ياسر دومه يكتب : بين غبار اوكرانيا 19 قبر الدولار

ياسر دومه يكتب : بين غبار اوكرانيا 19 قبر الدولار
ياسر دومه يكتب : بين غبار اوكرانيا 19 قبر الدولار
بداية إستراجية أمريكا فى تجهيز مسرح أوكرانيا بتعمد استفزاز روسيا باحتمالية وضع سلاح الناتو على أبواب موسكو وذلك بضم اوكرانيا لحلف الناتو كان على مائدة المخطط الأمريكى استفزاز شخصية بوتين العنيده للغوص بكلتا قدميه فى مستنقع وحل استنزاف روسيا وتحييدها من حلبة الصفى راع القادمة مع الصين وخرجت وقتها عدة تصريحات أمريكيه منها رسمى ومنها من شخصيات امريكيه كانت مسئوله وعلى سبيل المثال استنزاف روسيا مثل ما جري فى افغانستان ولكن فى هذه اللوحة فات عن المخطط الأمريكى أن لعبة افغانستان اعتمدت على حرب عقيدة دينيه بحشد عواطف المسلمين بأنها حرب بين الكفر والإيمان وتم حشد دول عربيه بالرجال والأموال والملف يحوى كثير من التفاصيل عنوانها حشد المؤمنين ضد الكفار بسلاح امريكى وامريكا التى ترعى بنفس الوقت اسرائيل فى هضم الأرض العربيه وانطلت اللعبة ولأسباب كثيرة تفكك الاتحاد السوفيتى الذى كان شاخ عناصر نظامه وتهاوى وتهاوت معه قصة الشيوعيه ونعود للمشهد الحالى أوكرانيا ليست افغانستات 
أنها دولة أوروبيه ومن يتم حشدهم بشبح الخوف الهزلى من روسيا الوحش الذى سيحتل كل أووبا هى دول اوروبا جزء من حلف الناتو وراية الغرب فكان الصراع مالى اقتصادى سلاح عناصر الحرب الشاملة وروسيا تمتلك سلع لا غنى عنها وهى السلع المميزة نوعيا لحيوات البشر فكانت الطاقة الروسيه واستبدلت مكانها للمستهلك الغربي بالغاز الامريكى باهظ الثمن لنفخ بالون التضخم عالميا وهنا نأتى للتصريح الثانى عندما قال بايدن العالم بأجمعه سيدفع الثمن أذا ما اقدمت روسيا باجتياح اوكرانيا عسكريا وبالفعل صدق فى وعده بسلاح الدولار والسويفت بآلاف العقوبات على روسيا مما ساهم فى نفخ بالون ارتفاع الاسعار على العالم بأجمعه وهنا أنتبه العالم على كابوس سام يتجرعه كل يوم اسمه الدولار بل وتحول الى سلاح يقتل الشعوب باستخدامه فى رفع الاسعار على الشعوب ووضع الحكومات فى مواجهة شعوبهم فى موقف العاجز قليل الحيلة وهنا جاءت من هذه المحنه العالميه التى ظنها المخطط الامريكى انها تزيد قبضته على العالم بأنها نفسها تفك قبضة أمريكا عن رقاب الأقتصاد العالمى فكان ما يبدو الحل فى تجمع البيركس فى قمة 22-24 اغسطس فى جوهانسبرج وربما هذا التاريخ فى هذه المدينة سيطول التوقف أمامه كثيرا فى المستقبل 
ونعود الى الماضى القريب أمام مشهدين المشهد الأول صدمة نيكسون عام 1971 بقرار فك ارتباط الدولار بالذهب لتصبح ورقة قوة امريكا بلا غطاء مع انها عملة تداول العالم واحتياطها ولم يكتفى المر بهذا عام 1974 تم انجاز اتفاق تسعير البترول بالدولار مع المملكة العربيه السعوديه بزيارة هنرى كيسنجر قبل هذا التاريخ ليصبح الدولار مرتبط باهم سلعة بالعالم الذى لا تستطيع دولة الاستغناء عنها وبدون الدخول فى قصة الدولار ما بعد الحرب العالميه الثانيه وانه تم ولادته من رحم النووى الامريكى الذى قتل الآلاف فى اليابان وخرجت امريكا تأمر العالم بمشروع مارشال وهيئات المال والنقد الدوليه ( البنك وصندوق النقد الدوليين ) واعتماد الدولار كعملة العالم 
نعود لمشهد البيركس الذى لم يجف حبر قرارته بعد باعلان انضمام عدة دول منها السعوديه ومصر والامارات بداية من يناسر القادم واعتماد التبادل بالعملات المحليه بين بلدان البيركس هنا نتوقف أمام نقطتين
الأولى نحن أمام السعوديه عضو بالبيركس التى اعتمدت عليها امريكا فى شحذ سلاح الدولار على رقاب العالم بتسعير النفط بالدولار وبهذا هذا الشحذ يصيبه الصدأ والسلاح فقد كثيرا من اسنانه بانضمام السعوديه الى معسكر رفض الدولار من التبادل البينى بين الدول
الثانيه اعتماد العملات المحليه بدلا من الدولار وهذا ايضا يصيب الدولار برصاصة قويه لأن من بنيان استمرار قوة الدولار هو استمرار زيادة الطلب على الدولار كسلعة وهنا يتوقف على الأقل زيادة الطلب بل ويصيب منحنى الطلب من الأساس بالأنخفاض وبهذا نحن أمام بداية حفر قبر الدولار واخفاءه من سماء التداول العالمى ولهذا نجد دول البيركس تزيد احتياطها من الذهب ليكون المعدن الأصفر هو احتياطى العملات المحليه اما عن التبادل ارى شواهد خطط منها عملات رقميه رسميه بين تلك البلدان للتحويل التجارى واقامة تنوع مشروعات اقتصاديه بين تلك الدول الأعضاء فى البيركس
اما عن امريكا وكتلة الغرب التابعة لقرار واشنطن كيف يواجهون هذا التهديد القريب للدولار من جهة ومن جهة آخرى لهذا التكتل ككتلة ربما تنفرط امام الخطر وسنرى ذلك فى الحلقة القادمة بما يبدو من سطح الأحداث .