على مر العصور التي توالت
كانت قوافل الفرح تبدأ من فلسطين
و كانت الشجاعة في قرطبة
و كان للطوفان اسم مختلف
لست بطبيب جراح
أنا المهندس الذي كتب الشعر
بأناقة جديدة كمثل البنيان
و اطربت كتاباته مساكن النمل
و المد و الجزر و تركت كلماته
علاماتها على محيطات الجان
قلبي الذي لا يعشق مرتين
لثلاث مرات يعانق الفرح
و لكل المرات يعانق الجنون مرة
غالية هي كتاباتي معيار للحب
و حروفي حب و سلام
و أنا أكتب لامرأة أعشقها
و العشق كالحب كالشعر إدمان
و جنون لا يخطر على القلب
و لا تخفيه شرايين عيون
لأكتب بالزجاج المغزول
لأجل الحب على الجدران
في شارع امرؤ القيس
أردنية بقلبها و بسهامها مرت
مرت من هنا وكأنها تمشي على رمشي
و استرحمت دقات قلبي
قلبي الذي ما رفع عينه عنها
جميلة كالياسمين بل هي أجمل
لا أدري كيف اشرقت كالشمس
و لا أدري كيف تاهت خيوط
الضوء في وقت الشروق
يومان ما اغمضت للقلب عين
و لا غمضت عيوني بسلام
سحرتني بعقلها و عبرت قلبي
عبر خطوط القلب بأكملها
و بسهامها احدثت اثارها
و تركتها على صدري
و لأكتب في جرش
لعيون امرأة من إربد
يا من عشقت دربك
و نثرت أوراق الرمان
ما عدت انتظر الليل
و لا عادت شغاف القلب
تفرغ من الحب
سأترك نبضي في واد
بحنايا قلبك و أمضي في حبك
حتى لو على سطح في الفراغ
سأمشي دربك من أول غراس
الياسمين إلى أخر ظله
و لن أبرح دوامة عينيك
مادام في صدري عداد للحب
يجري بحب لا ينضب
و لقد غزلت لحنينك الغالي
من وريدي شاشا كالحرير
و زرعت الورد مع طلوع القمر
و انتظرت إلى موعد الفجر
حتى يطلع
و مشيت مسافة الحب من بغداد
إلى القصر أنقي الحب و أطير حمام
و قلبي في مجال عشقك
يا امرأة يكتب الشعر
عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي _اليمن