لايحفظ للعامل كرامته وإنسانيته وكافة حقوقه, نظام كفالة يجعله رهينة لدى كفيله.
فهناك قيود يواجهها الوافد منها تغيير العمل والاستقالة والسفر، إذ لا يسمح القانون للعامل بالقيام بأي منها دون إذن مكتوب من الكفيل الأمر غريب جدا هل الكفيل لديه الخبرة والرؤية الثاقبه والمعاملة الحسنة فى جذب الكفاءات والخبرات في مجال التخصص.!! للأسف الشديد دور الكفلاء لمكفوليهم دور تسلطى احتكارى أمام الجهات الأمنية والقضائية. ! يتم استغلال الكفيل في كثير من الحالات للسلطات المخولة له ثم مشاكل سوء العلاقة غالبًا ما بين الكفيل والعامل لديه وسلب حقوق العمالة الوافدة، و وايضاالمعاملة السيئة للبعض منهم. وعدم نقل الكفالة لكفيل آخر، والامتناع عن دفع مستحقات الوافدين. إلى جانب التعنت وعراقيل تتمثل فى نقل الكفالة من كفيل لآخر بعد موافقة الكفيل الحالي، وذلك عند تغيير العمل للاسف الشديد نجد أن بعض أرباب العمل يصادرون جوازات سفر العمال ولا يدفعون أجورهم ويجبرونهم على العمل ضد إرادتهم.
والسؤال هو هل نظام الكفالة فى دول مجلس التعاون الخليجي يتماشى مع متغيرات العصر وتقنياته ويحفظ حقوق جميع الأطراف.؟ الاجابه لا طبعا …وإذا ما حدث خلاف مع صاحب العمل، قد يقدم رب العمل على طرده وترحيله خارج البلاد لانه نظام
نظام الكفالة يحد من حرية العامل ويتعرض عدد ليس بالقليل منهم إلى الاضطهاد والعمل لساعات طويلة وبأجور متدنية وأحيانا بلا أجر، إضافة إلى منعهم من أخذ إجازات أو السفر لزيارة ذويهم وأقاربهم ، فهو نظام استغلالي صرف.
،وما يترتب عليه من انتهاكات.فى حق الوافدين، أعتقد أن العمل لدى الشركات أفضل حالاً إلى حد ما من العمل لدى الأفراد، بمعنى آخر هو نظام يحمي حقوق صاحب العمل فقط و التحكم التام بحياة المكفولين فهو صاحب القرار في الاجور وأماكن وساعات العمل وأماكن السكن لهم.ابعاد المكفول في أي وقت يشاء خارج البلاد دون أية اسباب يتم منع المكفول من السفر من خلال حجز جواز السفر.
فإلغاء نظام الكفالة من شأنه ان يرفع من انتاجية العمالة الاجنبية والتي ستقتصر على الكفاءات وليس أساليب الضغط على العامل للتنازل عن حقوقه، وتصل في بعض الأحيان إلى تسفيره مما يدخله في عملية المساومات.او تأخر تسليم الأجور للعاملين.
أين رضا الوافدين وحفظ حقوق العاملين وزيادة إنتاجيتهم في سوق العمل لدى مجلس دول التعاون الخليجي.!!!نظام الكفيل نظام ظالم رقه وعبوديه على العكس البلدان الغربية يتعاملون مع العماله بمنظور انسانى وليس عل النهج بعض دول الخليج العربى بمنظور الرقه والعبوديه العصرية عبوديه الإنسان للإنسان .
فمحاولة إلغاء نظام الكفالة سيواجه مقاومة شرسةمن المتنفعين وتجار التأشيرات وجامعي الإتاوات الشهرية من العمالة دون وجه حق أو مقابل.
* د. وجيه جرجس
كاتب وأديب
وعضو اتحاد كتاب مصر