استقبال وزير العمل"الجديد" محمد جبران لاثنين من عمّال البناء، من أهلنا الطيبين البسطاء، كان له من الدلالات ما يبعث علي التفاؤل ويبث في النفس الأمل، لفتة كريمة من الوزير حملت في طياتها الكثير .. أن يلتقي وزير بعامل بعد سنين من التجاهل، مشهد رائع وبديع سيترك أثره علي الجميع. أقول وأصدقكم القول، أنني رأيت الفيديو الذي بثه العامل قبل أيام، ربما قبل أن يشاهده الوزير، تأثرت بكلمات الرجل، ولكن ما لبثت أن استفقت، وقلت في نفسي، يا أخينا الله يهديك، ركز في السقالة اللي انت واقف عليها، بدل ما تاخدك وتقع بيك، هتكسب إيه يعني لما تتعوّر؟ وبعدين انت نازل تسعي علي رزق عيالك ولا نازل تتصور؟! هذا هوما قلته بالضبط، بعد أن تأثرت ثم استفقت!
لم يدر بخلدي حينها أن تحدث استجابة!
ثم شاءت ارادة الله، أن يقوم المسئول الكبير "الذي جعل له الله من اسمه نصيب" بعمل ما لم يكن متوقعاً ... لقد طلب الرجل والتقاه، استمع إلي شكواه وأرضاه. لو أضفنا ما فعله الوزير "جُبران" ، إلي ما بتنا نراه الآن، لقلنا بمنتهي الأريحية، اننا سائرون في الاتجاه الصحيح. جاب المحافظون "الجدد" شوارع محافظاتهم دون أن يعلم أحد بأماكن زياراتهم، أو خطوط سيرهم واتجاهاتهم! رأيناهم ينزلون للأسواق ويتحدثون مع الباعة، يسألون عن الأسعار، و عن توافر البضاعة، رأيناهم في المخابز "يزنون" الأرغفة بأنفسهم، ويتذوقون الخبز بأفواههم! الصورة في بلدنا تتغير، وهي في طريقها إلي الأفضل ... جولات السادة المحافظين، ولقاء العامل بالوزير لم يكن سوي ترجمة حقيقية لتكليفات فخامة الرئيس، لدولة رئيس الوزراء بالاهتمام بالبسطاء.
حفظ الله بلدنا، وأعان قائدنا ونصرنا.