لعيون امرأة من إربد بقلم عبدالباسط الصمدي

لعيون امرأة من إربد بقلم عبدالباسط الصمدي
لعيون امرأة من إربد بقلم عبدالباسط الصمدي
 
 
على مر العصور التي توالت
كانت قوافل الفرح تبدأ من فلسطين 
و كانت الشجاعة في قرطبة
و كان للطوفان اسم مختلف
 
لست بطبيب جراح
أنا المهندس الذي كتب الشعر
بأناقة جديدة كمثل البنيان
و اطربت كتاباته مساكن النمل
و المد و الجزر و تركت كلماته
علاماتها على محيطات الجان
قلبي الذي لا يعشق مرتين
لثلاث مرات يعانق الفرح
و لكل المرات يعانق الجنون مرة
غالية هي كتاباتي معيار للحب
و حروفي حب و سلام
و أنا أكتب لامرأة أعشقها
و العشق كالحب كالشعر إدمان
و جنون لا يخطر على القلب
و لا تخفيه شرايين عيون
 لأكتب بالزجاج المغزول
لأجل الحب على الجدران
في شارع امرؤ القيس
أردنية بقلبها و بسهامها مرت 
مرت من هنا وكأنها تمشي على رمشي 
و استرحمت دقات قلبي 
قلبي الذي ما رفع عينه عنها
جميلة كالياسمين بل هي أجمل
 لا أدري كيف اشرقت كالشمس
و لا أدري كيف تاهت خيوط
الضوء في وقت الشروق
يومان ما اغمضت للقلب عين
و لا غمضت عيوني بسلام
سحرتني بعقلها و عبرت قلبي
 عبر خطوط القلب بأكملها
و بسهامها احدثت اثارها
 و تركتها على صدري
و لأكتب في جرش
لعيون امرأة من إربد
يا من عشقت دربك 
 و نثرت أوراق الرمان 
ما عدت انتظر الليل
و لا عادت شغاف القلب
تفرغ من الحب
 سأترك نبضي في واد 
بحنايا قلبك و أمضي في حبك
حتى لو على سطح في الفراغ
سأمشي دربك من أول غراس
 الياسمين إلى أخر ظله
و لن أبرح دوامة عينيك
مادام  في صدري عداد للحب 
يجري بحب لا ينضب
 و لقد غزلت لحنينك الغالي
من وريدي شاشا كالحرير
و زرعت الورد مع طلوع القمر
و انتظرت إلى موعد الفجر
حتى يطلع
 
 و مشيت مسافة الحب من بغداد
 إلى القصر أنقي الحب و أطير حمام 
و قلبي في مجال عشقك
يا امرأة يكتب الشعر
 
عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي _اليمن