على ضفاف النيل يجلس واللون الأزرق يسرق بريق عينيه والخيال الواسع يجتاح عالمه وكما قال نابليون بونابرت :عند الامتحان يكرم المرء أو يهان ....إنه الدكتور شوقي السيد استاذ بالاوعية الدموية ومحاضر بالجامعات....
أجرى الحوار هيام عبيد ..
النشاة في ماسبيرو مقر وزارة الخارجية حاليا.منطقة بولاق القديمة .
عاشق النيل ترعرع في شبرا
مرحلة التعلمية
من البداية كانت في شبرا
وكلية الطب كانت في عين شمس.
دخول كلية الطب صدفة كانت والدته دائما تحثه على التفوق .
يوم إعلان النتيجة أصيب بارمة رئوية
مما جعله يدخل مستشفى بولاق العام ويقابل الطبيب الذي جعله يشفى قبل تشخيص الوجع
فقال له اهلا بالدكتور الصغير
خرج والحلم يدغدغه أن يصبح طبيبا ليخفف الم الناس..سافر انكلترا وأصبح طبيبا مشهورا .
والان استاذ متفرغ واستشارى بالمستشفيات التعليميه والجامعية.
*الدكتور شوقي السيد حدثنا عن مهنة الطب ومسؤلياتها ؟
-مهنة الطب مهنة ساميه وراقيه جدا في غاياتها واهدافهاوشاقه جدا في وسائل تحقيق هذه الاهداف من دراسه شاقه جدا ومتابعة الدوريات العلميه المهلكة والمؤتمرات. المرهقة. والتدريب المستمر الذي ياخذ دالوقت والعمر والصحة والفراغ..
من النهاية مهنة شاقه جدا بكل فروعها.
والمقابل المادي لها في كثير من الدول العربيه محبط للغايه. ويدعوا كثير من الاطباء اما الي هجرها تماما او الانحراف عن اهدافها وغاياتها. ولهم العذر في ذلك كله..
لدينا في الدول العربية.نطارد اطباءنابكل طريقه واهانتهم بكل السبل. ليهاجروا الي الخارج وينبغواثم. يحج اليهم علية القوم لدينا. في مشهد ساخر عجيب....
*مالذي جعلك تدخل كلية الطب ؟
_الحقيقة. اختياري لمهنة الطب لم يكن عن نية مسبقة. اطلاقا كبقية اترابي...وانما دوما كنت احب ان اكون متفوقا في كل شئ لارضاء امي لاني كنت ارى نجاحي الفرحة الوحيدة التي تدخل السرور الي قلبها وان كان مثير من اقربائي كانوا يلمحون اني ساكون طبيبا نظرا لطبيعتي الهادئة وسلوكي الرحيم مع الكل..
ولكن مصادفة قادتني عشية نجاحي بالثانويه العامه الي اطباء افاضل وجدت فيهم العلم والرحمة والخبرة والتفاني والتواضع. فشجعني هذا كثيرا وبدات اقرا في الطب. واحببته لدرجة العشق كما ترين.
*الجراحة فن وإبداع والقلم وما تسطرون ماذا عن كتاباتك؟.
_الحقيقة ان الجراحة بمختلف فروعها. ليست عملا ميكانيكيا. كما يصورها الكثير من الناس..انماهي فن راق والهام من الله.
وهذا هو السر بين جراح فنان ملهم. واخر ميكانيكي رتيب..
اما عن كتاباتي فانا عاشق للشعر والأدب منذ تعلمت القراءة وانا في سن الرابعة بعد أن فقدت والدي في سن باكر . فالحت امي علي شيوخي ومعلمي بكتاب المسجد بالقاهرة ان يضغطوا علي في الحفظ والقراءة والكتابه.
ويرجع الفضل لحبي للادب ايضا لقريبي هذا رحمة الله عليه وهو ابن عمتي اذ. غذاني بالكتب الادبيه ومجلة العربي الكويتيه والكثير من مطبوعات لبنان وكذلك فتح لي مكتبة ابي التي كنت اختفي فيها اياما احتفي بها وانهم من رحيقها اللامتناهي..
