فى ظل المشاهد المرعبة التى لا يتحملها بشر أو يستوعبها عقل لن نجد وصف يناسب حجم الدور الذى تقوم به المرأة الفلسطينية .
فقد ضربت تلك المرأة مثالا عظيما للصبر والتحمل فهى صاحبة الأسطورة فهى سيدة نساء العالم وهى الأصالة والجذور الضاربة فى أرض فلسطين .أم الشهداء التى صنعت رجالا قد ضربوا أروع الأمثلة فى قوة الإيمان والعزيمة
فهى تعد المثال للأمل فى ظل ظل هذا العالم القبيح فالجميع مشغول بتفاصيل الأحداث ولكنهم تناسوا تلك المرأة التى تعانى من أجل توفير سبل العيش البسيطة من نظافتها الشخصية وتوفير قوتها وقوت ابنائها وصولا إلى جمع أشلائهم
فما هذا الجلد ؟
فهذه المعاناة قد عكست مدى عظمةهذه المرأة التي عاصرت العديد من النكبات والحروب وما زالت لديها القدرة على العطاء فهي داعم أساسي لمن حولها واستطاعت كأم تقديم اعظم التضحيات بصبر وإحتساب فتلك الحرب أظهرت مدى قساوة الواقع الذي تعيشه المرأة الفلسطينية
فقد لعبت المرأة الفلسطينية العديد من الأدوار النضالية وعلينا أن نذكر على سبيل المثال (زليخة الشهابي) التي ظهر أول اتحاد نسائي 1921 بقيادتها وقامت بمسيرة كبيره من العمل الوطني وكان للاتحاد دور في مقاومة الانتداب البريطاني والوقوف في وجه الإستيطان الصهيوني وفي الستينات كانت المرأه الفلسطينية من المشاركين في مقاومة الإحتلال ومنهم( دلال المغربي) و(شادية أبو غزالة )وهي أول شهيدة فلسطينية بعد النكسة و(ليلى خالد )وقد خطفت أول طائرة وخاطبت حينها موشيه دايان وقالت هذه أرضي فهؤلاء من النساء الذين كانت لهم أدوار عظيمةكان لابد أن نذكر منهم بعض الأمثلة فالمرأة الفلسطينية قامت بكل أشكال النضال من إحتلال وحصار وتهجير وقمع وعنصريه ولم تخلو سجون الإحتلال من أسيرات وتعتبر (خالده جزار) أشهر أسيرات فلسطين لدى الإحتلال فالمرأة الفلسطينية تحمل العديد من القصص وتورثها لأبنائها فهي من تحمل التاريخ من جيل إلى جيل وتحمل القضية الفلسطينية على كتفها وتغرس معنى الوطنية فهي وبكل بساطه هي المدرسة التي يتخرج من بين يديها الأبطال الذين تشهد لهم الساحات سواء ساحات النضال او ساحات العلم في كل المجالات وبصورة مشرفه
تعكس صنيعة نساء مناضلات فنجدهم اسماء لامعه في سماء العلم واسماء أخرى في سماء التضحيات في الماضي صنعت التاريخ وفي الحاضر صنعت المستقبل فهي التي اصطفاها الله لتحمل في احشائها ايقونه النضال فهي بتول العصر .