أصبحنا نشك في أننا عرب لنا يد تستطيع أن تنزع الغيم من كبد السماء، لنا يد إن أرادت قضت على الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل لأرضنا في فلسطين وسورية ولبنان، لنا يد تسطيع أن ترد بقوة على المهازل التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني صاحب الأرض المنهوبة منذ عام 1967 وحتى اليوم والمجتمع العربي والدولي لا يملك كل منهم إلا عبارات الشجب والإدانة حتى ظن البعض بأن إسرائيل دولة فوق الجميع وفوق القانون.
والشاهد مؤخرا يوم السبت الثامن من شهر يونيو الحالي وقبل عيد الأضحى المبارك بأيام تؤكد مجموعة من شهود العيان أنهم شاهدوا نيران كثيفة تشتعل في مخيم النصيرات ظنوا في البداية أنها من أهوال يوم القيامة ثم تنبهوا بعد لحظات وعلموا أنها مذبحة ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني راح ضحيتها 215 قتيلا، 400 مصاب من بينهم من هم في تعداد الموتى.
والمؤسف والمخزي تتردد عبارات الشجب والإدانة على ألسنة القادة العرب والمجتمع الدولي لا يتحرك له ساكنا، ومجلس الأمن في حالة هيام مع ماما أمريكا الداعم الأول لجيش الإحتلال، والقانون الدولي أصبح كما يقولون بالعامية (سمك، لبن، تمرهندي) أي لا قيمة له ولا جدوى منه.
والسؤال إلى متى يعيش هذا الشعب تحت نيران العدو الصهيوني المحتل دون أن يكون له دولة مستقلة تقام على كامل أراضيها المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية؟
وإلى متى أبحر في ظني وأرى أن القوة العربية هي مجرد كلام ليس له تأثير على أرض الواقع؟، الأمر الذي جعل إسرائيل لا تلتفت إلى أي تهديد عربي لأنها تعلم أنه كلام للإستهلاك المحلي لا قيمة له.
ومتى نعلم أولادنا الحقيقة بأن الأمة العربية في هذا العصر مزقتها الفرقة حتى وهنت وخرت قواها ونحتاج إلى معجزة حتى نعود كما كنا أمة تستطيع.