سمعت وتابعت كلمة المدعو خالد مشعل رئيس حماس وخطابه السياسي الأقرب إلى تهريج سياسي موضحا ان معركه 7 أكتوبر مدروسة ومحسوبة ولا اعلم هل حضرته يخاطب الجهلاء والمنافقين من الشعوب العربيه محدودى الثقافه، ظهر على شاشات العربية والجزيرة من قصره الفخم بقطر وكأنه صلاح الدين العصر الجديد والفاتح بأمر الله مطالبا الشعوب والحكام العرب بالانضمام إلى هذا الجهاد والفرصه،سانحه لتحقيق النصر،المبين ولا اعلم هل سيادته يعلم أن غزة تم تدمير بنيتها التحتية وهدم أكثر من 20 الف منزل بخلاف المستشفيات والمدارس وشهداء أكثر من 12 ألف شهيد من أطفال ونساء وشباب وكبار السن وأكثر من 25 الف مصاب وجريح منهم الكثير سيعانون من إصابات مزمنة وشلل تام فى الوقت الذى يتمتعون فيه بالامان فى انفاق بعيده عن ارض المعارك ولا اعلم ماذا يريد وماذا يخطط والى اى مدى ينتظر هل يسعى إلى تدمير المنطقة والقضاء،على انجازاتها وإضعاف مقدراتها الاقتصادية الضعيفة ماذا يعنى انها محسوبه وهل حساباته كانت فى محلها أم أنها حسابات لصالح العدو و الصهيونيه العالمية من تشريد وقهر شعب اعزل استغلهم كدروع بشرية لتحقيق أهداف مريضه وحرب بالوكالة نيابة عن اسياده فى طهران التى لم تقدم لحماس غير السلاح والخطابات الحماسية لتنجح فى توريط المنطقة باكملها فى حرب إبادة جماعية تحقيقا لهدفها الأسمى فى اضعاف الدول السنيه واحيائا للامبراطوريه الفارسيه ، لابد ان نتذكر ان هناك تاريخ طويل للمصالح الايرانيه من عام 1979 فمن بلاد فارس الى جمهوريه ايران الاسلاميه اثبتت ايران باستمرار مطامعها فى اراضى وثروات الدول العربيه وباقى دول المنطقه والمتمثله باحتلال ايران الفعلى للجزر الامارتيه الى جانب تدخل ايران غير المباشر من خلال قوى وكيله مثل حزب الله فى لبنان وسوريا وقوات الحشد الشعبى بالعراق والحوثيين فى اليمن وحركه الجهاد الاسلامى فى فلسطين اتذكر هنا ما اعلنه مؤخرا تحديدا شهر مارس الماضى وزير الداخليه البحرينى باتهام ايران بفتح معسكرات لتدريب ارهابيين وايواء المطلوبين وتهريب مواد متفجره واسلحه وذخائر من الواضح ان المسئوليين الايرانيين يصورون التوسع الايرانى فى سياق الاهداف الاقليميه الفارسيه القديمه تمهيدا لاعلان الامبراطوريه الفارسيه .
علينا ان ندرس ونحلل موقف مصر من الأحداث ودورها السياسي فى المنطقة وعلينا ان ندرك جيدا التطورات الجيوسياسية فى الماضي والحاضر نجد ان منطقه الشرق الاوسط تدار باصابع خبيثة وتخطيط شيطانى على المدى البعيد بدء بتفريغ القوى العسكرية العربية واضعافها بدأ من العراق وسوريا ثم ثورات الربيع العربي نجحت فى تدمير تونس وليبيا لم تنجح تلك القوى فى تدمير مصر ومؤسساتها رغم نجاح الإخوان المسلمين فى اعتلاء الحكم والسيطرة على جميع مفاصل الدولة الا ان ارادة الشعب وقيادته السياسية والعسكرية نجحت فى إعادة مصر إلى مسارها الطبيعى واصبحت من اقوى جيوش العالم ووسط أحداث غزة حاولت اسرائيل وحماس التى هى صناعه اسرائيليه الغرض منها القضاء على فتح وياسر عرفات ان تجر مصر فى معركه خاسره مع إسرائيل سواء من خلال تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء رغم اتفاقية السلام للعيش على أرضها ثم تبدأ عملياتها العسكرية من داخل الاراضى المصريه تكون سببا فى قيام حرب بين مصر وإسرائيل أو الدخول فى مواجهه مباشره تحت راية الاسلام ونصره القضيه الفلسطينيه كجزء من المخطط وعلى صعيد آخر فى جنوب مصر حرب اهلية طاحنه بالسودان ومحاولة الزج بمصر فى هذه الأجواء المضطربة لتنشغل فى حرب خاسرة لا ناقه لنا ولا نفع نجحت القياده السياسيه بمصر واجهضت هذا المخطط الذى اصبح ارض خصبه للصراعات الدوليه فشلت ايضا الدول الاوربيه والامريكيه فى زج مصر فى حرب أخرى على الحدود الشرقية مع ليبيا والمنظمات الإرهابية المتطرفه وكان للرئيس السيسى موقف قوى وثابت لكن يبقى السؤال هل تصمد مصر امام هذا الصراع الدولى الشيطانى فى تفريغ ما تبقى من قوه عسكريه ؟ هل تنجح مصر الخروج من معضلة التقسبم ؟
مؤتمر القمة العربية الإسلامية الذي انعقد بالسعودية انتهى ببيان صريح وحكيم أدان فيه ممارسات الأعمال الاجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد شعب اعزل لم يشارك أو يساهم فى قرار الحرب منددا بالأعمال العسكرية والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ولم يتعرض من قريب او بعيد ذكر اسم جماعة حماس تجنبا لمواجه عسكرية مع اسرائيل او الدخول فى صراعات مع ميليشيات عسكرية هم فى غنى عنها وعلينا ان ننتظر ما يسفر عنه الصراع .