ناداني بصوت يوقظ الضمير
قال .. أما آن لك ان تفيق ؟
قلت تستفيق النفس بالعذاب. !!
قال .. أدمنت آلامك ؟
قلت .. و هوسها برحني وجعا !!
قال .. و ما سلكك في هذا ؟
قلت .. إنه الحب ! ! !
قال .. و ما عاد عليك منه ؟
قلت .. عادني منه موتا !!
أنا و الآخر متنا حبا ! ! !
قال .. لكني أراك حيا ؟
قلت .. موتا يعقبه ميلاد !!
انه الموت الذي يشهد. ميلاد
أرض جديده في جوفك !!
قال .. أي شعور هذا ليميت ؟
قلت .. إنه الحب ! ! !
قال .. صارخا أنا لم
اسمع قط عن الحب موتا ؟
لا اعرف عنه غير انه
شعور مسكر مؤلم يغرق
الناس في عذوبته أيام ثم
تجرفهم أعاصيره بقيه العمر.. ا!
لا اعرف عنه غير إنه رغبه
ملتهبه و ابديه مهما غرفنا
من نشوتها نبقي جياع
ظمأي لفتات عطائها !!!
لا اعرف عنه غير إنه
بحر لجي يغشاه الحزن فلما
مخرت بسفنك في عبابه ؟
قلت .. لا تصرخ هكذا ،
حين تتكلم عن الحب
. . . تكلم هامسا !
أنت في حضره الحب !
ثم كيف لك أن تحصر الحب
في كلمات ؟ ؟
كيف أمكنك الإمساك به ؟ ؟
أ بتلك القسوه تسعه في
صرخاتك ؟
كيف و معزوفه الحب
الهامس لا تنتهي نعومتها
في آذان المحبين !!
إنه الحب ! !
مهما حاولت الإمساك بهذا
الشعور الاثيري لن تقدر . .
إنه هلاميا !
اتدري ؟ أزرف الحب
دمي و دمعي !!!
قال .. دموعك .. لما ؟ ؟
قلت .. دمعاتي رقت للهيبها
المحاجر !
فلا أثلج الدمع حري !
و لا أطفأ ماؤها ناري !
قال .. و دمك .. لما ؟ ؟
قلت .حاربت بأسياف الحب
دهرا و عدت مهزومة بجرحي
إنه الحب ! ! !
قال .. كيف تداويت من حبه ؟
قلت .. بل تداويت بحبه !
تداويت بحبه من الآم المادة
و جراحها تلك ميؤسه الشفاء !
قال .. السقيم في كل هذا
هو أنت ! ! !
.أراك أحمق يهزي ، معميه
عيناه بسكرات الحب ! ! !
قلت .. غض طرفك عني ، انا
اعرف كيف اداوي نفسي !
كتب علي كل منا أن يعيش
معذبا !
ما حدث إني عدت الي
عادتي القديمه !
استسلمت لشروق الموسيقى
في داخلي !
ثم أدمنت هوس الأقلام . .
و انفردت بقصائدي في خلوه
سرمديه
قال .. و مما تعاني الأن ؟
قلت .. اعاني لهفه لا. تنطفيء
اكلتني اللهفه و أضاعت أيامي
عبثا !
سيفها يهوي علي جسدي
شاطرا إياه نصفين يتنازعان
أيهم يقوي علي حمل نصفه
الآخر !
نصفين يعيش كلاهما معذبا
الي الأبد بحنين لا شفاء منه
لنصفه الآخر !
اللهفه داء لا شفاء منه !
. قال .. تلك اللهفه الزمان
كفيل بنسيانها ؟
قلت .. ولا الزمان ينسيني حبه !
صدقني لم تخلو السنين
الطويله الماضيه من محاولات
النسيان !
داهمني فيها شعورا به !
شعورا بحرمانه . . . . لا
احتمله ! !
قال .. أي شعور ؟ ؟
قلت .. أخبرتك إنه الحب ! ! !
قال .. الحب ؟ أراك أخبرتني
بجانبه المظلم ، كن منصفا
و علمني عنه ؟ !
ا طلعني علي جانبه الآخر ؟
قلت .. لا لا تنبش في هذا
لا تنبش بثرثرتك تلك
في هذا العذاب !
أنا اوصدت هذا الباب !
فلا تقرعه ثانيه !
لا ترد علئ العذاب !
لا تسلكني في واديه الموحش ا
فانا وحدي !
وحدي في مواجهته !
قال .. احكي كيف معانتك ؟
قلت .. انظر الي عيناي
الذابله ، عياني تحكي كل
شيء !
فعين المرء باطن قلبه !
قال .. أحببته بعينيك ؟ ؟
قلت .. بعد أن رأيته بقلبي !
الناس يرونه بأعينهم
اما أنا فأراه بقلبي !
قال .. صف لي ما بك ؟
قلت .. ما بي . . . لا سبيل
لوصفه ! ! !
غير . . . إنه الحب !
أحببت و انتهي الأمر !
و ارتضت روحي عذابه !
و ارتضت روحي نعيمه !
و افترقنا و منذ حينها و أنا
أشعر أن شيء منئ فارقني
للأبد !
إنه الحب ! ! !
قال .. اين اخفي حبه ؟
قلت .. وراء قلبه !
قال .. و أين اخفيت حبك ؟
قلت .. بين الأوراق !
ما كان ليعيش إلا بها !
قال .. و أي معني للحب تقصد ؟
قلت .. لا اعرف معني آخر
للحب غير أن نكون معا !
قال .. و تكتمت ؟
قلت .. كل الذين كتموا عواطفهم
انفجروا كالسيل إذا باحوا
قال .. فارقته للأبد فكف
عن حبه ؟
قلت .. لا ، صرت احبه إلي
ما وراء الأبد !
قال .. ستنساه ؟ ؟
قلت .. لا ، لا العصافير لا
تنسي النوافذ التي نثرت لها
القمح !
قال .. زدني عنه ؟
قلت .. إنه الحب ! ! !
قلت .. شيء ما يجعلك تحيا .
شيء ما يجعلك ملكا للآخر !
و يجعل الآخر ملكا لك !
كلاكما يعيش في الآخر !
بهذا الشعور تتحديان كافه
قوانين الكون !
و هكذا تصير انت حياته !
و يصير الآخر حياتك !
يصير كلاكما دفيء لهذا
الكون ! مهما تجمدت أوصالكما
بسقيع المسافات !
قال .. أهكذا نحب ؟ ؟ ؟
.. أهكذا الحب ؟ ؟ ؟
قلت .. إنه الحب !!