربين فى مدرسة الراهبات
كانت قيثارة الطرب الفنانة الكبيرة ليلى مراد طالبة فى مدرسة الراهبات عندما وقفت لأول مرة فى إحدى حفلات المدرسة تقلد أم كلثوم وعبد الوهاب وتغنى بعض أغانيهما، فنجحت نجاحا كبيرا، لدرجة أن المدرسة أقامت حفلا خاصا تقدم فيه تلميذتها ليلى مراد وهى تقلد مشاهير المطربين والمطربات ورصدت ريع هذه الحفلة لصالح صندوق المدرسة.
ومن هنا آمنت ليلى مراد بموهبتها وعملت على تنميتها فبدأت تحبس نفسها فى مكتب والدها الموسيقار والملحن زكى مراد الذى كان مديرا لإحدى شركات الأسطوانات لتسمع كبار المطربين والمطربات وتقلدهم.
فريد
فريد الأطرش طالب صباحاً ومغن فى صالة مساءً
كانت أول خطوة فى سلم مجد الموسيقار الكبير فريد الأطرش عندما انتقلت أسرته من جبل الدروز إلى مصر بعد ثورة 1924، وكان طفلا صغيرا والتحق بمدرسة «الخرنفش الفرنسية»، واكتشف المدرسون أن له صوتا جميلا، فألحقوه بفرقة «التراتيل»، التى كانت تنشد التراتيل الدينية فى المدرسة.
وكان فريد الأطرش وقتها يحفظ أشهر أغانى عبدالوهاب ووصل صيت صوته الجميل إلى مارى منصور، وكانت صاحبة فرقة فنية فألحقته بفرقتها، وكان يغنى فى الصالة مساء بعض أغانى عبدالوهاب، ويذهب إلى المدرسة فى الصباح.
شاديه
شادية قلدت شقيقتها فتفوقت عليها
أما دلوعة الشاشة الفنانة الجميلة شادية فبدأت أول خطوة فى سلم نجوميتها بعد أن سبقتها شقيقتها عفاف شاكر إلى عالم الفن والتمثيل والاستديوهات، وهو ما جعلها تتمنى أن تدخل هذا العالم مثل شقيقتها.
ظلت شادية ترافق شقيقتها إلى الاستديوهات، وتحلم بفرصة حتى تحقق حلمها وتدخل هذا العالم لتصبح فتاة مشهورة، حتى حانت اللحظة عندما رآها المخرج حلمى رفلة وقالوا له إن هذه الفتاة هى شقيقة الممثلة عفاف شاكر.
وتحكى شادية لمجلة الكواكب عن هذه اللحظة قائلة: «أطال المخرج حلمى رفلة التحديق فى وجهى حتى أننى خفت منه»، مشيرة إلى أنه وقتها كان يبحث عن فتاة لتؤدى دور فتاة ساذجة فى فيلم» العقل فى إجازة، بطولة محمد فوزى وليلى فوزى، وعرض عليها هذا الدور ففرحت كثيرا وأخبرته بأنها تغنى أيضاً، وعندما سمعها اقتنع جدا بموهبتها وأجرى لها عدداً من الاختبارات واجتازتها جميعا، ثم قال لها المخرج حلمى رفلة: «مبروك ياشادية أنتى كويسة خالص»، ومنحها هذا الدور الذى بدأت به مشوار نجوميتها، فتفوقت على شقيقتها فى المجد والشهرة.
مديحه يسرى
مديحة يسرى.. حب ابن الجيران أول خطوة فى سلم النجومية
الفنانة الكبيرة مديحة يسرى كان خفقان قلبها بالحب للمرة الأولى وهى فى سن الصبا سببا فى وضع قدمها على أول درجات سلم الفن والمجد.
فالطفلة التى كانت وقتها لا تتجاوز سن الثانية عشرة من عمرها وقعت فى غرام صبى من جيرانها فى المنطقة اشتهر بإجادة التمثيل وكان يرأس جمعية للهواة ويقوم بدور البطل ويخرج الروايات التى تقدمها الجمعية، ففكرت مديحة يسرى فى طريقة للتعرف على حبيبها الممثل، فذهبت على مقر الجمعية التى يرأسها ووأعربت عن رغبتها فى الإشتراك بالجمعية والقيام ببعض الأدوار فى المسرحيات التى تقدمها.
وتحقق للطفلة ما تريده، وبالفعل اشتركت فى الفرقة وأعلنت الجمعية عن اسم مديحة يسرى ضمن الممثلين المشاركين فى مسرحية تقدمها الفرقة فى حفل عام، وعرف والدها وثار غضبه فأتحفها هى والشاب رئيس الفرقة بعلقة ساخنة، ولكن من يومها أحبت الطفلة الفن والتمثيل ونسيت حب الشاب رئيس الفرقة واتجهت بعدما كبرت للفن.
عماد حمدى
عماد حمدى.. بداية طريق النجومية درس إنجليزى
كان الطالب عماد حمدى يحصل على درس خصوصى فى اللغة الإنجليزية وكان المدرس الذى يعطيه هذا الدرس هو الفنان والمؤلف بديع خيرى، وكانا يقضيان أغلب أوقات الدرس يتحدثان عن المسرح، وكان بديع خيرى وقتها ترك مهنة التدريس وتفرغ للمسرح.
وفى أحد الأيام رشح بديع خيرى تلميذه عماد حمدى لدور فى مسرحية شكسبير «كيريالانوس»، وذكاه لدى الفنان عبدالوارث عسر، وكانت المرة الأولى التى يقف فيها عماد حمدى على المسرح، ومن يومها عشق عماد حمدى الفن والمسرح والتمثيل، وشارك فى عدد من فرق الهواة وتتلمذ على يد الفنان الكبير عبدالوارث عسر.
زهره العلا
زهرة العلا ماكييرة فرقة المدرسة
كان من بين هؤلاء النجوم الذين تحدثوا عن مغارمراتهم فى أول خطوة على سلم المجد الفنانة الكبيرة زهرة العلا التى أشارت إلى أن مدرسة البنات التى كانت طالبة فيها بالإسكندرية، أضربت فى أحد المناسبات السياسية ولكنها لم تشارك فى هذا الإضراب تنفيذا لأوامر والدها الذى شدد عليها بعدم المشاركة فى مثل هذا الأحداث، وقررت أن تعود للبيت.
وفى طريقها لمنزلها فكرت زهرة العلا أن تذهب للسينما التى كانت شغوفة بها لتشاهد العرض الصباحى دون أن يعرف أحد، وعلى باب السينما رأت زهرة العلا ناظرة مدرستها التى كانت تربطها بأسرتها علاقة قرابة، فخشيت أن تراها وتخبر والدها فيعاقبها.
وطرأت للفتاة الصغيرة زهرة العلا فكرة حتى لا تتعرف عليها ناظرة المدرسة، فنكشت شعرها وغيرت نظرة عينيها لتبدو «حولاء»، ورغم ذلك تعرفت عليها ناظرة المدرسة ونادتها، ولكنها لم ترد متظاهرة بأنها لا تعرفها، حتى أمسكت بها الناظرة وسألتها لماذا فعلت ذلك بنفسها وغيرت شكلها، فاعترفت لها زهرة العلا، فضحكت ناظرة المدرسة وقالت: طالما أنت شاطرة كدة تعالى اعملى مكياج لبنات فرقة المدرسة، وبالفعل أصبحت تقوم بدور ماكييرة لفرقة المدرسة وبعدها عشقت التمثيل وانضمت للفرقة ثم التحقت بمعهد التمثيل.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع