صَـبْـرُ جَـمـيــلْ بقلم عبدالصمد الصغير

صَـبْـرُ جَـمـيــلْ بقلم عبدالصمد الصغير
صَـبْـرُ جَـمـيــلْ  بقلم عبدالصمد الصغير
 
 
بِنَبْضٍ أَصيلٍ  .. وَ صَبْرٍ جَميـلْ
أفُكُّ الحِصـارَ  الطَّويلَ الطَّويلْ
 
أَفُكُّ حِصـاراً  ..   بِكُلِّ  القُلوبْ
وَ أُطْلِقُ طَيْراً عَلَى  مَن ْ يَميـلْ
 
أُلَاقِـي ذِئــابـاً  بِـكُـلِّ  الـثُّغــورْ
وَ أَفْتَـحُ حِـصْنـاً وَ زَادِي قَليـلْ
 
مَسِيرٌ أَنَـا فِي صِـراطِ الضَّميـرْ
سَـيَكْتُـمُ حُزْنـاً وَ دَمْعـاً يَسيـلْ
 
أَما مِنْ فَتىً  قَدْ رَوى ما هُناكْ
فَـيَتْـرُكُ كِـذْباً وَ فَتْوى الْعَمِيـلْ
 
أَفُـكُّ حِـصـــاراً  لِأُمِّ اللُّـغـــاتْ
وَ أُلْـهِـبُ حَـرْفـاً بِنـارِ الْخَـليـلْ
 
عَلَى  مَنْ أُنـادِي  أَراهُ  الْـوَداعْ
أَرَى اللَّهَ حَسْبي وَ نِعْمَ الْوَكِيـلْ
 
بِـعَـزمِ الرِّجـالِ  نُـعيـدُ الْحَيـاةْ
وَ أَنْـتُـمْ رِجــالٌ بِقَـوْلٍ وَ قيـلْ
 
أَرَدْتُـمْ مَـسيـراً  بِـدَرْبِ الْهَـلاكْ
بَـنَيْتُـمْ دِيـاراً مَقـاسَ الدَّخيـلْ
 
قَطَعْتُمُ طَريقـاً عَلى مَنْ يُريـدْ
نَصيبَ الْحَياةِ وَ حَتّى الرَّحيلْ
 
تَبِعْتُـمْ نُفوسـاً وَ صِرْتُـمْ عَبيـدْ
مَـهـازِلُ حَـلَّتْ بِكُـمْ كَـالْـوَبيـلْ 
 
أَراكُـمْ صَنيـعـاً  لِـجـيـلِ الْهَبـاءْ
خَـمَدْتُـمْ ضَميـراً كَقـاضٍ أُقيـلْ
 
أَقَـلْبـي ... أَراكَ انْـتِظـارَ اللِّقـاءْ
يَزيدُ اشْتِيـاقِي وَ لَيْلـي طَويـلْ
 
بِـكَــرٍّ وَ فَــرٍّ ... يَحُـلُّ الْـمَســاءْ
تَحُلُّ اللَّيـالي ... كَضَـيْفٍ ثَـقيـلْ
 
يَحينُ انْفِجـارِي فَـأَيْنَ الصَّبـاحْ
وَ أَيْـنَ الضِّيـاءُ  ظَـلامـاً يُـزيــلْ 
 
تَـضيـعُ الـرُّؤوسُ تَخِـرُّ الْـجِبـاهْ
فَمُـرُّوا تُـداسُـوا  كَـنَمْـلٍ ضَئيـلْ
 
لَـعَلِّـي أَراكُـمْ ...  هُتـوفاً  بِـلاءْ
هُتـافِـي سَـلامٌ  وَ قَـلْبـي دَليـلْ
 
