بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر ١٩٧٣ كنا أطفال نلهو ونلعب ولكن كان آبائنا واجدادنا ما بين الحزن تاره والفرح أخرى... فرح لما نسمعه من الراديو من أخبار طيبه انتصارات على العدو الظالم وحزن لشباب القرية اللي هم على الجبهه بيحاربوا ومن من كان في الجيش الثالث ومش نعرف عنهم اي اخبار أمثال عمي عبدالفتاح عبدالرازق سعد ذلك الشاب اليافع المليح في ذلك الوقت والعم الشيخ علي سالم نظار والعم فاروق حبيب سعد واحد أبناء عي شحاته جيد ومنهم من كان في الجيش الثاني العم ابراهيم مجاهد على وأخويه العم عبدالحكيم مجاهد وشعبان مجاهد والعم على بيومي على وكان في البحريه العم امين عبدالرازق سعد وكان في سلاح الأمن المركزي العم سعداوي احمد سعد لذلك كانت نهايه الحرب منتظره من اهل القريه.. ولما اذاع الراديو خير وقف انتهاء الحرب سمعنا زغاريد وتهليل وأفراح في كل أنحاء القريه. وبعدها انتظرنا موعد رجوع شبابنا المجاهد من على الجبهه وبالفعل جائوا بطل بعد بطل وكنا نتظرهم على الكوبري البحري وعندما ينزل بطل من هؤلاء كنا نغني للبطل بعد اعلاء كلمه الله اكبر كنا نغني ونقول توك يا قمر هليت يا بطل نورت البيت. ونقيم ليالي ملاح ونستضيف اكبر القراء والمشايخ لتلاوة آيات ذكر الله. وكانت أجمل لحظات حياتنا بعد اعلان السيد الرئيس أنور السادات الله يرحمه ويحسن إليه بعد إعلانه النصر ووقف إطلاق النار.. رحم الله أبطالنا الذين قابلوا وجه كريم وامد الباقين بالصحة والعافية يارب العالمين.... ذكريات الزمن الجميل