أعتذر للزهور
وخاصة الحمراء..
لأني قطفتها وهي
في بداية بلوغها
وتفتحها..
وحرمتها من العيش
في بستانها..
ثم شممتها ولغيري
أهديتها..
وبعد ما لفظت أخر
انفاسها رميتها
ودستها..
أعتذر للبحر
لأني عشقته بجنون
وطعنته في خواطري
بالمليون..
وأضفت اليه الغدر في
هدوئه..
ووصفته بانه جميل
وهو في قمة جنونه..
فلم تكن تلك الطقوس
سو أحاسيس مختلفه
وكان ضحيتها البحر
لأني عشقته..
أعتذر للقاء
لأني كتبت عن الرحيل
ولواداع..
ولأني جردته من قاموسي
الملتاع..
ولأني أصبحت خاضعا
للقدر فأمنت بالرحيل
كثيرا وبكيت لأجله كثيراً..
وتناسيت كلمة الاجتماع
واللقاء..
أعتذر للحياة
حينما اتهمتها بالقسوه
وللطيور والبلابل..
حينما قلت عنها خرساء
وللجبال لأني أنسبه
الي..
وللدموع حينما جمدتها
بالعين..
ولصندوق الذكريات الذي
أخرجته بعد دفنه..