لَـعَلِّـي نَـذيـرٌ  أَتـى  مِـنْ دُعــاءْ
لَعَلِّي الطُّموحُ وَ ما في المَخيلْ
 
وَ إِنِّي الْفَصيحُ وَ حَرفي الْغِناءْ
وَ عِقْـدي  بُِحـورٌ  بِـها أَرْخَبيـلْ 
 
يَضيعُ اشْتِيـاقِي يَتيـهُ الزَّمـانْ
أَعـيـدُوا إِلَـيَّ الـزّمـانَ الْجَميـلْ 
 
وَ شَيْءٌ بِصَدْري يَرى مَنْ هُناكْ
وَ صَـحْـبي بِـعَـهْـدٍ أَراهُ يَكـيـلْ 
 
تُرانـا ... نَسُـوقُ رِيـاحـاً وَ مـاءْ
وَ نَـحْـنُ انْـتِظـارٌ لِـرَبٍّ كَـفيــلْ
 
وَ أَنْتُـمْ رَضيتُمْ بِحُكْمِ الْغَريـبْ
كَـذَبْتُـمْ عَلَيْنـا  وَ مـا مِنْ دَليـلْ
 
قَطَـعْتُـمْ لِشَعْـبٍ طَريـقَ النَّمـاءْ
أَتَـيْـتُــمْ  بِأَمْـرٍ  وَبــالٍ  وَبـيــلْ
 
يَشيـخُ انْتِظـاري لِصُبْحٍ جَميـلْ
عَـلى مَـنْ أُنـادِي ... أَراهُ يَميـلْ
 
بَـدا  مَـنْ سَيَـأْتي بِسُـمِّ الْهَـواءْ
فَحـانَ انْشِطـارِي  لِأَلْـفٍ مَثيـلْ
 
وَ أَرْضي وَ دارِي وَ حَتّى النَّماءْ
حَـرامٌ وَ شَـأْنٌ يَخُـصُّ الدَّخيـلْ 
 
وَ إِنٌِـي وَ رَبِّـي ... أَديـنُ الْـوَلاءْ 
لِحَـرفٍ رَآنِـي  كَـشَيْـخٍ  جَـليـلْ 
 
وَ أَهْـلي نُجـومٌ  وَ قَـلْبي سَمـاءْ
بَنـانـي رِفـاقٌ ... وَ رَبِّـي خَليـلْ
 
فَصِيحُـوا وَ قُولُُوا كَـما الْبَـبَّغـاءْ
وَ هُبُّـوا وَ دِبُّـوا بِلَحْـنِ الْـعَويـلْ
 
وَ كُـلِّـي يَـئِـنُّ  بِـهٰــذا  الـثُّـغــاءْ
كَـطَيْـرٍ غَـرورٍ  يُريـدُ  الـصَّهيـلْ
 
فَـسَمْـعي حَنيـنٌ لِلَـحْنِ الْـوَفـاءْ
تَـرَكْْـتُ الْأَمـانـي  لِـرَبٍّ  كَـفـيـلْ
 
رَأَيْـتُ الْـمَـعـانِـي  كَـظِـلٍّ بِـمــاءْ
بِـرَقْـصٍ تَبَـدَّى كَـخِـصْـرٍ نَحـيـلْ
 
فَـأَخْلُـوا طَـريقـاً وَ خَلُّـوا الْهُـراءْ
وَ كـونُـوا رِجـالاً فَـعِنْدي الْبَديـلْ
 
وَ عِنْدي الصِّفـاتُ وَ عِنْدي الْأَلاءْ
بِـحُـبٍّ  يَـرُدُّ  الْـهَـــواءَ  الْـعَـلـيــلْ
 
بِشِعْري وَنَبْضي سَأُرْضي السَّماءْ
وَ أَحْـيَـا بِصَـوْتٍ جَسـورٍ صَليـلْ
 
وَ أَنْـتَ الَّـذي تَــزْدَري مـا تَشــاءْ
سَتَشْـقى بِنَفْـسٍ وَ صَـدْرٍ يَـغيـلْ
 
عَـلى مَـنْ أُنـادِي سَـأُلْقي الدُّعاءْ
لِمَـنْ هُـوَ حَسْـبي وَ نِعْـمَ الْوَكيلْ