حوارٌ صامت بقلم: ماري كلير

حوارٌ صامت بقلم: ماري كلير
حوارٌ صامت بقلم: ماري كلير
 
وجائت الثمالةُ بخطاها
المترنحة مهيمنةً على الحواس
أثقلت الجفون فذبلت وأغلقت بوابات السمع لتترك معبراً مفتوحاً لمرور جمال لحنٍ أو كلمةِ إطراء
أمرت الشفاه بالابتسام والعقل بالسخرية مما حوله وجعلت القدمان تتمايلان على موج الوهم
قالت : ها أنت الآن على أحسن حال
وقبل أن يمضي بعيداً ، همست له زجاجة خمر مستوقفةً إياه قائلةً" لم أفرغ بعد ؛ فجعبتي ما زال فيها نبضٌ ليراقص قلبك ونغمٌ ليداعب حسك وهدوءٌ ليملأ روحك نشوةً
استدار بهدوئه الذي اكتساه قائلاً:
استودعتكِ الماضي يا جمراً خافتاً ضمن حوافٍ زجاجية
عتقي النغم
واملائي فراغكِ هدوءً ودعي النشوةُ تفوحُ عطراً في جنباتك واكتمي الأسرار إلى حين، فنحن على موعدٍ دائم وإن طال الغياب.
غادر وهو يدندن نغمات متبعثرة بعدم اكتراث لما هو آت مخلفاً ورائه هفوات ماضي عتيق.