فشببت علي شغف وحب الادب وتعرفت الي الاساطير في هذه العمر المبكر ...
*اول قصيدة كتبتها كانت عن خوف ماهي والاسباب؟
- كتبت اول قصيدة لي عند فزعي وصدمتي ازاء. هويمة يونيو الفاجعه اذ كنت استقي من روح جمال عبد الناصر الامل والاقدام والحياة. وخاصة واني قابلته واهداني شهادة تقديري في هذة السن الصغيرة..
فكانت صدمتى مزدوجة مرة في قدوتي ومرة في امتي.
كتبت اول قصيدة لي وكان عنوانها. نحن جنود النهار.
ومن بعدها صرت اكتب كثيرا غير مهتم بحفظ ما اكتب وانما كانت امي وقريبي يجمعان مااكتب بصعوبة شديدة..
وحفزنى اساتذتي علي المتابعة ودخلت مسابقات كثيرة فزت فيها جميعها لدرجة اني اشتهرت فيمن حولي.
اجنداتي مثيرة تتخطى المائه مابين الشعر والنثر والقصة ورواية ومسرحية ومقالات..
وتشاء الاقدار ان ينشر لي في جريدة الاهرام المصرية المثير من مقالاتي وكتاباتي وكذلك الاتحاد ((الظبيانيه)) والقبس الكويتيه. واجرى احاديثا تلفزونية واذاعيه في مختلف البلاد العربيه.
*في كتابة الخاطرة الخيال يرحل بك الى أين ؟
-الخيال عمر. الي العمر. وجود الي الوجود. نعيش فيه اجمل اللحظات. ونحقق فيه اصعب الغايات. ولولا الحلم والخيال لما بقي انسان علي وجه الارض. انه الحادي الي الغد.
الخيال. غيب مرصود..
يموت الانسان تماما اذا فقد حلمه وخياله. .
*الاصدارات؟
اصداراتي..مقالاتي بالاهرام والاتحاد وغيرهما. وخواطر شتاء واخر مابيننا. وايام الحب واوراق المطر ومتي تعودين.
*مهنة الطب ماذا اخذت منك؟
_الطب اخذ مني كل شئ. اخذ العمر والشباب والراحة والانطلاق وربما ايضا.القدرة علي التواصل الاجتماعي المزدهر مع الاقارب والاحبة والرفاق.
*محاضر بالجامعات كيف تتعامل مع طلابك؟
_ كما يعاملني اساتذتي بحب واحترام متبادل وازيد عليهم عطفا وتوجيها. واساندهم اذا مااخفقوا. واعضدهم اذا مانجحوا واخبرهم انه لايوجد ميزان بشري. يستطيع ان يقيم قدراتك واداءك فدوما دع اي اخفاقات جانبا واستكمل مسيرتك وسوف يوفقك الله في النهايه...ويجمعنا علي الرغم من اختلاف الجنسيات حب واحترام عميق..
*الدكتور شوقي السيد استاذ في جراحة الأوعية الدموية لحظات لها وقفات معك ماهي ؟
ماذا تهدي للقراء؟
_اللحظات الصعبه في حياتي كثيرة. مابين فراف والدي ووالدتي والاحبه المخلصون. الي خيانات كنت وثقت فيهم الي خذلان من اودعتهم امانات. ..ثم لحظات حرجه جدا اثناء الجراحات.الحمد لله تعالي..لحظات كثيرة جدا. ولكن الحمد لله مرت كلها وتركت سلاما .
بالنسبه لاختياراتي الشعريه . خواطر شتاء. شتاء سيدتي فكل قصائدي بناتي لا اعرف كيف اختار بينهن......
ايها العاشق الغريب
لم تدر بعد كم
يخفي العشاق
من عيوب
زمان للحب قد رحل
وقلب ممزق تاه بالدروب
وذنب تمحوه الليالي
وشوق تجدده الذنوب
العاشق والبحر
شعر شوقي السيد ديوان ايام الحب....