قبل دخول روسيا اوكرانيا عسكريا فيما تسميه العملية العسكرية الخاصة كان على الطرف الآخر يجلس قمة الغرب أمريكا – انجلترا وينتظر النزيف الروسي بل كما قال بايدن قبل بدء العملية العسكرية سيتحمل العالم أجمعه التكاليف إذا اقدمت روسيا على عملية عسكرية وبالفعل دخل الفأر فى المصيدة الغربيه كما يري الغرب ببداية العملية العسكريه فى اوكرانيا
وبدء التحالف الانجلو امريكى وتابعيهم من الغرب بفرض العقوبات آلاف العقوبات على روسيا بشكل لا يشابه أبدا فى التاريخ الإنسانى وبالفعل أثر على الأقتصاد العالمى بالتضخم ومعاناة الشعوب الى هنا ونفذ بايدن ما وعد به بتحمل العالم أجمعه حدة تكاليف الصراع بمقصلة العقوبات الماليه الأقتصاديه التى أثرت على أسواق واقتصادات العالم بأسره وليس فقط روسيا
وهذه العنهجيه الغربيه لم تأتى من فراغ بل بحصاد قوة غنائم ما بعد الحرب العالمية الثانيه واحتكار منظومة المال العالمى بيد امريكا وانجلترا وبلجيكا حصرا وذلك بمنظومة سويفت وهى تلك المنظومة التى تربط البنوك بمائتى دوله على مستوى العالم بمتوسط 40 مليون رسالة يوميا وتم معاقبة روسيا باخراجها من منظومة التحويلات تلك ويعنى هذا غلق روسيا تجاريا لتركع امام السيد الأبيض الغربي ولكن ماذا كانت النتيجة الى هنا نأخذ نفسا عميقا للتأمل ونحاول استنباط ما وراء الستار بالنتائج على الأرض والوقائع
منظومة سويفت يتحكم فيها بنك بلجيكا مع البنك الفيدرالى الامريكى مع بنك انجلترا ونتوقف قليلا أمام بنك انجلترا نجد عدة إشارات
1- روسيا لا تمثل فى اقصى تقدير إلا 3.5% من حصيلة تعاملات سويفت وهذا يمكن تحمله غربيا كخسائر فى رسم التحويلات ليس بالرقم الكبير
2-اعتماد جزء كبير من الأقتصاد الانجليزى على عوائد الرسوم من سويفت بما يقدره البعض من المتخصصين بعوائد دول افريقيه تصدر مواد خام
3-امريكا وانجلترا تتجسسس على التحويلات الماليه لتراقب حركة تجارة الدول وكذا ارباح الرسوم وهذا التجسس بالطبع يفيد فى رسم الخطط وكيفية التعامل مع الدول
4-اوروبا تستفيد من خلال بعض اسواق الاوراق الماليه وحركتها ( البورصات ) فى عمليات التحويلات وحصيلة الرسوم بحجم 40 مليون رسالة يوميا وكل رسالة تحمل رقم مالى مختلف ومنها بالملايين بشكل يومي
الى هنا الغرب يمسك بحد السكين المالى ويقطع اوردة روسيا جميعها ويسيل الدم خانقا لأقتصادات كثيرة عالميه ولكن ماذا جري واقعيا
1-نسبة 3.5 % أو حتى أقل لروسيا من منظومة سويفت ماهى إلا رقم غير كاشف بل رقم فى الواجهة ويخفى وراءه ارقام آخرى كنتائج فى ما يسمى دوران المال ولنا أن نتخيل بتضاعف الرقم تأثيرا بالتدول بين دول آخرى مما أثر سلبيا برقم أكبر بكثير فى العمليات اليوميه وبدوره أثر فى حصيلة العائدات من الرسوم ومنها لانجلترا وامريكا وبلجيكا واوروبا
2-انتباه العالم الى مقصلة الغرب وطريقة العقاب أنها لدولة كبرى مثل روسيا نوويه فما بالنا لو كانت دولة حجم تأثيرها أقل سيكون انهائها اسهل وايسر وتسقط دون أن يتذكرها أحد فبحث العالم عن نوافذ اخرى ومنها منظومة صينيه وروسيه للتبادل بل أبعد من ذلك بحذف نتيجة الحرب العالمية الثانيه الدولار وسويفت معا للتخلص من الأسلحة الماليه القاتلة وكانت منظمة بيركس والتعامل البينى بين عدة دول بالعملات المحليه بل وطلبات لتلك المنظمة من عدد كثير من دول العالم للأنضمام لتلك المنظومة الجديدة
3-فقدت انجلترا كثيرا من عوائدها من ناحية سويفت ومن ناحية اخرى ارتفاع نفقات الحصول على الطاقة وهى تشتري الطاقة الروسيه نعم الروسيه من الهند ولكن بسعر اعلى فانكشف الاقتصاد الانجليزى وتتوالى اخبار افلاس مدن بريطانيه كورق الدوينمو
4-ارتداد لكل هذا لامريكا ولكن بشكل مختلف بعدم سداد الديون المستحقه على امريكا منذ بداية العالم الحالى يناير 2023 الى الان بل وتضخم الدين العام ومعارك داخليه لزيادة الدين حتى تفادى الاغلاق هذا ولم يصيب امريكا طوفان بيركس والتعامل البينى بالتيرة الكبرى نحن فى البداية فقط
أذن من كل ذلك نجد أن سلاح سويفت – الدولار امسك الغرب به ليطلق النار على قدميه ويستمر الغرب فى القمار فى نزيف مستمر لامداد اوكرانيا بالسلاح هذا ليس فقط لتحييد روسيا والتفرغ للصين بل لخشية خروج روسيا من هذا كدولة عظمى كما كانت ومع العلم اراضى اوكرانيه فى خيرسون وغيرها كانت استثمار امريكى اوكرانى وبالطبع هذا تبدد بالسلاح الروسي وامر آخر اوكرانيا هى معامل مهمه للسلاح الجرثومى الامريكى مع الاعتراف لها معامل بدول آخرى ولكنها هى الأهم على الأطلاق
ومن هذه الصور هل يستسلم الغرب بقيادة لندن – واشنطن أم سيقامر بحرب عالمية ليخفى وهنه الذى بدء يتكشف للعالم .