ساورتني شكوك حول البعض
ممّن ظنوا من طِيبِ تعاملي أنني غبية
فحينَ سألوني عن عمري
ظانيين مكرهم عني خفيّ
أجبتهم عشت كثيراً
وأظن لي في الحياة بقية
انا امرأةٌ أجمع بين الأعمار
أعيش ببراءةٍ كطفلةٍ ذكية
وفي الشقاوة كعشرينية
واما بحلاوة الروح فثلاثينية
وفي الرزانة كاربعينية
ومن حيث الهدوء فستينية
وبرجاحة العقل سبعينية
اجمع بين الاعمار وانا خمسينية
تواصلي مع الجميع تكلّلهُ الرحمانية
فلا تظنّوا انني ساذجةٌ وغبية
هذا في الظاهرِ مابدا لكم عليّا
اما في الباطن فاسراري خفية
يعلمها خالقي وهي أعظم مالديّ
فالشكل زائل والعمر ماضٍ
واما الروح فخالدةٌ باقية
يحفظني خالقي ويهدي إليّ
صبري واتكالي عليه ثم عليّا
فمن نظرَ لي نظرةً دونية
لايلزمني وجوده حيث تطأ قدميّ
فأنا ابنةُ عِزٍ ونفسي أبية
قوتي من الله ولا أخشى الاذية
يجيرني الله من الهفوات الدنيوية
وحين سألوني عن ديني
اجبتهم حب الله وتقواه ديني
احب محمد وعليٌ وموسى وعيسى وإيليا
وقد خلقني الله في جنة الأرض سورية
تربيّت في بيئةٍ نظيفةٍ سوية
على يدِ أبٍ روحه طاهرةٌ زكية
عاطفته عليّ كانت قوية
ويده كريمةً ونفسه أبية
وحملتني امٌ حنونةٌ وراقية
نفسها عفيفةٌ ومن الرجال تساوي مية
اكرماني من كرم مااعطاهما ربي
فنشأت مدللةً وعشتُ بحيوية
وبدا حسن تربيتهما على إخوتي وعليّ
ربياني على البِرّ فلم أكن ببرهما شقية
وعلّماني التقوى والحب والإنسانية
فنشأت و سلاح المحبة وتقوى الله في يديّ
وانا بعونه قوية حرّة ابيّة
تعاملي مع الكبير والصغير سويا
إلا من ظهر سوءَه وتعاملَ بهمجية
فالرّد عليه قاسٍ وربما اكثر وحشية
ولا يغرنك صبري وحسن تربيتي
فعند اللزوم اجيد الفنون القتالية